رشيد عساف يؤكد: فلسطين قضيتنا جميعاً
** باسل الخطيب يهدي فيلم «المطران» لروح فاروق الفيشاوي ورشيد عساف يؤكد: فلسطين قضيتنا جميعا.
وكالة الناس – عرض الفيلم السوري «المطران» ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي، ضمن مسابقة الأفلام الطويلة العربية، وهو بطولة رشيد عساف، ويحيى بيازي، وباسل حيدر، وترف التقي، وليا مباردي، وسامية جزائري.
تدور أحداث الفيلم حول «ايلاريون كبوجي» السوري الأصل، الحلبي المولد، بعد أن أنهى دراسته اللاهوتية في معهد القديسة حنة في القدس في آواخر أربعينيات القرن الماضي، وكان شاهدًا حيًا على نكبة فلسطين ومأساة شعبها عام 1948، يعود إلى المدينة المقدسة عام 1965 مطرانًا للروم الملكيين الكاثوليك، ليكون شاهدًا على استمرار المأساة ونكسة حزيران 1967 وسقوط القدس كاملة بيد الإحتلال. هنا تبدأ مرحلة هامة من حياته، كان فيها من جهة، راعيًا صالحًا لشؤون رعيته وكنيسته.
ومن جهة أخرى، مناضلًا في سبيل استعادة الشعب الفلسطيني حريته وحقوقه الإنسانية المشروعة، حيث حكم من قبل سلطات الاحتلال بتهمة نشاطه السياسي ودعمه للمقاومة، في محاكمة تاريخية تعتبر من أشهر محاكمات القرن العشرين، وسجن إثرها لمدة أربع سنوات.
يسلط الفيلم الضوء على هذه الفترة من حياة المطران الثائر، وعلى سنوات المعتقل التي كابد فيها شتى أنواع العذاب والمعاناة، دون أن يتنازل عن مواقفه الوطنية والإنسانية، قبل أن يتدخل الفاتيكان لإطلاق سراحه المشروط بابعاده عن فلسطين ومنعه من زيارة أي دولة عربية وعدم ممارسته لأي نشاط سياسي، لكن حياة المطران كبوجي لم تكن لتتوقف عند هذه اللحظة.
وأقيمت بعد عرض الفيلم ندوة، بحضور بطل العمل رشيد عساف والمخرج باسل الخطيب، الذي أهدى الفيلم لروح الفنان فاروق الفيشاوي، حيث كان يحلم بتقديم هذه الشخصية، منذ سنوات طويلة، وأوصى قبل وفاته بتقديمها.
وأشار الخطيب لسعادته بالعمل لأول مرة مع الفنان رشيد عساف، الذي بذل جهدا كبيرا فقد احتاج منه الدور تحضيرا كبيرا ومجهودا ذهنيا وجسديا.
وعن اختياره لشخصية المطران كابوجي، قال الخطيب: رأيت والدي يقرأ قصيدة تحمل اسم «الإعتراف» عن المطران كابوتشي واحببتها وتعلقت بها، وقد قررت أن أبحث عنها وأقدم هذا العمل» مشيرا إلى أن المرجع الأساسي للفيلم كان سيرة ذاتية للمطران كابوتشي.
.بدوره قال رشيد عساف، إن الدور كان صعبا جدا، لذلك فقد عقد جلسات عمل كثيرة مع المخرج حتى يتعرف على كل تفاصيل الشخصية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية قضيتنا جميعا، لذلك فهو يبكي في كل مرة يشاهد الفيلم.