0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

كأس آسيا 2015: خروج مبكر للسعودية والصين تحقق العلامة الكاملة

وكالة الناس –

تذوقت السعودية مجددا طعم الخروج من الدور الاول لكأس اسيا لكرة القدم بخسارتها امام اوزبكستان 1-3، فيما حققت الصين العلامة الكاملة بعد فوزها على كوريا الشمالية 2-1، اليوم الاحد في الجولة الثالثة الاخيرة من المجموعة الثانية.

ورفعت اوزبكستان رصيدها الى 6 نقاط من مباراتين وتأهلت الى ربع النهائي لملاقاة كوريا الجنوبية الخميس المقبل في ملبورن بعد ان رافقت الصين التي كانت قد ضمنت صدارة المجموعة وستلاقي استراليا.
وحقق المنتخب السعودي بداية بطيئة في النهائيات بخسارته امام الصين صفر-1 الاسبوع الماضي في بريزبين عندما اهدر مهاجمه نايف هزازي ركلة جزاء في الشوط الثاني، لكنه عوض في الثانية بفوزه الصريح على كوريا الشمالية 4-1 الاربعاء في ملبورن، فيما فازت اوزبكستان على كوريا الشمالية 1-صفر قبل ان تخسر امام الصين 1-2.
وكان المنتخب السعودي، المشارك للمرة التاسعة في النهائيات، يعول على سجله الايجابي امام اوزبكستان في اسيا، في مشواره نحو تناسي خيبة خسارته نهائي خليجي 22 على ارضه امام قطر ومحاولة الصعود الى منصة التتويج بعد احرازه اللقب ثلاث مرات.
وانتهى حلم السعودية باحراز لقبها الاول منذ 1996 والرابع في تاريخها (توج به اعوام 1984 و1988 و1996 وخسر النهائي اعوام 1992 و2000 و2007).
وفشل الاخضر بان يجعل جماهيره تنسى خيبة مشاركته في النسخة الاخيرة التي احتضنتها الدوحة عام 2011 اذ كانت الاسوأ في تاريخه على الإطلاق حيث خرج من الدور الأول دون أن يحقق أي فوز أو حتى تعادل.
من جهتها، نجحت اوزبكستان بالتأهل الى ربع النهائي لرابع مرة متتالية، ونجح هذا المنتخب في فرض نفسه من اللاعبين الاساسيين في القارة الاسيوية منذ استقلاله عن الاتحاد السوفياتي اذ تأهل الى النهائيات منذ 1996 ويخوض في استراليا مشاركته السادسة حيث يأمل البناء على النتيجة التي حققها عام 2011 في قطر حين وصل الى دور الاربعة وحل رابعا.
وابقى الروماني كوزمين اولاريو مدرب السعودية على الثنائي الهجومي نايف هزازي ومحمد السهلاوي في رغبة قوية بالتسجيل، واعاد الظهير الايمن ياسر الشهراني اساسيا بدلا من حسن معاذ، فيما ابقى على باقي المدافعين اسامه وعمر هوساوي وعبدالله الزوري، وعلى خط الوسط المؤلف من سعود كريري وسلمان الفرج وسالم الدوسري ونواف العابد.
واستلم المدرب اولاريو تدريب السعودية بالاعارة قبل اسابيع قليلة من انطلاق كأس اسيا وذلك اثر اقالة الإسباني خوان رامون لوبيز كارو بعد خسارة المنتخب أمام قطر في نهائي كأس الخليج التي أقيمت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
من جهته، اجرى المدرب الاوزبكي ميرجلال قاسيموف تغييرات جذرية على التشكيلة التي خسرت الصين واهمها استبعاد سيرفر دجيباروف افضل لاعب في قارة اسيا مرتين في 2008 و2011 وتيمور كابادزه. ومن كأس اسيا 2011 غاب دجيباروف مرتين فقط عن تشكيلة بلاده الاساسية.
ودفع قاسيموف بساردور رشيدوف وبخودير نسيموف وجامشيد اسكندروف وشكرات محمدييف وجاسر حسنوف بدلا من اكمال شوراكميدوف وكابادزه وسانجار تورسونوف ودجيباروف وايغور سيرغيف.
