اتحاد الكرة تجنب الصدام مع الاندية بقرار تأجيل الدوري
وكالة الناس –
انهى اتحاد كرة القدم بقراره تأجيل مباريات دوري المحترفين الى 16 نيسان القادم الجدل الذي دار على امتداد ايام حول الضرر الذي ستتعرض له الاندية جراء قرار الاتحد السابق باقامة مباريات الاسبوعين السادس عشر والسابع عشر من الدوري بدون لاعبي المنتخب الاولمبي وهو ما سيلحق الضرر بعدد لا بأس به من اندية المحترفين وعلى رأسها بل واكثرها تضررا فريق الوحدات الذي ابدى اعتراضه عبر وسائل الاعلام وفي مقدمتها جراسا سبورت على قرار الاتحاد السابق.
وبما ان التراجع عن الخطأ فضيلة فاننا نقول احسن الاتحاد حين تراجع عن قراره السابق, لأن الاتحاد ليس معنيا في الفترة الحالية ولا في الفترات القادمة بالدخول في صراعات جانبية مع الاندية التي تعتبر العمود الفقري للكرة الاردنية, التي من صالحها ان يبقى التوافق بينهما في ذروته.
بكل حيادية نقول ان قرار الاتحاد السابق بالتأجيل لم يكن في مكانه ولا في التوقيت المناسب, فالاندية التي ترفد المنتخبات الوطنية بابرز لاعبيها يجب ان تكافأ بصورة افضل مما هو عليه الان, لا ان تتم معاقبتها على مساهمتها ببناء لكرة الاردنية عبر المنتخبت الوطنية.
قرار الاتحاد باستكمال الدوري رغم احترامنا الشديد للاتحاد لم يكن قرارا احترافيا وكان يجب ان يكون مدروسا بعناية قبل الاعلان عنه لأن التراجع عن القرار خلال ساعات يؤكد بشكل قاطع على ان هناك تخبطا في اتخذ القرارات.
نقول ذلك لأن الاتحاد هو من تسبب في ايقاف الدوري عبر قرار الايقافات الطويلة لاستعدادت لمنتخبات الوطنية التي تم حذفها من قاموس المنتخبات الدولية منذ فترة طويلة والتي لا تتوافق في معاييرها مع التوجهات الاحترافية, فالمنتخب الاولمبي يستعد منذ اكثر من عامين للتصفيات الاولمبية, وتنقل في كل انحاء المعمورة ولفترات طويلة نسبيا بصورة الحقت الضرر على الاندية التي عانت من غياب ابرز لاعبيها.
الواحدت مثال صارخ على معناة الاندية من قرار الاتحاد بتفريغ لاعبي لمنتخبات الوطني لفترات طويلة, فالاخضر الذي يتصدر دوري المحترفين والذي يفترض ان يحصل على فرصته باعدد لعبيه للمعارك التي سيخوضها في ما تبقى من مرحلة الاياب يتدرب بحضور سبعة لاعبين احيانا وربما اقل, فهل يعقل ان يحدث هذا في بطولة يشارك فيها اندية محترفة.
نعلم جيدا ان قرار الاتحاد الاسيوي بترحيل التصفيات الاسيوية قد اربك خطط اتحاد الكرة ودفعه اعتذار الباكستان عن استضافة التصفيات الى اتخاذ قرار التأجيل, لكن المعسكرات المبالغ فيها للمنتخب الاولمبي اضرت بالاندية وتسببت في تأجيل الدوري.
كان يمكن للاتحاد ان يتجنب الاحراج في هذا الامر, باتباع برنامج اعدادي يقتصر على ايام فقط كما تفعل المنتخبات الوطنية في الخارج وبشكل يجعل الامور تسير في اطارها الطبيعي, خاصة اذا ما علمنا ان اغلب لاعبي المنتخب الاولمبي باتوا يلعبون كلاعبين اساسيين في انديتهم ما يعني ان اعدادهم فنيا وبدنيا لا يتطلب الكثير من الوقت من طرف الجهاز الفني.
ندرك جيدا ان الاتحاد يبحث من وراء قراراته مصلحة اللعبة, لكن هذه المصلحة تتطلب مزيدا من الدراسة والدقة في اتخاذ القرارات حتى تصب جميعها في مصلحة الاندية ويسير الاتحاد مع الاندية كما جاء في الخبر الذي بثه الاتحاد في قارب واحد ولا يظهر الاتحد بموقف ضعيف امام مطلب الاندية المحقة فيما يتعلق بلاعبيها.
نقول احسن الاتحاد باتخاذ قراره الاخير القاضي بتأجيل الدوري لكن يجب ان يتبعه بقرار اهم وهو تعويض الاندية ماليا عن فترة التوقف التي اجبرها عليها والتي ستكلف صناديق الاندية الخاوية الاف الدنانير, فهل يطلعنا الاتحد بقرار لتعويض كما سارع الى اعلان قرار التأجل للننتظر ونرى!!!.