الفيصلي: البعض يلعب من تحت الطاولة لتمزيق النادي

وكالة الناس – صدر النادي الفيصلي اليوم بيانا لتوضيح موقف مجلس الادارة من الاحداث التي جرت مؤخرا خاصة الوقفة الجماهيرية امام مجلس النواب الثلاثاء الماضي والمطالبة بحل مجلس الادارة وفتح باب الانتساب للهيئة العامة , وفيما يلي نص البيان الفيصلاوي:

لقد تابعنا بقلق بالغ , وتساؤلات متعبة , الأحداث الأخيرة التي تمثلت بالإعتصامات والإجتماعات وتشكيل لجان مايسمى إصلاح الفيصلي , ومادون ذلك من تشويه وإتهام يطال النادي وكوادره الإدارية والرياضية …وكنا دوما نتعاطى مع الاشياء بمنطق الروية والتعقل , املين أن ما يحدث هو مجرد غضبة من الجمهور على نتائج النادي ليس أكثر , ولكن بعد التمحيص الدقيق والتأمل في الأحداث تبين لنا أن ثمة قوى تريد شرا بهذا الصرح الوطني ,وأن ما يحدث هو مبرمج ومعد سلفا .
إن الفيصلي ليس ناديا عابرا , أو مؤسسة صغيرة قابلة للحل أو الزوال ..الفيصلي وعبر تاريخه الطويل كان مؤسسة وطنية جامعة موحدة , صنعت للوطن إنجازات عريقة ,وكان فوق كل ذلك مؤسسا ورائدا في الحركة الرياضية والوطنية الأردنية ..فهو الذي يلم الناس إلى حضنه الدافيء , وهو الذي يرفع علم البلاد في المحافل الدولية وهو الذي يوحد ولا يفرق…ومادام أن الكل يعرف ذلك ويدركه , نسأل برسم القلق والوجع ليس إلا؟ ..منذ متى تسمح أخلاقنا الأردنية والعشائرية والرياضية ..لمجموعة من الناس بأن يتطاولوا في الهتاف والتحريض والتشويه , وأن يرجموا هذه المؤسسة الرائدة بما ليس فيها ..الم نطرح في وقت مضى مقولة كانت دستورا غير مكتوب لأعضاء النادي ومشجعيه ؟ وهي أن الفيصلي عشيرة …وهل أخلاقنا العشائرية تبيح لنا أن ننقسم ونشتم ونتامر …؟ هل تبيح لنا أن نتعدى على كبارنا , وهل تلزمنا بأن نأخذ هذا الصرح لزاوية سياسية وهو ..ابعد ما يكون عن هذا المسار
نحن ندرك تمام الإدراك أن قوى تلعب من تحت الطاولة , وهدفها هو تمزيق هذه العشيرة وتحويل النادي , إلى أرض خصبة ومشاع ..لكل طامح ولكل من يريد مغنما ولكل من يسعى إلى تدمير الإنجاز …وقد جربنا جزءا من الخلية التي تدير المشهد الصاخب هذا والمعروفة لدينا وقدمناهم في وقت مضى وكانوا أعضاء في الإدارة , وإعلاميين في بنية الفيصلي الداخلية وحين تبين لنا أن جهودهم محدودة , وأن عطائهم نضب اثرنا أن نبث بعضا من الدماء الجديدة , ولكن هذه الخلية نزعت للتخريب …ووالله لو كان هدفهم الإصلاح الحقيقي لما توانينا عن إعادتهم إلى الواجهة , ولكن نعرف المرامي والأهداف وسواد النفس الأمارة بالسوء .
ونقول لهم بملء الفم , كان عليكم قبل أن تعتصموا أو تشكلوا لجانا أن تمروا على الأنظمة الداخلية والقوانين التي تنضم عمل الأندية , وتقرر حلها من بقائها كان عليكم أن تعودوا للمظلة الشرعية وهي المجلس الأعلى للشباب وتدققون في قوانينه وموجبات حل الأندية من بقائها …ولكنكم قفزتم عن كل ذلك , صوب محاولات تدمير مؤسسة كانت وما زالت عشيرة الأردنيين الرياضية , والجامعة الموحدة بين الناس , والرائدة في الإنجاز والعطاء .
إننا نوجه نداءا للجماهير الوفية , وهم هدب شماغ الفيصلي , و(عقاله) الذي لايسقط ونقول لهم …بما يمليه علينا الضمير من مسئولية أخلاقية ووطنية ورياضية :- إنتبهوا لما يحاك ضدكم وضد النادي , وكونوا في أعلى درجات الوعي ..ولا تسيروا خلف من إرتضى زبد البحر إنجازا , بل كونوا مع تاريخ ناديكم ..مع عشيرتكم الرياضية , مع ذاتكم ووجدانكم الحر الأصيل الذي لايقبل أن يصبح الفيصلي – اسد الميادين , والروح الأردنية الوثابة الجامحة -…مجالا خصبا للنهش والشتم والتشويه ….
وإننا إذ نتعهد أمامكم بحماية هذا النادي مستقبلا من أية أحلام سوداء , ومؤامرات دخلت في سياقات المستحيل , لنؤكد أننا قد إتخذنا بعض الإجراءات في جلسة مجلس الإدارة الأخيرة, تتعلق بعضوية من تجمهروا وحشدوا …وخططوا ووظفوا بعض قوى الظلام معهم , وهذه الإجراءات هي ضمن القانون والأنظمة الداخلية , وهي في المستقبل ستكفل لهذا النادي بأن يعود إلى الإنجاز , كأسد للميدان وملب لطموح وامال جماهيره …
أما صمتنا فلم يكن ضعفا أو هوانا على الناس , بل كان محاولة منا في النادي أن نصبر على ظلمهم علهم يعودوا إلى الرشد , كنا دوما نرسل رسائل لهم كي يأتوا إلى حضن الفيصلي ويطلقون ارائهم تحت فضاءاته الحرة , وأن يستمعوا منا لما نجابه , وما نتعرض له من أزمات مالية ….ولكنهم كانوا دوما يرفضون , والمسئولية التاريخية وحماية هذه الصرح فرضت علينا أن تكون إجراءاتنا صارمة بما تحمل الكلمة من معنى …
وسيعود الفيصلي النسر المحلق والزعيم لسابق عهده , وهذا وعد نقطعه للجماهير ونذكرهم دوما بأن الفيصلي عشيرة رياضية , لا تقسم ولا تستباح ..وأن ما مر هو أزمة , نعرف خيوطها وحلقاتها …وقادرين على تجاوزها بكل أمل وإصرار…
والسلام على الفيصلي ناد ومظلة جامعة وعشيرة , والسلام على كل الخيرين الغيارى من أبناء هذا النادي , الذين يسعون لرفعته وبقاءه , في ظل وطن أردني حي وحر وفي ظل قيادة هاشمية مؤمنة وكبيرة …
حمى الله وطننا , وحمى الفيصلي من كل شر ..وعاش الملك .