0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

السعودية … ورثة بمليار دولار تتسبب بنزاع بين عائلتين هنديتين

 

 

وكالة الناس – وقع نزاع بين عائلتين هنديتين في المملكة العربية السعودية، على ميراث متمثل بدار ضيافة، تم بناؤه من قِبل تاجر هندي بالقرب من الحرم المكي قبل قرن من الزمن تقريبا.

ويشار إلى أنه في سبعينات القرن التاسع عشر الميلادي حط تاجر التوابل الهندي، مايانكوتي كي، الرحال في مكة لأداء فريضة الحج، وأثناء إقامته قرر بناء بيت ضيافة في العاصمة المقدسة بالقرب من الحرم المكي، لاستقبال أبناء جلدته وضيافتهم أثناء أداء الفريضة، إلا أن تلك الدار تحولت إلى مصدر للنزاع والتناحر بين عائلته وعائلة زوجته، للفوز بقيمتها التي تقدر بمليار دولار.

حيث أنه لا أحد يعرف تحديدا ما حدث للتاجر الهندي المسلم الذي قدم من ولاية كيرلا، والذي كان يدير أسطول سفنه من ساحل مالابار، إذ إنه من غير المعلوم هل أقام في مكة ومات هناك، أم مات في ولاية كيرلا الهندية مسقط رأسه، إلا أن دار الضيافة بقيت نحو 50 عامًا تستقبل الحجاج من كيرلا.

وفي أواخر خمسينيات القرن العشرين، أرادت الحكومة السعودية هدم دار الضيافة، وذلك في إطار عمليات التوسعة للحرم المكي، والمنطقة المحيطة بالكعبة المشرفة، في ذلك الوقت قدرت المملكة قيمة الاستراحة بنحو 100 مليون دولار كتعويض عن هدمها، إلا أن المملكة وجدت صعوبة بالغة في تحديد المستحق لتلك الأموال إثر خلاف لاح بين العائلتين الهنديتين حول أحقية كل منهما بالمبلغ الهائل.

ويعود الخلاف إلى إصرار عائلة التاجر الهندي على أنه لم يرزق بأطفال، في حين تجادل عائلة الزوجة بأن المتوفى ترك ابنا وابنة، بالتالي فهم من يستحق قيمة التعويض، ونقطة الخلاف هنا يرجع سببها إلى النظام الأمومي الذي تتبعه ولاية كيرلا، حيث تنتقل الملكية من خلال الأم والأقارب الإناث.

لتلجأ العائلتان إلى المحاكم لفض هذا النزاع، لتلجأ المملكة إلى نيودلهي للمساعدة في فك طلاسم القضية، إلا أن الحكومات المتعاقبة في الهند لم تنجح في تحديد الوريث الشرعي، وفي عام 2014 حاول رئيس الوزراء الحالي ناريندا مودي معرفة الوريث الحقيقي، وحل الإشكالية، وتقديم المبلغ المالي الذي أصبحت قيمته الآن نحو مليار دولار لصاحب الحق، إلا أنه اصطدم بسلسلة من الادعاءات من كلتا العائلتين، فظل الوضع على ما هو عليه.