عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

الموت يغيب الشاعر عبدالرحمن الأبنودي

 

غيب الموت اليوم الشاعر المصري الكبير عبدالرحمن الأبنودي عن عمر يناهز 76 عاما.
وقالت الإعلامية نهال كمال زوجة الشاعر لـ’العربية.نت’: ‘إن زوجها رحل عصر اليوم بعد معاناة مع المرض حيث أجرى عملية سريعة لإزالة تجمع دموي بالمخ، وتم نقله إلى المركز الطبي العالمي بطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي، وحجزه بالعناية المركزة ومنع الزيارات عنه بعد أن تدهورت حالته.
وكان الأبنودي قد عانى من تدهور حالة الرئة، مما جعله يعاني من ضيق في التنفس وظل يعالج في المستشفى الأميركي بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث أكد الأطباء أن رئتيه لا تعملان بشكل جيد، ولم يتبق منهما سوى جزء بسيط.

ولد الأبنودي عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونا شرعيا وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني علي، حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها، وهو متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.

من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب أيامي الحلوة الذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
يذكر أن الأبنودي قدم العديد من الأعمال الغنائية الدرامية لعدد من المسلسلات التي عرضت خلال السنوات الأخيرة، ومنها مسلسل ‘الرحايا’، وكتب أول قصيدة بعد ثورة 25 يناير اسمها ‘الميدان’، والتي كانت من تمائم الثورة في تلك الفترة، ثم كتب العديد من الأعمال في ثورة 30 يونيو.

وحصل الأبنودي على لقب تميمة الثورات المصرية، فهو مغني الشعب بعد نكسة 67 بأغنية ‘وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها’، وصاحب صرخة ‘مسيح’، إضافة إلى العديد من الأعمال الإبداعية منذ منتصف الخمسينيات، وحتى الآن مروراً ‘بالسيرة الهلالية’ و’الأحزان العادية’ و’المشروع الممنوع’ و’صمت الجرس’، و’عمليات’ و’أحمد سماعين’، وأعمال كثيرة أثرى بها الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي.