0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الطراونة يقدم أجابات بخصوص لقاح كورونا

 

 

وكالة الناس – قدّم أخصائي الأمراض التنفسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، الدكتور محمد حسن الطراونة، اجابات على الأسئلة الأكثر تداولا والمتعلقة بفيروس كورونا، والمطاعيم، والمتحوّرات.

وتاليا الأسئلة واجابات الطراونة عليها:

في إطار التحديث المستمر بخصوص الأسئلة أكثر تداولاً وأهمية المتعلقة بفيروس كورونا واللقاحات، فقد وجدنا ضرورة الاجابة عن ما يلي:

هل يمكن الخلط بين اللقاحات بمعنى أخذ الجرعة الأولى من لقاح والجرعة الثانية من لقاح آخر، وما هي الأبعاد صحية والقانونية لعملية الخلط بين اللقاحين؟

أدت السياسة العشوائية في توريد اللقاحات وتوزيعها في ظهور مشاكل عدة منها نقص الجرعة الثانية والتأخير في اعطائها وأحيانا عدم توفرها من الجهة المصنعة في بعض الأنواع من اللقاحات، مما أدى إلى العجز في تلبية الطلب المتزايد في كافة أنحاء العالم، وترك العديد من المواطنين بإنتظار الجرعة الثانية.

وهنا ظهرت المطالبات بإعطاء الجرعة الثانية من لقاح مختلف لتعويض النقص الحاصل، ومن حيث المبدأ يعتقد العلماء أنه من الممكن الخلط بين اللقاحات ولا يوجد نظرياً مشاكل علمية قد تمنع ذلك، ولكن لايوجد إلى حد الأن تصريح رسمي للخلط بين اللقاحات المتوفرة بإستثناء الخلط بين استرازينيكا وفايزر والذي أشار العلماء بإمكانية الخلط من حيث السلامة والفاعلية، ويذكر أن العديد من الدول سمحت بذلك من ضمنها بريطانيا وألمانيا وغيرها.

وهناك أيضا دراسة أخرى للخلط بين لقاح استرازنيكا وسبوتنيك ونتائجها الأولية مبشرة في إنتظار النتائج النهائية.

خلاصة الأمر أنه قد يكون الخلط هو الحل في ظل النقص الحاد للجرعات والطفرات المتزايدة التي تحتاج إلى جرعتين للحماية وليست جرعه واحدة، ولكن التصريح الرسمي لهذا لازال يختصر على أنواع معينة من اللقاحات وليس جميعها في إنتظار دراسات أخرى قد تسمح بذلك قريبا.

هل تشكل السلالة الهندية خطراً حقيقياً على حياة السكان، وهل يمكن إعتبارها أكثر ضراوة من السلالات السابقة من فيروس كورونا؟

قد اثبتت دراسة حديثة مقدمة من منظمة الصحة العالمية بخلاف ماهو معتقد عن المتحور دلتا، فالسلالة وحسب الدراسة هي أكثر عرضة لدخول المستشفيات بنسبة 120‎%‎ مقارنة بباقي السلالات، وأكثر عرضة للدخول للعناية المركزة بنسبة 287‎%‎، وأن خطر الوفاة بسبب هذه السلالة ازداد بنسبة 137‎%‎ عن باقي السلالات، مع قدرة دلتا العالية في الانتشار بنسبة 70‎%‎، وبسبب سرعة إنتشارها وشدة الإمراضية نجم عنها نسب وفيات عالية واستنفاذ للموارد الصحية وانهيار للمنظومة الصحية المتهالكة بالأساس.

هل هناك نهج واضح في آلية العلاج بشكل عام فيما يعرف بالبرتوكول العلاجي، أم هناك مجال للإجتهادات الشخصية حسب الأقاليم والدول؟، وهل يمكن الإعتماد على بعض التجارب الشخصية التي يمكن يراها البعض ناجحة؟

للأسف حالياً لا يوجد علاج محدد للمرض، وبإستثناء بعض الأدوية المضادة للفيروسات والتي لازالت معضمها تحت الدراسة ولا يوجد علاج خاص بفيروس كورونا، وكل العلاجات الحالية تعمل على مقاومة الأعراض وتعزيز المناعة حتى يتمكن الجسم من مقاومة المرض؛ بكل تأكيد توجد بروتوكولات علاجية محددة تختلف إختلاف بسيط بين الدول بحسب الإمكانيات والأدويه المتاحة، وهنا أود أن أؤكد بشدة أنه لا يوجد أي دليل علمي على إستخدام المضادات الحيوية في مجابهة المرض إلا في حالات معينة يحددها الطبيب المختص بعناية ويعتبر من الأخطاء الشائعة والمستهجنة بشدة وتسبب في مخاطر كبيرة للصحة المجتمعية.