وبعد ارتباك بالتشتيت من الدفاع السعودي وصلت الكرة الى ساردور رشيدوف الذي اخترق المنطقة بسرعة فانزلق امامه عمر هوساوي لينفرد على الجهة اليمنى ويسدد ارضية بيسراه مرت بين قدمي الحارس وليد عبدالله مانحة اوزبكستان هدفا مبكرا (2)، تزامن مع افتتاح الصين التسجيل في المباراة الثانية ضد كوريا الشمالية.
وهدد الاوزبك مرمى الاخضر مجددا من ركنية لجاسر حسنوف لعبها شافكاتيون مولاديانوف برأسه قوية فوق العارضة (10).
واهدر شكرات محمدييف فرصة لا تثمن عندما استلم كرة بالعمق داخل المنطقة فلعبها ذكية فوق رأس عمر هوساوي ثم اطلقها على الطائر صاروخية من مسافة قريبة كان السعودي محظوظا لاطاحتها خارج الشباك (11).
حاول السعودي تنظيم صفوفه وجاءت اول فرصة من عرضية لعبدالله الزوري لعبها اسامه هوساوي برأسه جاورت القائم الايمن (14).
وفي ظل حرارة بلغت 15 درجة مئوية في فصل الصيف المتقلب هذه السنة في ملبورن، استحوذت السعودية اكثر على الكرة، فيما هدأ الاوزبك من ايقاعهم باحثين عن ثغرات جديدة في دفاع خصمهم باختراقاتهم المباغتة في منتصف الشوط الاول.
وتميز الاوزبكيون بشراستهم لدى مراقبة الخصم وتنظيم صفوفهم، فيما هيمن الاخضر على الكرة باحثا دون فائدة عن الوصول الى مرمى نستروف من خلال مهارات لاعبي وسطه سالم الدوسري ونواف العابد.
وفي الشوط الثاني، سدد هزازي كرة من داخل المنطقة لم تصب الخشبات الثلاث (51).
لكن هزازي مهاجم نادي الشباب حصل على ركلة جزاء بعد عرضية من الزوري اذ دفعه دينيسوف من الخلف فاحتسب الحكم الاسترالي بنجامين وليامسكرة حاسمة للاخضر تولى المهاجم الاخر محمد السهلاي تنفيذها في الزاوية اليمنى لمرمى نستروف (59).
وهذا الهدف الثالث للسهلاوي في النهائيات الحالية بعد ثنائيته في مرمى كوريا الشمالية واول ركلة جزاء يسجلها الاخضر بعد ان اهدر نايف هزازي ونواف العابد في اول جولتين.
وكان منتخب السعودية يعاني من اهدار ركلات الجزاء، اذ كانت أول ركلة جزاء مهدرة في تاريخ السعودية بكأس آسيا عن طريق ماجد عبدالله في مباراة البحرين في بطولة 1988، وهي التي انتهت بالتعادل عن طريق يوسف جازع، والثانية عبر حمزة ادريس في نهائي لبنان 2000 ضد اليابان (صفر-1)، لكن السهلاوي ادرك الشباك عندما كان فريقه بامس الحاجة للتسجيل.
وارتفعت حساسية اللقاء وزاد منسوب الاخطاء فنال شكرات محمدييف (54) وانور اسماعيلوف (58) ودينيسوف (59) انذارات من الجانب الاوزبكي وعبدالله الزوري (62) ومحمد السهلاوي (69) من الطرف السعودي.
وكما صنع المدرب قاسيموف قبل بداية المباراة بتغييراته الجذرية على التشكيلة، دفع بالمهاجم فوخيد شودييف بدلا من اسكندروف فبعد خمس دقائق على دخوله ارتقى لعرضية عالية داخل المنطقة ولعبها برأسه قاتلة في الزاوية اليسرى لمرمى عبدالله مستعيدا تقدم الذئاب البيضاء (70).
حاول اولاريو تعزيز وسطه بنزول تيسير الجاسم بدلا من القائد سعود كريري (75)، لكن الاوزبك ضربوا مجددا من مرتدة وصلت الى رشيدوف نجم اللقاء الذي سجل الثاني الخصي له والثالث لفريقه منفردا بمرمى عبدالله (79).
واهدرت السعودية فرصة تقليص الفارق برأسية خطيرة من هزازي (81).
ودفع اولاريو بيحيى الشهري وفهد المولد بدلا من الزوري والعابد لكن عبثا حاول الاخضر اذ كان الفارق كبيرا في نهاية اللقاء.
