دراستان نقديتان لكتاب “وحدي أنا والناي” في منتدى البيت العربي
** في منتدى البيت العربي العمري والعفوري يقدمان دراستين نقديتين لكتاب وحدي أنا والناي في لقاء أدبي نقدي.
وكالة الناس – خاص
استضاف منتدى البيت العربي الثقافي ممثلا برئيسه الأديب “صالح الجعافرة” كل من الناقد الأديب “رائد العمري و الناقد د. حسام عزمي العفوري” لتقديم رؤيتهم النقدية في حفل توقيع كتاب (وحدي أنا والناي) للشاعر “عبد الرحيم جداية” يوم الثلاثاء والذي قدمه الشاعر “شفيق العطاونة”.
حيث بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من رئيس البيت الجعافرة أثنى فيها على كل من صاحب الكتاب المحتفى به الشاعر والناقد “عبد الرحيم جداية”، ثم رحب بكل من الناقدين المشاركين العمري والعفوري مشيدا بانجازات جميع الأدباء من محاضرين وحاضرين.
بدوره قدم الناقد العمري في ورقته النقدية المعنونة في التناص عند جداية في كتاب وحدي أنا والناي، حيث افتتح الدراسة بتعريف بشعر الهايكو وأصوله عند اليابانيين ومن ثم انتقاله إلى العرب وتقسيماته وخصائصه وقال إنه أقرب للتوقيعة الشعرية او النص الشاعري منه للقصيدة العربية المعروفة، وما زال في بدايات النضج ولم يقعد له تماما؛ كما بقية الأصناف الأدبية ولكن الجميع متفق أنه نص مكثف مختزل يعتمد المشهدية والدهشة ويعتمد على مكونات الطبيعة، وأن المتلقي هو مشارك في النص لإكمال الحكاية الموية في النص.
ثم انتقل للحديث عن التناص بين نصوص جداية في كتابه والنصوص القرآنية وقصص الأنبياء موثقا لكل ذلك بذكر الآية والسورة مع جاء على ظهور سورة يوسف وقصته كثيرا في نصوص جداية، وكذلك قصة العنكبوت وقصة اسماعيل وإبراهيم عليهما السلام وهدهد سليمان وقصة أهل الكهف وغيرها من الأمثلة على التناص القرآني.
ثم انتقل للحديث عن تأثر جداية في نصوصه بالأمثال العربية مو دا في دراسته بعض الأمثلة في ذلك ودعمها بالمثل وقصته.
ثم ذكر التناص بين نصوص جداية ومن سبقه من الشعراء والأدباء موثقا ذلك بالنص والتأثر والتأثير بين النصوص مشيرا إلى الثقافة العالية والواسعة التي يتمتع بها جداية.
واما عن د. العفوري الذي كتب عدة دراسات في كتاب وحدي أنا والناي وتناول جداية كظاهرة شعرية وأدبية مشيرا إلى أن جداية بدأ شاعرا قبل أن يكون هايكست “كاتبا لنصوص الهايكو”، وهذا أثرَ في طبيعة الحال على طريقة طرح جداية لنصوصه وصياغتها واخت الها بما يقارب الشعر الموزون.
وذكر في أنه عرّج على نصوص جداية لي اها متسقة بين بحري المتدارك والمتقارب وتكرار تفعيلة “فعولن” وصورها في نصوص جداية مما جعلها أقرب للشعر عن النثر؛ إضافة إلى حسن الصياغة والصور والأخيلة في نصوص جداية.
وبدوره أثنى جداية على كل من الناقدين العمري والعفوري الذين كان لهما الدور البارز في كتاباته وتشجيعه في كتابة نصوص الهايكو، ومن ثمّ أثنى على الدراستين المحكمتين وقرأ بعضا من نصوصه والتي كتبها مؤخرا تحية للشعب الفلسطيني ، ومما قرأه يقول:
قلب منكوب يتلو ما تيسّر من حزنه على وطن جريح
بين غزة وأسدود تضيف سماء فلسطين صواريخ المقاومة
هواء عليل يمسح الحزن عن عينيه يبتسم الشهيد