بعد أن تم إستيراد أكثر من لقاح من قبل وزارة الصحة، في رأيك ماهو أفضل لقاح يمكن الإعتماد عليه والأكثر جدوى؟

القاعدة تقول إن أفضل لقاح هو اللقاح المتوفر حاليا. والأسرع في تلقيه، وإن أكدت العديد من الدراسات أنه توجد بعض الفروق في الفاعلية غير أن كل اللقاحات فعالة بما يكفي لمجابهة الفيروس بما فيها السلالة الهندية “دلتا”، وهنا أود أن أؤكد على أهميه الجرعة الثانية من اللقاح والتي تعتبر ضرورية للغاية في مجابهة التحورات الجديدة للفايروس، وأنصح بشدة بأخدها حالما تكون متوفرة ومضى على الجرعة الأولى 4 أسابيع.

هل يمكن إعتبار إجراء الإختبار التشخيصي لكورونا (PCR Test) كخطوة أولى وضرورية قبل تلقي اللقاح؟، وهل هناك شروط محددة قبل أخذ اللقاح؟

هذا أيضاً من الإعتقادات الشائعة والخاطئة لدى عامه الناس، هنا يجب علينا أن نوضح تماماً أن اللقاح لا يحتوي على فيروس نشط، وإنما هو عبارة عن أجزاء من الفيروس أو الحمض الريبوزومي في بعض اللقاحات وبالتالي لا يوجد خطر أبداً من اللقاح لو صادف وكان المتلقي مريض بالفيروس، ولا تتأثر مناعة الجسم بالتطعيم ولا يوجد أي خطورة في ذلك وبالتالي لا ينصح أبداً بإجراء أي تحاليل قبل التلقيح سواء كان PCR أو غيرها، ولايوجد أي شروط محددة لأخذ اللقاح فكل من يبلغ من العمر أكثر من 18 سنة ( 12 سنه بالنسبة للقاح فايزر وموديرنا ) يمنكه أن يأخد اللقاح بإستثناءات بسيطة وهي من يعاني من فرط الحساسية للقاح أو أحد مكوناته او الحوامل ، وفي هذه الحالة يرجع القرار لطبيب النساء والولادة لتحديد المخاطر والفوائد لكل مريضة أو حالات مرضية معينة يحددها الطبيب، مع العلم أن لقاح فايزر بيونتيك ولقاح موديرنا قد صُرح بإستخدامهما للحوامل.

هل يمكن أن تستثنى الأمهات المرضعات من التطعيم؟

لا يوجد محاذير خاصة بالنسبة للأمهات المرضعات ولا يشكل التطعيم خطورة بالنسبة إليهم أو لأطفالهم .

هل هناك تأثيرات ضارة للقاح لمن يتلقى العلاج بالمضادات الحيوية؟.

هذه أيضا من المعلومات الخاطئة والغير دقيقة، المضادات الحيوية وجدت لمقاومة الإلتهاب البكتيري وليس لها علاقة بالتطعيم وفاعليته أو عدوى الكوفيد 19، والجدير بالذكر أن الإستعمال المفرط للمضادات الحيوية – – له مضاعفات كارثية، وينتج عنه بكتيريا مقاومة لكل المضادات المعروفة، فتتسبب لا قدر الله في أمراض لا نملك لها علاجات مناسبة.

ما حقيقة تأثير أدوية التخذير على من تلقى اللقاح، وما ورد على مواقع التواصل الإجتماعي من خطورة التخذير الموضعي وتسببه في الوفاة للمطعمين؟

مطلقاً، لا يوجد أي محاذير لتلقي التخذير بعد اللقاح سواء كان تخذير موضعي أو عام، وهنا أود التذكير بأن وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالأخبار المغلوطة، ويجب على القارئ أن يستقى معلوماته من المصادر الموثوقة والمواقع الرسمية.

