الخارجية الإسرائيلية متخوفة من الغاء اتفاقية الغاز مع الأردن
وكالة الناس –
حذّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية الإثنين من أي قرار يفرض قيودا على استخراج وبيع الغاز من حقل ‘لفياتان’ الإسرائيلي في البحر الأبيض المتوسط لأن هذا الأمر يلحق الضرر بالعلاقات مع الأردن ومصر.
وقالت صحيفة ‘يديعوت أحرنوت’ الإسرائيلية في ملحقها الاقتصادي الإثنين إن ‘الخارجية الإسرائيلية بعثت برسالة الى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل بضعة أيام بعد أن أجرت الوزارة بحثا داخليا حول الانعكاسات السياسية لقرار المكلف بالاحتكارات في الاقتصاد الإسرائيلي القاضي بعدم قانونية الاحتكار القائم في قطاع الغاز الإسرائيلي’.
ولم تستطع _ الحصول على رد من وزارة الطاقة والثروة المعدنية حول الموضوع.
وبحسب الصحيفة؛ فإنه كان من المفترض أن يجري في الأسبوع المقبل في واشنطن، التوقيع على التفاهمات التي جرى التوصل اليها بين الحكومة الأردنية، وشركة نوبل إينيرجي، تحت رعاية وزير الخارجية جون كيري، وبحضور ممثلين عن حكومتي الأردن و’إسرائيل’، حسب ما ورد في الصحيفة، التي قالت أيضا إنه ‘حسب تفاهمات أخرى، فإن الغاز سيتدفق أيضا الى مجمعين أوروبيين ضخمين قائمين في مصر لغرض تحويل الغاز الى سائل قبل تصديره’.
إلا أن قرار المكلف بفرض قيود على الاحتكارات، الذي سيؤثر مباشرة على أسهم نوبل إينيرجي في حقل ‘لفياتان’، أدى الى تجميد اتفاقيات التصدير، وهذا ما أثار قلقا في الخارجية الإسرائيلية، وبعث مدير عام الخارجية الإسرائيلية نيسيم بن شطريت، برسالة الى رئيس ‘المجلس الاقتصادي الوطني’ في مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، أعرب فيها عن تخوفات الخارجية الإسرائيلية من قرار المكلف بالاحتكارات.
ويقول بن شطريت، الذي كلفه نتنياهو بفحص الانعكاسات السياسية لاحتمال الغاء صفقتي الغاز مع الأردن ومصر، إن ‘إسرائيل ترى أهمية استراتيجية، للسلام مع الأردن ومصر، وان صفقتي الغاز اللتين تم التوصل اليهما، تساهمان في استقرار اقليمي، وحذر بن شطريت من أن الغاء الصفقتين قد يؤدي الى ضرر سياسي مع الدولتين، وحتى أن هذا قد يضر بالاستقرار الاقليمي’.
وتقول الصحيفة ‘إن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطا على ‘إسرائيل’ من أجل ايجاد حل لمسألة الاحتكار في حقل الغاز المذكور، بشكل لا يضر بمصالح الشركة الأميركية نوبل إينيرجي وحتى أن جون كيري أجرى اتصالا مع نتنياهو بهذا الشأن’.