عذرا امير الشباب..اخطأت العنوان و بلاتر قد يشتري اتحاد الكرة لكنه لن يشتر مصر ابدا
وكالة الناس –
قدم الاعلامي المصري ياسر ايوب اعتذاره لسمو الامير علي بن الحسين على التقصير المتعمد من اتحاد الكرة المصري والدور السلبي الذي لعبه لصالح منافس سموه جوزيف بلاتر في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم.
واعتبر ايوب انه كان من الاولى دعم مرشح عربي اثبت من خلال القضايا التي تبناها في موقعه نائبا لرئيس الاتحاد الدولي جدارته وقدرته على خدمة القضايا العربية مستغربا في الوقت ذاته كيف تنازل الاتحاد المصري عن حقوقه لحماقة وسذاجة وفيما يلي نص المقالة التي كتبها ياسر ايوب في المصري اليوم بعنوان : اخطأت العنوان يا امير الاردن :
تمنيت لقاء الأمير الأردنى على بن الحسين قبل مغادرته القاهرة عائدا إلى عمان.. كنت أود الاعتذار له عن الأسلوب الذى تعامل به معه اتحادنا لكرة القدم.. كنت أود التأكيد له على أننا فى مصر نعتز باختياره القاهرة ليعلن فيها ومنها قراره الرسمى بخوض انتخابات الفيفا المقبلة مرشحا لمنصب الرئيس.. نعتز به كمصريين بسطاء لا تربطنا أى حسابات أو مصالح مع السيد بلاتر رئيس الفيفا..
وتسوقنا مشاعرنا التلقائية والبسيطة للوقوف خلف مرشح عربى مسلم يحارب الفساد فى الفيفا وضياع الحقوق وغياب العدالة.. وهو ليس مضطرا لأن يشرح لنا الآن كيف قضى سنواته القليلة الماضية كنائب لرئيس الفيفا يواجه بلاتر ويقاومه ويتصدى له فى كثير من القضايا وينجح فى إجبار الفيفا على السماح لأى فتاة محجبة بأن تلعب كرة القدم دون أن يجبرها أحد على خلع حجابها..
ورأيناه خلال تلك السنوات صوتا عربيا ينضم لكل الأصوات الأوروبية الرصينة الرافضة لإدارة شؤون كرة القدم فى العالم بمنطق الحواة وبهلوانات السيرك وسياسة البيضة والحجر.. إلا أن اتحاد الكرة فى بلادنا كان له رأى آخر تماما.. فلم يسمح الاتحاد للأمير بعقد أى مؤتمر صحفى له داخل مقر الاتحاد وتركه يخاطب الصحفيين ويشرح لهم برنامجه على سلم الاتحاد.. والأغرب أن يعلن اتحاد الكرة أنه لا يعلم شيئا عن زيارة الأمير للقاهرة، مع أن ذلك.. حتى لو كان صحيحا.. لا يصلح أساسا كتبرير لعدم استقباله بشكل لائق..
وكان رائعا كمسك للختام أن يعلن أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد أن قرار اختيار المرشح الرئاسى للفيفا هو أمر أكبر من سلطات اتحاد الكرة إنما هو قرار سياسى يملكه رئيس الدولة أو رئيس الحكومة.. هكذا تحدث أحد الكثيرين الذين صدّعونا طيلة الفترة الماضية بأنه لا سياسة فى كرة القدم ولا ينبغى الخلط بينهما.. هكذا أعلن أحد أعضاء اتحاد الكرة الذى إن اقترب وزير من مصالحهم صرخوا رافضين التدخل الحكومى، مطالبين بتدخل الفيفا والأمم المتحدة.. هكذا اختصر اتحاد الكرة الأمر كله بأن الحكاية كلها لا تعنيهم أو تخصهم فى أى شىء،
وتنازل الاتحاد بشكل ساذج وأحمق عن أحد اختصاصاته وحقوقه الرسمية.. ولا يدرى هذا العضو أنه بالربط بين هذا التصريح والبرود والتجاهل اللذين قوبل بهما الأمير مقابل كل تلك الحفاوة بـ«بلاتر» لدرجة أن ترقص له شخصيا دينا فى حفل أنيق لأنه لم يكن باستطاعة أعضاء اتحاد الكرة الرقص بأنفسهم للسيد بلاتر.. فكأنما يريد اتحاد الكرة الموقر الإيحاء بأن رئيس الدولة قرر بالفعل منح بلاتر صوت مصر فى الانتخابات المقبلة.. وهو أمر لا أظنه صحيحا على الإطلاق.. إنما هى حماقة زائدة عن الحد وأصوات جوفاء لا تعرف كيف تزن كلماتها.. وأرجو ألا يغضب الأمير بسبب هذا الاتحاد وسلوكه مع أننى لا أعفيه من اللوم والمسؤولية.. فقد أخطأ العنوان حين جاء لاتحاد الكرة المصرى ولم يأت إلى مصر.. فـ«بلاتر» قد يشترى اتحاد الكرة لكنه أبدا لن يشترى مصر.