انتشرت العديد من الوصفات البديلة والمصاحبة لعلاج كورونا تتمثل في مجموعة من الأعشاب والخلطات يتم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي يدعي أصحابها إنها قد تكون بديلاً للعديد من الأدوية وقدرتها على العلاج، ماهو رأيكم الطبي بالخصوص؟

لم يثبت أن هناك أعشاب تساعد على الحد من الإنتشار أو تساعد في قتل الفيروس، ويمكن إعتبار بعض من هذه الأعشاب معززة للمناعة ولها القدرة على التخفيف من الأعراض، وإستعمالها بشكل مفرط قد يؤدي إلى نتائج عكسية، كما ينصح بعدم الإنجرار لتلك الوصفات التي لاتستند إلى أي أساس علمي والتقييد بتعليمات ونصائح المتخصصين.

ماهي أفضل فترة زمنية بين الجرعة الأولى والجرعة الثانية من التطعيم، وهل التأخير في أخذ الجرعة الثانية له مخاطر على الصحة؟.

تختلف هذه الفترة الزمنية من لقاح لآخر، وبالنسبة للقاحات المعتمدة تبدأ فترة الجرعة الثانية من 4 أسابيع بعد الجرعة الأولى وتستمر لغاية 3 أشهر والبعض أجاز تأخيرها إلى 6 أشهر، وأنصح بسرعة تلقي الجرعة الثانية متى ما كانت متاحة بعد 4 أسابيع من الجرعة الأولى، وبالنسبة لتأخير الجرعة فكل الدراسات للقاحات الموجودة أُقيمت على أساس فواصل زمنية محددة بين الجرعة الأولى والثانية بداية بـ 3 الى 4 أسابيع ووصولاً إلى 3 إلى 6 أشهر، و قد أثبتت فاعلية اللقاحات مع هذه الفواصل الزمنية لكننا لا نعلم على وجه التحديد ما هي طبيعة الإستجابة المناعية بعد هذه المدة، ولهذا ينصح الخبراء بتلقي الجرعه الثانية متى ما كانت متوفرة.

ماهي المدة المناسبة التي يمكن فيها تلقي اللقاح لمن ثبتت إصابته بفيروس كورونا؟

بمجرد ما أن يتماثل المريض للشفاء يستطيع أن يأخد اللقاح بدون أدنى مشكلة، وقد يفضل البعض تأخير اللقاح لمدة ثلاثة أشهر بعد العدوى، وذلك لإن الجسم يكون قد كوّن مناعة طبيعية ضد الفيروس، ونادراً ما تحدث إصابة جديدة في الثلاثة الأشهر الأولى من بعد الإصابة.

هل هناك إحتمالية إصابة الشخص المتلقي للتطعيم بفيروس كورونا، وهل هناك لقاح يقي من الإصابة بنسبة 100%؟

اللقاح هو الوسيلة بعد حفظ الله ورعايته للحماية من الفيروس، لكن هذا لا يمنع المطعمين من الإصابة بالفيروس لكن معظم الإصابات للمطعمين تكون بسيطة ولا تتعدى بعض الأعراض المتعارف عليها دون خطورة على حياة المريض في الأغلبية الساحقة من الحالات، ولايوجد لقاح يقي من العدوى بنسبه 100% ولكن اللقاحات تقي من الإصابة الشديدة بنسب عالية جداً تصل إلى أكثر من 90% وهذا يجعل العدوى بسيطة وغير مؤثرة، وتقتصر على أعراض البردة العادية.

هل هناك أساس علمي بخصوص المخاوف من تلقي جرعة اللقاح، لاسيما هناك العديد من المنشورات يتم تداولها على مواقع التواصل تحذر من اللقاحات ومن مدى جودتها؟

اللقاحات على مر التاريخ كانت الوسيلة الأمثل لمقاومة العديد من الاوبئة التي مرت على البشرية، وعلى سبيل المثال مرض الجذري الذي حصد أرواح ملايين الأشخاص عبر عصور متفاوتة، ولم يتم القضاء عليه إلا بعد إكتشاف اللقاح الخاص به، ونحن نطعم أبنائنا منذ الولادة لحمايتهم من مختلف الأمراض كالجذري وشلل الأطفال، والكوفيد ليس إستثناء ولا يوجد أي أساس علمي للمخاوف من التطعيم.