وأخيرا رحلت عاصفة الحزم
نحمد الله، عز وجل أن عاصفة الحزم ، التي دارت رحاها على مدار 27 يوما ، توقفت وانتهت، بعد أن أخذت من أعصابنا الكثير، ونحن نتابع اخبار الموت والقصف والدمار.
مع كل، طلعة جوية، كانت تدور ويلاتها في بلاد اليمن مهد العروبة ونبعها الحقيقي كنا نتألم لما يحدث.
واضح من تباشير الاحداث أن ما دار في كواليس مجلس الامن، وأفضى للقرار الشهير الذي حمل توقيعا روسيا بالامتناع، كان له صفقات جانبية رسمت معالم الطريق لتسوية سياسية تقوم على الحل السلمي والعودة لقاعدة الحوار اليمني اليمني، لذا سرعان ما تم الاعلان عن وقف اطلاق النار.
نحمد الله على تجنيب المنطقة والعالم أزمة دولية، نحن فيها الطرف الخاسر، لأن الدم الذي يراق هو اولا واخيرا دم عربي.
وحان الوقت لدول الجوار العربي وخاصة، عمان أن تلعب دورا في الحل السياسي يقوم على مشاركة الجميع من اهل اليمن على قاعدة بناء مستقبل اليمن لكل اليمنيين، بما يحفظ الدم العربي ويطوي صفحة «عاصفة الحزم» بكل ما حملته من اثار، بعيدا عن الخيوط الدولية التي تسعى لتدمير المنطقة واللعب على الوتر الطائفي والاقليمي لضمان مصالحها في المنطقة وترك الباب مفتوحا لحماية المستقبل الصهيوني لسنوات طويلة على حساب العرب والمسلمين الغارقين في وحل الخلافات والويلات