والتقى المنتخبان ثلاث مرات في كاس اسيا، ففازت السعودية بنتيجة كبيرة 5-صفر في الدور الاول من لبنان 2000، قبل ان تساهم اوزبكستان في اقصائها من الدور الاول في 2004 بنتيحة 1-صفر، وفي المرتين شارك المدرب الحالي ميرجلال قاسيموف لاعبا، وفي ربع نهائي 2007 فازت السعودية 2-1 في طريقها الى النهائي حيث خسرت امام العراق.
وفي مجمل المواجهات فازت السعودية 5 مرات مقابل 4 مرات لاوزبكستان وتعادل وحيد.

من جهتها، حققت الصين انجازا تاريخيا شخصيا وانهت الدور الاول من نهائيات كأس اسيا استراليا 2015 بعلامة كاملة للمرة الاولى في تاريخ مشاركاتها التي بدأت عام 1976، وذلك بعد فوزها على كوريا الشمالية 2-1 اليوم الاحد في كانبرا في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
وكان المنتخب الصيني سطر اولى المفاجآت بعد ان بلغ الدور ربع النهائي وضمن ايضا صدارته لمجموعته الثانية بفوزه بمباراتيه الاوليين للمرة الاولى منذ 1988.
وخالفت الصين التوقعات في هذه المجموعة بعدما اعتقد الجميع ان المنافسة ستنحصر بين السعودية واوزبكستان نظرا لتاريخ الاولى والمشوار التصاعدي للثانية في البطولة القارية، لكن “التنين” الصيني بقيادة مدربه الفرنسي الان بيران قال كلمته وقلب الطاولة عليهما وضرب موعدا في الدور ربع النهائي مع نظيره الاسترالي المضيف الخميس المقبل في بريزبن.
واستهل المنتخب الصيني البطولة بالفوز على السعودية 1-صفر ثم نجح الاربعاء في تخطي اوزبكستان 2-1 ليتأهل الى ربع النهائي للمرة الاولى منذ 2004، قبل ان يضيف اليوم فوزه الثالث بفضل ثنائية من سون كي الذي رفع رصيده الى ثلاثة اهداف بعد ان كان صاحب هدف الفوز على اوزبكستان ايضا.
وكانت هناك مؤشرات بان الصين، وصيفة البطلة مرتين والتي تشارك في النهائيات للمرة الحادية عشرة، قد تخالف التوقعات في استراليا 2015 بعد تميزها في الاستعدادات للبطولة اذ لم تذق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في 11 مباراة ودية منذ حزيران/يونيو الماضي بقيادة بيران الذي استلم المهمة قبيل الجولة الأخيرة من التصفيات أمام العراق، حيث تأهلت الصين رغم الخسارة 1-3.
وبدورها، ودعت كوريا الشمالية البطولة القارية التي تخوضها للمرة الثانية على التوالي بفضل تتويجها بكأس التحدي، وفي جعبتها ثلاث هزائم متتالية بعد ان خسرت في المباراتين الاوليين امام اوزبكستان (صفر-1) والسعودية (1-4) لكنها تمكنت على اقله من الوصول الى الشباك للمرة الاولى منذ 23 عاما وتحديدا منذ خسرت امام الامارات 1-2 في الدور الاول من نسخة اليابان 1992.
وكانت مباراة اليوم المواجهة الثانية بين الصين وكوريا الشمالية في النهائيات القارية بعد تلك التي جمعتهما عام 1980 وكان من المستبعد بطبيعة الحال ان تتكرر تلك النتيجة حين فاز “تشوليما” 2-1 في الدور الاول في طريقه لاحتلال المركز الثاني في المجموعة بفارق الاهداف عن ايران المتصدرة قبل ان ينتهي مشواره في الدور نصف النهائي على يد جاره الكوري الجنوبي (1-2).
وتلك كانت افضل مشاركة لكوريا الشمالية في النهائيات القارية لانها ودعت بعدها من الدور الاول في نسختي 1992 و2011 اضافة الى النسخة الحالية.
وبالمجمل، ارتفع عدد المواجهات بين الطرفين الى 19 مرة سابقا بين مباريات ودية (13) وفي تصفيات كأس العالم (مباراتان) وتصفيات كأس اسيا (مباراتان ايضا) اضافة الى مواجهتهما في النهائيات عام 1980، وحققت الصين فوزها التاسع مقابل 5 لكوريا الشمالية و4 تعادلات.
