0020
0020
previous arrow
next arrow

خلال محاضرته في جامعة اليرموك : المصري الشباب هم الطاقة المتجددة التي تمتلك التجديد

1

وكالة الناس – مشهور قطيشات

رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري أن مشروع تهويد الدولة يشكل تهديداً للأمن الوطني الأردني كما هو الحال للأمن الفلسطيني حيث أن إسرائيل تسعى لإقرار قانون يفضي إلى تهجير السكان من أراضي (48) والضفة الغربية من خلال إقراره بواسطة الكنيست الأمر الذي سيشكل مفصلاً في دستور الدولة الصهيونية وسيترتب عليه الكثير من الإجراءات الخطيرة في سبيل تطبيقه، جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في جامعة اليرموك بعنوان “دور الشباب في العمل الوطني والتنموي”، بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبد الله الموسى.

وأضاف أن موقع الأردن الجغرافي ودخوله مجلس الأمن الدولي فرض عليه الكثير من التحديات، وأصبحنا شركاء في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة، لافتا إلى أن وضع الدولة الراهن يوجب علينا مناقشة مختلف القضايا المحلية والدولية مع الشباب نظراً لأهمية دورهم وقدرتهم على إحداث التغير النوعي في المجتمع، فهم قوة الوطن الحاضرة ومستقبله الواعد، وهم الطاقة الحيوية المتجددة التي تملك الجرأة للتجديد، ويملكون العزم والطموح لنقل الدولة نحو الحداثة، وهم الأقدر على تحقيق سيادة دولة القانون، وهم صمام الأمان للأردن والدعامة الحقيقية للتنمية الشاملة والإصلاح السياسي .

وأِشار المصري إلى الحضور المتميز للشباب في القطاعات الحكومية والخاصة والعسكرية، وهذا يحتاج منا كل رعاية وعناية، فقد كسر الشباب الأردني ثقافة العيب لأن نظرته للعمل تغيرت وأصبح يدرك قيمة العمل وأهميته في تحقيق رفاه ومستقبل الأردن، مما يتطلب من الدولة أن تقوم بواجبها في خلق فرص العمل الإنتاجية لهم وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص لهم، لأن البطالة هي من دفعت الشباب للمطالبة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية .

مشدداً على أن جلالة الملك عبدالله الثاني أكد على ضرورة إيلاء الشباب الرعاية اللازمة، والاهتمام بهم كفئة فاعلة ومؤثرة، وقال “الأمل بالشباب، فهم الحاملون لرسالة الأردن، وهم الأغلبية السكانية، وعليهم واجب وطني ومسؤولية اجتماعية لحمل رسالة الأردن والعمل على تقدمه وازدهاره “.

الدكتور عبدالله الموسى رئيس الجامعة أكد في بداية المحاضرة على أهمية دور الشباب في مواجهة التحديات الراهنة باعتبارهم أحد أهم ركائز المسيرة الإصلاحية التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني، فهم الأساس الذي تُبنى عليه آمالنا وتطلعاتنا الوطنية، لافتا إلى أن الشباب استحوذ على النصيب الأكبر من توجيهات ورؤية قائد الوطن في سياق مستقبل وواقع الدولة الأردنية المرهون بجيل الشباب الواعي والمؤهل للمشاركة في تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات واستكمال مسيرة البناء.

وأوضح أن المسؤولية الكبرى التي تجمعنا هي إحساسنا المشترك بضرورة تأهيل جيل شاب مسلح بالمعرفة والعلم والانضباط والاهتمام بقضاياه الوطنية ليكون جزءً أصيلا في تشكيل السياسات العامة والاستراتيجيات الوطنية، وتكريس مبدأ تمكين الشباب في صنع القرار الوطني لأنهم الأكثر تأثراً بتداعياته.

وكان عميد كلية الآداب الدكتور محمود وردات قد أكد في بداية المحاضرة التي نظمها قسم العلوم السياسية بالكلية على أهمية تفعيل التواصل والحوار مع الشباب الجامعي ومختلف القيادات الأردنية وصناع القرار في الوطن، وذلك تجسيداً لفلسفة الجامعة بضرورة تأهيل الطلبة وانخراطهم لبناء المؤسسات المحلية والقيام بالدور المناط بهم بصفتهم صناع المستقبل .

وفي نهاية المحاضرة التي استمع إليها نائبا رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الجراح والدكتور أحمد العجلوني وأعضاء الهيئة التدريسية في قسم العلوم السياسية وعدد من المسؤولين بالجامعة وحشد من طلبة القسم، دار حوار موسع أجاب من خلاله المصري على استفسارات الحضور فيما يتعلق بموضوع المحاضرة.