عندما تغضب إدارة الفيصلي!
عبرت إدارة النادي الفيصلي عن قلقها لترد ببيان غاضب على توجه أمانة عمان اختيار اللون الأزرق -التركواز- للزي الجديد لعمال الوطن، ما دفع الأخيرة الى التغيير -السريع- للون الأخضر الزيتي.
ما يثير الغرابة أن الادارة ثمنت وقدرت خلال البيان ما يقوم به عمال الوطن من جهود كبيرة واشادت بتفانيهم واخلاصهم لكنها أبدت الاحتجاج على ارتداء هذه «الفئة العزيزة» اللون الأزرق الذي يعد اللون الرئيس والأساس للفيصلي منذ عهد التأسيس!.
لغاية اللحظة لم أفهم سبب الاحتجاج والغضب، ولا مبررات ردة الفعل القوية وتحديداً ما ذهب اليه البيان: أن هذا اللون قد يصبح مستقبلاً وسيلة للهمز والغمز واللمز من قبل جماهير المدرجات.. وقد يستعمل لمس هيبة هذا الصرح العريق أو الانتقاص منه..
هل يعقل أن تربط ادارة الفيصلي معايير وضوابط القيمة والهيبة بلون سيرتديه عمال الوطن الذين يبذلون كل الجهد للمحافظة على جمال وسحر عمان.. ويحافظون على البيئة، وهم على الدوام محط الفخر والاعتزاز، ومثال للمواطن المخلص الذي يحتذى بالعطاء؟.
غضب ادارة الفيصلي لم يكن في محله، ولتغضب -الادارة- أكثر من كاتب السطور الذي كان يتوقع أن يتولد القلق والغضب لديها على حال الفريق الذي يقبع في المركز الثامن على سلم ترتيب دوري المحترفين وعلى واقعه الصعب الذي أحرج عراقة وهيبة صرح اعتاد دوماً اعتلاء منصات التتويج .. وأن يفرز القلق -الغضب- الحلول الكفيلة بتصويب وضع الفريق بما يضمن عودته الى مكانته الطبيعية وهنا يكمن بيت القصيد.