الأهلي يواصل صحوته و"يصعق" الرمثا والجزيرة يتخطى الحسين إربد
كالة الناس – خطف الأهلي فوزا ثمينا من نظيره الرمثا وفاز عليه 2-1، وذلك في المباراة التي أقيمت مساء الجمعة على ستاد مدينة الحسن بإربد ضمن الجولة 14 من دوري المناصير للمحترفين، وقد شهدت البداية انقطاع التيار الكهربائي بعد مرور 8 دقائق على البداية، فاضطر الحكم لإيقاف اللقاء لمدة 22 دقيقة لحين عودة التيار الكهربائي، فتم استئناف اللقاء، وقد عانى كلا الفريقين من صعوبة التحكم بالكرة بعد أن تحولت ارضية الملعب إلى بركة من المياه جراء سوء التصريف، الأمر الذي ساهم بهبوط المستوى العام.
وبهذه النتيجة يتقدم الأهلي للمركز الرابع بعد أن رفع رصيده إلى 21 نقطة، في حين تجمد رصيد الرمثا عند النقطة 28 وبقي بالوصافة.
وفي مباراة اخرى عزز الجزيرة من موقعه بعد أن تغلب على ضيفه الحسين إربد بنتيجة 2-1، في المباراة التي أقيمت على ستاد الملك عبدالله الثاني، فأصبح رصيد الجزيرة 25 نقطة وحافظ على المركز الثالث، وتجمد رصيد الحسين عند النقطة 20.
اليوم تقام مباراة واحدة، حيث يستضيف ذات راس برصيد 20 نقطة على ملعبه في الكرك نظيره الصريح بنفس الرصيد، ويبدأ اللقاء في الساعة الثالثة عصرا.
الأهلي 2 الرمثا 1
لعل الحرص على نقاط المباراة، والبحث عن الطريقة الأفضل للتعامل مع أرضية الملعب المشبعة بمياه الأمطار، ما ساهم بتأخر الفريقين بالدخول في أجواء المباراة، ورغم ذلك دانت الأفضلية لصالح الاهلي مع البداية بفضل تناغم تحركات الثلاثي محمد وائل ومحمود مرضي ومحمود موافي وتقدم يزن دهشان ومحمد عاصي من الأطراف، فساهمت هذه القوة بفرض ثقلها على منطقة العمليات، وفي المقابل عمد الرمثا إلى نقل الكرات الامامية الطويلة نحو ملعب الاهلي لإستغلال سرعة انطلاقات سعيد مرجان والشيشاني والرواشدة وشكل انقطاع الكهرباء عند الدقيقة العاشرة نقطة تحول في مجريات اللقاء، فبعد توقف دام اكثر من ثلث ساعة عاد الفريقان الى ارض الملعب بزخم هجومي صاخب، ومن اول فرصة حقيقية تمكن مهاجم الاهلي المحترف ماركوس وضع فريقه بالمقدمة عندما استغل كرة ساقطة داخل المنطقة وسدد على يسار الحارس الهدف الاول د.11، وكاد الرمثا أن يدرك التعادل مباشرة عبر تسديدة صاروخية من سعيد مرجان ارتدت من العارضة، اندفع بعدها الرمثا بقوة نحو مرمى الاهلي، ووضعه في دائرة الخطر لتتوالى الهجمات على مرمى محمد خاطر، الذي تصدى لكرة الشيشاني وأنقذ مرماه من انفراد لسعيد مرجان، فيما سدد الرواشدة فوق العارضة.
من جانبه، حافظ الاهلي على نهجه الدفاعي ومن ثم الانطلاق بهجمات سريعة من الأطراف والعمق نجح الدفاع الرمثاوي بالتعامل معها وإفشال خطورتها، لتشهد الدقائق الأخيرة هجوم رمثاوي هادر، فتوالت الكرات العرضية والساقطة داخل منطقة الجزاء وتهيأت الفرصة أمام علي خويلة الذي سدد كرة قوية اخطأت الشباك، وفي غمرة اندفاع الرمثا كاد المدافع المتقدم زيد جابر ان يضاعف النتيجة للاهلي لكن رأسيته علت المرمى وابعدت قدم المدافع دينيس كرة سعيد مرجان وهي في طريقها للشباك، لينتهي الشوط أهلاويا بهدف ماركوس.
