0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

تقنية جديدة تمنح الأمل للبشر في زراعة كلى اصطناعية

وكالة الناس –  توصل فريق من الباحثين الأمريكيين إلى تقنية جديدة يمكن من خلالها زراعة كلى اصطناعية للمرضى في المستقبل.

وعلى الرغم من أن الكلى تعد من أكثر أعضاء الجسم التي يقوم الأطباء بزراعتها في المرضى كل عام، إلا إن الأشخاص الذين يحتاجون إليها يواجهون تأخيرات طويلة، وذلك حتى تجد المستشفيات متبرعين مناسبين لهم.

وتمنح دراسة جديدة لآلاف الأشخاص حول العالم الأمل في أن يتمكن العلماء يوماً ما من زراعة كلى جديدة لهم دون الحاجة لمتبرع، حيث ابتكر الباحثون في كلية كيك للطب، بجامعة جنوب كاليفورنيا، الهيكل الأساسي لإنتاج كلى اصطناعية، وذلك وفقاً لموقع “Study Finds”، الأمريكي.

وقال الموقع، في تقرير نشره، الجمعة، أن علماء الخلايا الجذعية في الجامعة قد نجحوا في إنتاج الهياكل الأساسية للكلى، المسماه بـ”العضيات”، والتي تشبه “الكلى المصغرة”.

ونقل الموقع عن المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور زوينجي لي، قوله: “التقدم الذي أحرزناه في إنشاء أشكال جديدة من عضيات الكلى يوفر أدوات قوية ليس لفهم كيفية نمو هذا العضو، والأمراض التي تصيبه فحسب، ولكن أيضاً لإيجاد علاجات جديدة للمرضى”.

وبدأ الباحثون في الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، تجاربهم باستخدام مجموعة من الخلايا الجذعية السلفية لبرعم الحالب، والتي تلعب دوراً حيوياً في النمو المبكر للكلى عند الحيوانات والبشر.

وباستخدام هذه الخلايا في كلا من الفئران والبشر، طوَر العلماء مزيجاً من الجزيئات الذي يشجع هذه الخلايا على التحول إلى عضيات تشبه براعم الحالب، كما ابتكر الفريق أيضاً مزيجاً مشابهاً يطلق نفس العملية باستخدام الخلايا الجذعية البشرية.

وتابع الموقع: “نجاح الدراسة لم يتوقف عند هذا الحد، حيث طوَر العلماء مزيجاً آخر من الجزيئات استطاعت دفع نمو خلايا برعم الحالب، المشكلة حديثاً، حتى أصبحت هياكل كلى أكثر نضجاً وتعقيداً”.

وقام مؤلفو الدراسة بدمج عضيات برعم حالب الفأر مع النيفرون (وهي الوحدة الفاعلة الأساسية في الكلية، والتي يطلق عليها مصفاة الكلية)، ما نتج عنه نمو شبكة معقدة من الأنابيب تشبه نظام ترشيح الكلى الطبيعية بشكل كامل.

وإلى جانب هذا الاختراق، فقد وجد الباحثون أيضاً أنه بإمكانهم إجراء تعديلات وراثية على هذه العضيات لتسبب الأمراض، ما قالوا إنه سيساعد في إنشاء نماذج أفضل للأطباء الذين يحاولون فهم مشاكل الكلى لدى المرضى، حيث يؤدي بناء الكلى المصابة بالأمراض إلى وجود نماذج اختبار جديدة للعلاجات الطبية المستقبلية.