يذكر ان كوريا الشمالية سجلت في مباراة الجولة الثانية امام السعودية وعبر ريانغ يونغ اول هدف لها في النهائيات منذ 23 عاما حين خسرت امام الامارات 1-2 في الدور الاول من نسخة 1992 في اليابان.
وكما كان متوقعا وبعد ضمان التأهل الى ربع النهائي وصدارة المجموعة، اجرى بيران اربعة تعديلات على التشكيلة التي واجهت اوزبكستان فزج بسون كي وجيانغ جيبنغ اساسيين في خط الدفاع المكون من ثلاثة مع ظهيرين متقدمين، وهاو جونمين وكاي هويكانغ في خط الوسط.
اما بالنسبة للمدرب جونغ توب سوب، فاجرى تعديلين على التشكيلة التي منيت بهزيمة ثقيلة امام السعودية، واحد في الدفاع بعدما بدأ اللقاء باشراك او هيوك تشول واخر في الوسط مع رو هاك سو.
وكانت البداية الصينية صاروخية اذ تمكن رجال بيران من افتتاح التسجيل قبل مرور دقيقة على صافرة البداية عبر سون كي الذي استفاد من خطأ فادح للمدافع جانغ سونغ هيوك الذي اخفق في اعتراض الكرة برأسه او تمريرها للحارس فخطفها لاعب الوسط الصيني ووضعها في الشباك.
وكان المنتخب الصيني قريبا من اضافة هدف ثان عبر هاو جونمين الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى بتمريرة من غاو لين لكنه سددها من زاوية ضيقة في الشباك الجانبية (19).
ثم خف حماس الصينين في محاولة منه لتوفير جهودهم قدر الامكان لان بانتظارهم مباراة صعبة الخميس ضد اصحاب الضيافة، ما سمح للكوريين الشماليين الذين اجروا تبديلا باكرا باخراج القائد باك سونغ تشول واستبداله بهانغ سونغ هيوك (35) في تنفس الصعداء لبعض الشيء وتهديد المرمى الصيني الذي كادت ان تهتز شباك بهدف التعادل عندما تبادل جونغ ايل غوان الكرة مع او هيوك تشول وواجه الحارس الصيني لكنه اطاح بها فوق العارضة (40).
وجاء الرد الصيني قاسيا عندما توغل جيانغ جيبنغ في الجهة اليسرى قبل ان يلعب كرة عرضية مرت من امام الجميع ووصلت الى سون كي الذي طار لها برأسه وادعها الشباك (42) مسجلا هدف الثاني في اللقاء.
وكانت الصين قريبة من الهدف الثالث قبل صافرة نهاية الشوط الاول عندما وصلت الكرة الى يو هاي المتقدم داخل المنطقة الكورية فحاول ان يلعبها “ساقطة” من زاوية صعبة وكانت في طريقها الى الشباك لو لم يتدخل كون كوانغ ايك ويبعدها عن خط المرمى وسط مطالبة الصينيين بانها تجاوزت الخط (44).
وفي بداية الشوط الثاني عادت الحياة لكوريا الشمالية التي انتظرت 23 عاما لتسجل هدفا في البطولة القارية لكن يبدو انها فكت العقدة وتمكنت من تقليص الفارق امام الصين عندما لعب باك كوانغ ريونغ كرة عرضية من الجهة اليمنى الى جونغ ايل غوان الذي تلاعب بالدفاع قبل ان يسدد فابعدها المدافع عن خط المرمى لكنها ارتدت من ظهر غاو لين وتحولت الى شباك بلاده (56).
وكادت ان تكتمل المفاجأة لو لم تمر رأسية جونغ ايل غوان فوق العارضة الصينية بقليل (59).
وحاولت كوريا الشمالية الاستفادة من تراخي رجال بيران لتوديع البطولة بتعادل وكادت ان تحقق مبتغاها من كرة صاروخية اطلقها سو هيون اوك من خارج المنطقة لكن الحظ عانده بعدما نابت العارضة عن الحارس (82)، ثم اتبعها سيم هيون جين بتسديدة علت العارضة (84).
وواصل الكوريون الشماليون ضغطهم في الدقائق الاخيرة لكنهم عجزوا في النهاية عن الوصول مجددا الى الشباك الصينية رغم محاولة خطيرة جدا في الوقت القاتل برأسية من سو هيون اوك تعملق الحارس دالي وانغ في صدها (4+90).-(أ ف ب)