نشاط رمثاوي وحسم أهلاوي
وحاول مدرب الرمثا تفعيل الجانب الهجومي مطلع الشوط الثاني، فدفع بالفرنسي لاسانا وعمر غازي عوضا عن الجدع والشيشاني ليندفع الرماثنة بهجوم صاخب نحو ملعب الاهلي، ووضع مرماه في دائرة الخطر، فسدد خويلة كرة علت مرمى الاهلي الذي عمد الى تنظيم دفاعاته وإغلاق المنافذ نحو مرمى خاطر، واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة التي اربكت دفاعات الرمثا التي ناب عنها احسان حداد في ابعاد رأسية ماركوس من حلق المرمى، قبل أن يعيدها محمد عاصي نحو الشباك لكن الحارس فراس صالح انقذها في الوقت المناسب، لكن صالح ارتكب خطأ كلف فريقه الهدف الثاني، بعدما فشل في ابعاد عرضية يزن دهشان التي سقطت داخل الشباك د56، تهيأت بعدها الفرصة امام الرواشدة لتقليص الفارق لكنه فشل بالتعامل مع عرضية لاسانا وهو على بعد خطوات من المرمى، وشدد الرمثا من ضغطه وحاصر الرمثا في نصف ملعبه وتعددت الكرات الساقطة داخل المنطقة، ومن احداها طالب الرماثنة بركلة جزاء بداعي لمس المدافع الكرة بيده واخرج الحظ لسانه للرماثنة عندما ارتدت كرة لاسانا من العارضة، قبل ان يتعرض الرواشدة للإعثار من قبل الحارس محمد خاطر ليعلن الحكم عن ركلة نفذها عمر غازي بنجاح د.76، وكاد لاسانا ان يعدل النتيجة لكن تسديدة لاسانا علت المرمى قبل ان يتألق الحارس خاطر في ابعاد راسية لاسانا من حلق المرمى ليواصل الرمثا اندفاعه، وانحرفت رأسية المدافع المتقدم اجانيت عن المرمى، ونجح دفاع الاهلي بالتعامل مع محاولات الرمثا بالدقائق الاخيرة لينتهي اللقاء بفوز مثير للاهلي تقدم معه نحو مربع الكبار.
الجزيرة 2 الحسين إربد 1
طغى “اللون الاحمر” بأفضليته على الملعب خلال احداث الشوط الأول، وكان لرجال عمليات الجزيرة ثنائي الارتكاز عامر أبوهضيب، أحمد سمير، الى جانب بهاء الكسواني ولؤي عمران الذين عمدوا الى تسريع الرتم الهجومي والانتقال من الدفاع الى الهجوم، حيث برزت تحركات النواطير والبرازيلي فرانكو في اشغال دفاعات الحسين اربد التي قادها حريما، وعامر علي والحناحنة ومراد مقابلة لحماية مرمى شلبية، التي بقيت رياح الخطورة الجزراوية تهب حوله خاصة مع انطلاقات النواطير ولؤي وفرانكو المزعجة، حيث سدد النواطير كرة قوية ردها شلبية على دفعتين تابعها أحمد سمير برأسية متقنة الا أنها علت المرمى.
تقوقع غير مبرر لرجال عمليات الحسين اربد التي تواجد فيها أحمد ادريس ووعد الشقران وأسامة أبوطعيمة وأنس حجي، في ظل هدوء نسبي ضرب عمليات البناء بشكل غيب المهاجمين المحترف ادمير وبلال قويدر عن المغامرات الهجومية في ظل يقظة دفاعية “حمراء” بوجود الباعون، أحمد الصغير، الناطور وذيابات ورغم اجتهادات حجي وادمير في المحاولات الفردية الا انها لم تشكل الخطورة الفعلية على مرمى أحمد عبد الستار الدقيقة 15، حملت اخبار سارة للجزيرة الذي ترجم افضليته عندما وضع عمران كرة عرضية، ابعدها شلبية لتجد المحترف البرازيلي فرانكو يودعها المرمى واضعا “الشياطين الحمر” بالمقدمة، ورغم أن الهدف الجزراوي يفرض على “الغزاة” سن أسلحتهم التكتيكية وحرابهم الهجومية، إلا أن شيئا لم يحدث وتوالت الزيارات الجزراوية الى مرمى سلبية الذي عاد واوقف كرة النواطير المزعج على دفعتين.
