عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

وزير الثقافة “العايد” يلتقي الهيئات الثقافية بمحافظة المفرق

 

 

وكالة الناس – هند السليم

أكد وزير الثقافة “علي العايد” خلال لقائه الهيئات الثقافية في محافظة المفرق اليوم الخميس، أهمية المفرق في مسيرة تأسيس الدولة الأردنية الحديثة، ووجود قامات ثقافية وشخصيات قدمت تضحيات كثيرة على أرض الأردن وفلسطين، وأن لقاءه اليوم للوقوف على المشاكل والتحديات والعوائق التي تواجه الفعاليات الثقافية في المحافظة والعمل على إيجاد الحلول المناسبة بالإستماع للمطالب بشفافية ووضوح.

وأشاد “العايد” خلال اللقاء الذي عقد في غرفة تجارة المفرق؛ بإدارة مديرية المفرق الثقافية الممثلة بالسيد “فيصل السرحان” وهيئته الإدارية، وبحضور نائب محافظ المفرق الدكتور “أحمد نصير”، ونائب مديرية شرطة المحافظة، ورئيس مجلس اللآمركزية للمحافظة السيد / محمد أخو رشيدة، وسعادة نائب المحافظة الدكتور “اسماعيل المشاقبة”، وممثلي الهيئات الثقافية بالمحافظة، ومندوبي الجهات الإعلامية في المفرق بالدور الذي تؤديه تلك الهيئات في دعم التنمية وخدمة المجتمع وإيصال الرسالة الثقافية المحمولة بالقيم الوطنية السامية.

وقال “العايد“، ان الجميع مهتم بالإطلاع من خلال الزيارات على الواقع الثقافي في كافة المحافظات؛ ولكن ما يعيق من المبادرة بتنفيذ المطالب هو محدودية الموارد المالية، التي أكد على مطالبة الحكومة بزيادتها في موازنة وزارة الثقافة، من باب الحرص على الوطن وخدمة الفعاليات الثقافية، ووعد بالأهتمام والعمل على بناء مركز ثقافي لمحافظة المفرق؛ فإن وزارة الثقافة تعمل على الإرتقاء بالفعل والمشهد الثقافي؛ حيث أنها تدير هذه الأعمال لا تصنعها.

من جهته مدير مديرية ثقافة المفرق السيد/ فيصل السرحان، بين أن الجلسة الحوارية التي عقدت اليوم هدفها النهوض بالواقع الثقافي وتبني الفعاليات والنشاطات على نطاق أوسع ينهض بالمحافظة ويعلي من شأنها، ووضح أن الصعوبات التي تواجهها المفرق في هذا المجال تكمن في افتقار المحافظة لمركز ثقافي وأن الأولوية حاليا هي العمل على إنشاء المركز، كما ذكر أن شح الموارد المالية تحد من العمل والتحفيز للهيئات الثقافية.

كما تحدث الأستاذ / فارس شديفات عن المطلب الرئيس إلا وهو بناء المركز الثقافي، فالمحافظة بحاجة إلى قرار فعل ليس وعود، ومن ثم الحصول على مقدرات مالية للدعم الثقافي وخاصة منطقة البادية، هذا وكان رد “العايد” على مداخلة الشديفات بأن بناء المركز هو حق للمفرق حيث خصصت قطعة أرض وتمت المطالبة بمضاعفة موازنة الوزارة لدعم بناء وتبني الأعمال الثقافية.

وأشار السيد “محمد الزبيدي” لوضع خطة استراتيجية للإدارات والهيئات للتخلص من الملف الضريبي والموازنة الضريبية في نهاية العام، وكان رد الوزير بالعمل على تشكيل عملية أفكار من كافة المحافظات ومتابعة الموضوع.

السيد “إبراهيم مسلم ابو برهان” أقدم خطاط بمحافظة المفرق في مداخلة له؛ ذكر أن المفرق مدينة يتيمة وعديمة ولا يوجد لها دعم ولا إستجابة لمطالب الهيئات الثقافية والهم الوحيد هو إقامة مركز ثقافي خاص فيها، كما أضاف التأكيد على ذلك السيد “ميلاد خزاعلة” بتعقيبه على حديث أبو البراء.

أما هم البادية الثقافي فقد نقله الشاعر “صلاح السردي” الذي لفت النظر إلى قضية تهميش البادية ثقافياً حتى من حيث الزيارات، وان أبناء البادية بحاجة إلى صالة ثقافية ومتحف ودعم المشاريع الثقافية في المنطقة؛ هذا وأكد أيضاً السيد “حسين العيسى” على دور الإعلام والجمعيات الثقافية بتمكين الشباب وتسليط الضوء أكثر على الفعاليات والنشاطات الثقافية.

وأشار الشاعر “مهند العظامات” إلى استمرار الملتقيات الثقافية والشعرية خاصة في البادية ومحافظة المفرق ونقلها إلى كافة المحافظات، وأن أكبر معضلة تواجه الواقع الثقافي في المحافظة كاملة هو العبء المادي وعدم وجود مكان مخصص، وأكد أن الشعراء والأدباء والمفكرين الثقافيين في المفرق هدفهم هو توصيل الرسالة الثقافية.

وطالب رئيس مجلس الآمركزية لمحافظة المفرق السيد “محمد أخو رشيدة” بمدينة ثقافية وبنية تحتية بتوفير فرص العمل بالجانب الثقافي من خلال إنشاء المركز المطلوب لأن المفرق أكثر المحافظات تضرراً.

نائب المحافظة الدكتور “اسماعيل المشاقبة” أكد على المتابعة الحثيثة لبناء المركز من قبل الوزارة ودوره كنائب للمنطقة، حيث أن المفرق تعتبر محافظة مهمشة ومنسية ومنكوبة بكافة النوحي، بينما أن مطالب الجلسة الحوارية بسيطة وتتمثل بإنشاء مركز منذ عام 2002 إلى غاية الآن أي (15) عام بإنتظار بناءه؛ وأكد على أن الأدباء هم علية القوم وعقل الوطن المدبر لرفعته وعلوه.

بنهاية الجلسة الحوارية قدم الشاعر “خالد الشرمان” بعض الأبيات الشعرية من (قصيدة المفرق) على مسامع الحضور: 

على الصحراء تنتصب انتصابا …. وتفتح إن أتى الأحــرار بـابـــا
نعيـش بأرضهـا وتعيـش فيـنا …. ونـرسل حين تسألنا الجـوابـــا
أنا للمـفـرق الحسـناء عــبد …. شكــور لـم أشـأ أبـداً ثـوابـــا
وتسبيني إذا نظـرت بـشـوق ٍ …. بـرغم البـعد أشـتعل الـتهابـا
أعـود مـعـجـلاً أحنـو عـلـيها …. وأسـرع كـي أقـبـِلـهـا ترابـا
فليس التـبـر يعدلها بنفسي …. وتعلو كل من راض الـصـعـابـا
بها الأحباب قد مكثوا فصاروا …. مـع الأيـام فـي الظـلـما شهابـــــا
على صحرائها وبـرغـم قـفر ٍ …. يـضـم تـرابهــا تـجـد الســحابـــا
هي الأرض التي ملكـت فؤادي …. وكـــان تـمـلـك الـقلب اغتصابــا
لها أزجي بحبي حـيـن يزجي …. جـميع الناس للــدنـيـا عـتابـــــا