تلقيت خلال الساعات الأخيرة كماً هائلاً من الاتصالات والرسائل من مشجعي ومحبي فريق الفيصلي، وجميعها تشخص حالة القلق والخوف من واقع صعب للغاية يتمثل بدخول أعرق الأندية وأكثرها تتويجاً دائرة الهبوط!.
أحدهم تحدث بحرقة عن واقع الفيصلي وحاله الصعب «هل يعقل أن يواجه الزعيم خطر الهبوط؟. وما يحزن أكثر أن الغيرة على ما وصل اليه الفيصلي من خطر حقيقي تأتي من اداريي ولاعبي الفرق المنافسة» وبطبيعة الحال استشهد بموقف لاعبي الرمثا احسان حداد ومحمد المحارمة.
.. مؤخراً كنت في مصر وقطر، ولا أبالغ أن قلت أنني واجهت السؤال ذاته، ماذا حل بالفيصلي؟. من زملاء عرب ورياضيين واداريين، حتى أن أحد العاملين في الفندق الذي أقمت به بالقاهرة سألني متفاجئاً : هل هو الفيصلي ذاته الذي هزم الزمالك هنا في القاهرة؟.
ما يثير الغرابة أن الغيرة على الفيصلي تجدها بين لاعبي واداريي الفرق المنافسة ولدى اعلاميين واداريين وياضيين عرب ومحبي للعبة، فيما لا يصدر عن ادارة النادي أي ردة فعل تجاه المعالجة الحقيقية والناجعة للموقف الذي يمر به الفريق سوى سياسة تغيير فلان واستقدام فلان حتى أنه خيل لي مؤخراً أن الزميل احمد الزاغة المنسق الاعلامي المجتهد وايهاب الغلاييني الاداري النشيط هما من أسباب مشكلة تراجع أداء الفريق، فهما طالهما التغيير وفق رؤية الادارة في المعالجة!.
قلتها في أكثر من مناسبة، عندما تفقد الادارة القدرة على ايجاد الحلول ما يدفع نحو تفاقم الأزمة، عليها أن تقر بفقدان البوصلة وأن تبرهن على حبها المسؤول للنادي ولانجازاته باتخاذ خطوة تتماشى ومطالب الجماهير وتداعيات اخفاقات المرحلة الحالية.