ومثلما حملت الدقيقة 15 أخبارا مفرحة للجزيرة، كانت الدقيقة 37 تحمل اخبار سيئة بطرد حارس المرمى أحمد عبدالستار، عندما خرج، وأعاق انس حجي بعد قوس المنطقة المحرمة مفوتا هدف التعديل للحسين اربد، ليجبر المدير الفني للجزيرة عيسى الترك على اجراء تبديل سريع بإخراج بهاء الكسواني، وإشراك الحارس البديل حمزة الحفناوي، ورغم ارتفاع مؤشر الاداء للحسين اربد الذي حاول استثمار النقص العددي للجزيرة لكن كراتهم وقفت عند اقدام المدافعين وحارس المرمى الحفناوي لينتهي الشوط الاول بتقدم الجزيرة بنتيجة 1-0.
أبو هضيب يحسمها للجزيرة
الحسين إربد ظهر في الشوط الثاني بشكل ثاني، واهتم رجال عملياته ادريس والشقران وانس وأبوطعيمة في تنويع حلول الاختراق، وأن كانت الاطراف مصدر رزق وفير لطلعاتهم التي احرجت دفاعات الجزيرة، ولم تمر سوى 5 دقائق على بداية الحصة الثانية حتى كان الحناحنة يتوغل ويضع احدى كراته بالتخصص، احدثت دربكة وتهادت أمام حجي بعد ان وصلته من ادمير، وسدد انس كرة قوية ملأت شباك الجزيرة مسجلا هدف التعديل عند د.50.
وبعدها جاء حوار المدربين، حيث اشرك مدرب الجزيرة عيسى الترك محمد طنوس بدل من النواطير، ورد مدرب الحسين اربد غرايبة بإشراك المحترف فيدرون بدلا من حريما، وكلها قصدت تفعيل المنظومة الهجومية او ضبط العمليات، حيث كان يضبط ملعبه الخلفي وينتفض بكرات مرتدة كاد منها البديل ان طنوس ان يسجل الهدف الثاني لفريقه بتسديدة مباغتة، الا ان مالك شلبية ردها بحضور تام، فيما كان الحسين اربد يحاول توسيع رقعة اللعب، واتقان الانتشار لاستثمار النقص العددي للجزيرة، الا ان محاولاته لم تشكل الخطورة المطلوبة عدا رأسية بلال قويدر الذي ارتقى لعرضية الحناحنة، الا أن كرته ذهبت لأحضان الحفناوي الذي وقف بثبات امام تسديدة انس حجي.
وكان الجزيرة يرد بهجمة سريعة، وصلت الكرة الى احمد سمير الذي وضع كرة امام المندفع عامر ابوهضيب داخل المنطقة المحرمة للحسين اربد، وسددها الاخير بقوة في مرمى شلبية مسجلا الهدف الثاني للجزيرة د.74، الامر الذي فرض على مدرب الحسين إربد طرح ورقته الهجومية بإشراك حمزة بدارنة بدلا من حجي، وانطلق الحسين إربد الى ملعب الجزيرة بغية التعديل، الا أن حسن تمركز لاعبي الجزيرة فوت الفرصة، والاخير واصل إطلالاته بهجمات سريعة مرت مع احداها رأسية فرانكو بجوار المرمى، وكان مدرب الحسين إربد يطرح ورقة أحمد الخلايلة بدلا من مقابلة، ورد مدرب الجزيرة بإشراك مهند خير الله بدلا من عمران، وعاد الجزيرة بهباته ليضع سمير البرازيلي برانكو في مواجهة شلبية الا أن الاخير ضيق الخناق، وأنقذ مرماه من هدف محقق، والتهب الحوار بين الفريقين مع دخول الوقت بدل الضائع، لكن بقيت النتيجة على حالها وخرج الجزيرة بفوز مهم بنتيجة 2-1.