«قمة بغداد» إجماع على عودة العراق لمحيطه الإقليمي
وكالة الناس – اختتمت في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، الموافق 28 أغسطس/ آب، أعمال قمة و “مؤتمر بغداد” وذلك بمشاركة تسع دول إقليمية ودولية كبرى أجمع كل قيادتها على أهمية العراق وضرورة عودته إلى مكانه الطبيعي، في تقريب وجهات النظر والتخفيف من حدة التوترات الإقليمية.
في هذا السياق، أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن مؤتمر “بغداد للتعاون والشراكة”، سينجح في تقريب وجهات النظر بين دول الجوار، والتخفيف من حدة التوترات الإقليمية.
دعم الحكومة إجراء الانتخابات
وفي البيان الختامي لمؤتمر بغداد، أوضح حسين، أن استقرار العراق، يعني استقرار المنطقة، وأن الحضور أجمع على دعم جهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وإجراء الانتخابات.
وقال البيان إن المشاركين أقروا بأن المنطقة تواجه تحديات تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك.
وأضاف: “الدول المشاركة بالمؤتمر ستسعى لدعم جهود العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية وستستمر بالتعاون في مواجهة جائحة كورونا من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة، وستدعو لضرورة توحيد الجهود للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري”.
بغداد لن تكون ساحة صراع
باريس باقية في العراق
أكد رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، اليوم السبت، أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار ما دام العراق يفتقده.
وقال الخالد الصباح في كلمته “مؤتمر بغداد يأتي في وقت دقيق بمنطقتنا التي لن تنعم بالاستقرار طالما العراق يفتقده”.
وأضاف الخالد الصباح قائلا “العراق تمكن من التغلب على معظم التحديات التي واجهته وهو مقبل على مرحلة محورية من مسيرته السياسية بانتخابات أكتوبر”.
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف أحمد بن عثيمين إن “العراق يقف على أعتاب مرحلة جديدة لإعادة الأمن والاستقرار والبناء والتنمية في كامل أراضيه، تتطلب دعما إقليميا ودوليا جادا وإسهاما صادقا من المجتمع الدولي ومؤازرته دون التدخل في شؤونه وخياراته الداخلية”.
وأضاف العثيمين – في كلمته خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، السبت- أن استقرار العراق وازدهاره يصبان في مصلحة الجميع.
ودعا دول المنطقة والدول العربية والإسلامية والصديقة لدعم العراق في جهوده من أجل تدعيم ركائز الأمن والسلم والاستقرار والتنمية.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ندعم العراق واحترام سيادته ومنع التدخل في شؤونه.
وتابع أبو الغيط، أن العالم العربي يتطلع بحسن نية لعلاقات جوار طيبة مع دول الإقليم، والإقليم يواجه تحديات مشتركة والتوافق يحقق الكثير له.
اعتبر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعى، اليوم السبت، أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة خطوة مهمة على طريق عودة العراق إلى محيطه الإقليمى والدولى، مؤكدًا على أن موقف بلاده الدائم هو دعم العراق.
وقال المزروعى خلال كلمته أمام مؤتمر قمة بغداد للتعاون والشراكة، اليوم السبت، إن ” الحضور الدولى فى المؤتمر يعبر عن دعم العراق، والمؤتمر خطوة مهمة على طريق عودة العراق بين محيطه الإقليمى والدولى”.
أكد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حرص دول مجلس التعاون في تنمية العلاقات الأخوية مع العراق، ودعمه فى تحقيق أمنه واستقراره وسيادته وإعماره، وكذلك تنمية العلاقات والتعاون الثنائي المشترك في مختلف المجالات لا سيما التجارية والاقتصادية، وفق بيان صحفى صادر عن المجلس.
اجتمع المشاركون في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في 28 أغسطس على مستوى الزعماء والقادة لدعم العراق والتباحث بشأن التحديات والقضايا المشتركة والافاق المستقبلية.
وأعرب المشاركون عن تقديرهم لجهود جمهورية العراق بعقد ورعاية هذا المؤتمر بمشاركة زعماء وقادة دول المنطقة والصديقة.
وعبروا عن وقوفهم إلى جانب العراق حكومة وشعبا، وشددوا على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية وبالشكل الذي ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها.
بدوره ثمن العراق الدور التنسيقي الذي لعبته الجمهورية الفرنسية لعقد وحضور هذا المؤتمر ومشاركتها الفاعلة فيه.