أوباما يسعى لتفويض رسمي لمحاربة "داعش"
وكالة الناس – تعهد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالعمل مع المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين من أجل تفويض رسمي لاستخدام القوة العسكرية ضد متشددي تنظيم “داعش”.
جاء ذلك خلال اجتماع مع قادة الكونغرس من الحزبين في البيت الأبيض، فيما يسعى أوباما لتحسين علاقة العمل مع الكونغرس.
وتقول إدارة أوباما إن حملة الضربات الجوية المستمرة منذ خمسة أشهر في العراق وسورية ضد متشددي “داعش” قانونية، استناداً إلى تفويض في عهد الرئيس جورج دبليو بوش لحرب العراق ومحاربة تنظيم القاعدة.
لكن عدداً من أعضاء الكونغرس قالوا إنه سيكون من الأفضل مناقشة الموافقة على تفويض جديد لقتال متشددي “داعش” الذين قتلوا آلاف الناس عندما استولوا على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسورية.
وقال البيت الأبيض: “الرئيس ملتزم بالعمل مع أعضاء الحزبين على نص تفويض باستخدام القوة العسكرية يمكن أن يوافق عليه الكونغرس ليظهر للعالم أن أميركا تقف موحدة في مواجهة داعش”.
ورحب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش مكونيل، بالخطوة وقال للصحافيين في وقت لاحق، إن هذه انطلاقة جيدة لأوباما “ليقول لنا ما يريد ويقدم الوثيقة الأولية
ميدانيا قال الجيش الأميركي امس إن القوات المتحالفة بقيادة الولايات المتحدة نفذت 18 ضربة جوية استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقالت قوة المهام المشتركة في بيان إن 12 ضربة نفذت في العراق أغلبها في مناطق شمالية حيث يسيطر المتشددون على أراض كما استهدفت وحدات تكتيكية ومباني ومعدات تابعة للمتشددين.
وأضافت أن ست ضربات نفذت في سورية واستهدفت كوباني قرب الحدود التركية ودمرت ثمانية مواقع قتالية وعربة مدرعة.
من جانبها قال المرصد السوري لحقوق الانسان اقدام تنظيمات جهادية واسلامية متطرفة في سورية على اعدام 14 شخصا هم سبعة رجال وسبع نساء بتهمة الزنى للنساء والزنى والمثلية للرجال، وذلك خلال النصف الثاني من 2014.
وأشار المرصد في بريد الكتروني الى ان آخر عمليات الاعدام تمت على يد مجموعة من جبهة النصرة في حق امرأة في ريف ادلب في شمال غرب البلاد.
وبحسب شريط فيديو نشره المرصد، تقوم مجموعة من مقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، بتوثيق سيدة في ساحة عامة في بلدة معرة مصرين، ثم يطلقون النار عليها، بعد ان يذكر احد عناصر المجموعة ان المرأة “من المفسدات في الأرض وتمتهن الزنى”.
وتجمع في المكان عدد من المقاتلين والمواطنين.
وبدأ المرصد توثيق مسلسل الاعدامات التي تمت رجما بالحجارة بمعظمها منذ تموز(يوليو).
واقدمت جبهة النصرة مع فصائل اسلامية اخرى خلال السنة الماضية على اعدام رجل بالتهمة ذاتها مطبقة عقوبة الرجم بالحجارة في بلدة سراقب في ادلب.
ونفذ تنظيم الدولة الاسلامية عقوبة الاعدام في حق ثلاث نساء وثلاثة رجال بتهمة الزنى، ورجلين آخرين بتهمة “ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور”.
وبتهمة المثلية، أعدمت “كتائب ابو عمارة” رجلا في حلب عبر القائه من اعلى مبنى، ثم رجمه.
كما أعدمت مجموعة “جند الاقصى” امرأتين بتهمة الزنى، وأعدم “لواء العقاب الاسلامي” امرأة في ريف حماه.
وتقوم الفصائل الاسلامية والجهادية عادة بتصوير عمليات الاعدام التي تنفذها لبث الذعر بين سكان المناطق التي تسيطر عليها، بحسب ما يقول خبراء. واوضح مدير المرصد السوري رامي
عبد الرحمن انه تمكن من توثيق هذه الاعدامات بتهمة الزنى والمثلية، وقد يكون هناك اكثر.
وكان المرصد وثق في كانون الاول(ديسمبر) الفي عملية اعدام نفذها تنظيم الدولة الاسلامية في سورية بتهم اخرى او خلال المعارك. وينتمي نصف هؤلاء الذين اعدموا الى عشيرة الشعيطات السنية التي تمردت على التنظيم بعد اعلانه تاسيس “دولة الخلافة” في نهاية حزيران(يونيو).
على الصعيد السياسي قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس إن ممثلي المعارضة السورية سيخاطرون بفقدان تأثيرهم في جهود السلام إذا لم يشاركوا في محادثات مزمع عقدها بموسكو.
ووجه رفض شخصيات كبيرة في المعارضة المشاركة في الاجتماع المقرر بين يومي 26 و 29 كانون الثاني ( يناير) ضربة إلى الجهود الروسية لايجاد حل للصراع السوري. وتهدف المحادثات إلى اجتماع ممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد ببعض جماعات المعارضة السورية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي “من يقرر عدم المشاركة في هذا الحدث سيخسر مواقعه في عملية محادثات السلام ككل.”
وتقول موسكو أحد أكبر حلفاء الأسد إنها ما زالت تأمل أن يشارك ممثلون عن الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة المدعوم من الغرب في المحادثات.وقتل نحو 200 ألف شخص منذ بدء الصراع السوري.
وكان الائتلاف الوطني السوري قال في رفضه الدعوة للمشاركة في المحادثات في السابع من يناير كانون الثاني إنه لن يشارك في المحادثات إلا إذا كانت ستؤدي إلى رحيل الأسد عن السلطة.
وتقول موسكو إن التركيز يجب أن ينصب على محاربة الإسلاميين المتشددين، وإن رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لمحادثات السلام.-(وكالات)