القادسية- ندوة حوارية لمركز الشرق والغرب للتنمية البشرية عن حرية الرأي والتعبير
وكالة الناس – مشهور قطيشات – حاص
نفذ مركز الشرق والغرب لتنمية الموارد البشرية ندوة حوارية في محافظة الطفيلة بلدة القادسية تحت عنوان “حوار الاجيال و حرية الرأي والتعبير ” شارك بها العديد من الهيئات المحلية واعضاء من المجتمع المحلي ونخبة من المثقفين وطلبة الجامعات حيث اكد المشاركين ان حرية التعبير عن الرأي احد اهم الحقوق الانسانية التي تكفلها الدساتير، حيث تتضمن أغلب دساتير دول العالم الديمقراطية وحتى غير الديمقراطية نصوصاً تؤكد على احترام هذا الحق وعدم المساس به،
وان حريه الراي والتعبير من حقوق الانسان الاساسية وهذا الحق يميز الشعوب والدول عن بعضها البعض لا نه سمه هامه من سمات المجتمع الحضاري ونظام هام من انظمة السياسة الديمقراطية لأي بلد ولهذا السبب فقد كفلت المواثيق الدولية والوطنية هذا الحق لما يشكله من اهمية بالغة جدا للإنسان الحر
واكد المشاركين بالحوار ان حرية التعبير بات يدخل ضمن مؤشرات التنمية الإنسانية في كافة المجتمعات والبلدان، وأصبح حقًا غير قابلٍ للنقاش أو للتفاوض. فحق المواطن أو الجماعات في أي بلد في إصدار هذا الرأي أو ذاك لا يجب أن يوضع موضع النقاش أو المساءلة، وما يجب أن يناقش هو صواب هذا الرأي من عدمه، ومدى التزامه بالقانون واحترام القواعد التي وضعت صوناً له ولحريات الآخرين. فحرية الرأي والتعبير هي من الحقوق الفردية المتصلة بذات الإنسان وبطبيعته، وهي تعد من الحقوق المدنية و الاجتماعية والثقافية التي تكفل مشاركة الإنسان بطريقة فعالة في المجتمع
وااعتبر المشاركين ان الحرية التي يفترض السعي لتحقيقها لا تعني أبداً الفوضى وغياب المسئولية أو الانفلات، وغياب الضوابط والمحددات، بل ترتبط الحرية بقيمة تحمل المسئولية، وهذه الأخيرة تجمع بين حرية الفرد في أن يحيا وفقاً لطبيعته التي ولد بها من جهة، وبين تماسك البناء الاجتماعي من جهة أخرى. وبدون هذه المسئولية يفقد الإنسان حق الحياة بمفهومها الواسع.
وفي نهاية الورشة اكد الحضور اته يجب أن تكون لحرية الرأي قواعد وقيم تنظمها ولا تلغيها أو تحد من دورها. هذه القواعد والقيم على مستويين: الأول فردي: حيث يفرض الفرد على نفسه معايير تضبط استخدام الحرية في الرأي، منها المعيار المنطقي، والمعيار العلمي، والمعيار الأخلاقي؛ والمستوى الآخر هو المستوى الجمعي؛ وهنا يضع المجتمع معايير وقيماً ترسم الفلك المجتمعي والأخلاقي لممارسة حرية الرأي. في المجتمعات الديمقراطية يرسم هذا الفلك ويؤطره ممثلو الأمة في برلماناتها إن حرية الرأي من أعظم وأهم الأسس والقواعد؛ التي تُبنى عليها العلاقة بين الفرد والدولة فقد نُصّ عليها في الدساتير، بعد أن نادت بها المدارس الفلسفية؛ التي تؤمن بحرية الفرد وكرامة الإنسان.
ويشار بالذكر ان
مركز الشرق والغرب اسس على مبادئ رئيسية ثلاثة وهي الحوار والاحترام والشراكة وقد انبثقت جميع مشاريعه من هذه المبادئ وتشكلت كذلك رؤيته ورسالته لتحقق المبادئ الثلاث. وللمساهمة في بناء مجتمع أردني وعالمي ينعم بالسلام والاحترام والحوار، ويملك أدوات التغيير بأيدٍ شبابية إبداعية.
هذا وقد ادار الحوار كلا من السادة عامر محمد النعانعة وراشد هارون الخوالده اعضاء مركز الشرق والفرب لتنمية الموارد البشرية







