عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الملكة تشارك بمناقشة الأولويات الإنمائية العربية لما بعد 2015

 العالمية ممثلين عن مؤسسات مجتمع مدني عربية مناقشاتهم لوضع الاولويات التنموية العربية لما بعد 2015.
جاء ذلك في اعمال ورشة اقليمية بدأت اليوم الاحد، لوضع الاولويات الانمائية العربية لما بعد 2015 بدعوة من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ومؤسسة الامم المتحدة.
وتهدف الورشة التي يشارك فيها ممثلون عن مؤسسات مجتمع مدني وناشطون واكاديميون وصناع قرار في مؤسسات اقليمية على المستوى العربي، الى مناقشة أولويات أجندة التنمية، وتقديمها في تقرير يشتمل على توصيات المشاركين ليتم رفعه الى اللجنة رفيعة المستوى لرسم اجندة التنمية العالمية لما بعد 2015 التي اختارها الامين العام للامم المتحدة.
وخلال الجلسة الافتتاحية للورشة التي تعقد على مدار يومين، قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله “نحن بحاجة لاستراتيجيات وأهداف جديدة تصاغ حسب أولويات الأفراد، واستراتيجيات تنموية تمكن الإنسان العربي وتواكب طموحاته”.
واضافت جلالتها “نحن اليوم أمام فرص وتحديات جديدة، مثل نوعية التعليم والأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع تكاليف الحياة الأساسية، وارتفاع نسب البطالة، والنزاعات وعدم استقرار الأمن، وكل ذلك من معوقات التقدم التنموي، ومن أهم أسباب تباطؤ عجلته وتراجعه أحيانا”.
وقالت جلالتها “نجتمع هنا لنستنير بدروس وخبرات المرحلة السابقة، ونحن مدركون أكثر لاحتياجات بلداننا ومنطقتنا، لنخرج بتوصيات تعمل على تحسين حياة كل مواطن عربي وتطلق طاقاته وتسهم في تحقيق طموحاته بالعمل الجاد والتخطيط الحكيم والرؤية الثاقبة”.
وعرض رئيس مجلس امناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الدكتور عمر الرزاز التحديات الانمائية المستقبلية ضمن اطار الاجندة الانمائية لما بعد 2015، مطلقا العديد من التساؤلات ومنها هل نضع الاسئلة الصحيحة حول التحديات التنموية، وهل نمتلك المؤشرات الصحيحة لقضايا مثل التعليم والصحة، وما هي العلاقة التي تربط المؤشرات السياسية بالتنمية الاقتصادية.
بعد ذلك تحدثت نائبة رئيس مؤسسة الأمم المتحدة لشؤون العلاقات سوزان مايرز عن اهمية مثل هذه الاجتماعات التشاورية التي تعقد للحصول على مدخلات وافكار واراء متنوعة لدعم رسم الاجندة الانمائية لما بعد 2015.
وعرضت المستشارة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة للتخطيط الإنمائي لما بعد 2015 أمينة محمد آلية العمل لتطوير الأجندة الإنمائية لما بعد 2015، مشيرة الى ضرورة وضع الامور الحقيقية على اولويات الاجندة الانمائية مشيدة بدور جلالة الملكة رانيا العبدالله ومكانتها على المستوى العربي والعالمي وذلك ما يعكسه وجودها ضمن اعضاء اللجنة رفيعة المستوى لرسم اجندة التنمية العالمية لما بعد 2015.
وقدمت الامين العام المساعد للامم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتورة سيما بحوث عرضا مفصلا حول التقدم في الأهداف الإنمائية للألفية في المنطقة العربية، مؤكدة اهمية المحاور التي سيتم مناقشتها والتي تركز على التعليم والنمو المستدام وتوفير فرص العمل وتمكين المرأة وعدم المساواة.
وجرى بعد ذلك، نقاش حول ما تم طرحه من نقاط تعتبر الاساس لبدء الجلسات حيث اكد المشاركون على ضرورة الانتقال من الطرح التقليدي الى الطرق الجديدة للتعامل مع الامور والقضايا والتركيز على النوعية وليس على المؤشرات الكمية، إضافة الى عدم نسيان الخصوصية الثقافية للعالم العربي.
وحضرت جلالة الملكة رانيا العبدالله جانبا من مناقشات المشاركين في جلسة عمل التعليم والمهارات التي قدمت لها الاستاذة المساعدة في المعهد العالي للتربية والتكوين المستمر الدكتورة نجوى غريس ورقة نقاشية تناولت المهارات، ونوعية التعليم، والمعلمين، والمناهج الدراسية.
واعتبر المشاركون في الجلسة أن تطوير كفاءة المعلمين أحد الأسباب الرئيسة لتحسين نوعية التعليم، مثلما جرى بحث سبل دعم المعلمين وتشجيع الأكثر كفاءة للدخول في مهنة التعليم.
وفي جلسة النمو المستدام وتوفير فرص العمل قدم الباحث الرئيس في مركز كارنيغي للشرق الاوسط في بيروت الدكتور ابراهيم سيف ورقة ركزت على توزيع عوائد النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل والابتكار وريادة الأعمال والتكنولوجيا في مجال التنمية المستدامة.
وعقد المشاركون جلسة عمل حول تمكين المرأة قدمتها منسقة صندوق الامم المتحدة الانمائي للمرأة في جمهورية مصر العربية الدكتورة مايا مرسي،تناولت وضع المرأة، وتكافؤ فرصها في العمل والتمثيل السياسي، والمساواة في التعليم، كما استعرض المشاركون التحديات الاساسية التي تواجه الفتيات والشابات في الدول العربية، وكيف يمكن لأجندة التنمية لما بعد 2015 مواجهتها.
وقدم الاستاذ الدكتور ابراهيم عوض من الجامعة الاميركية في القاهرة محاور جلسة عدم المساواة التي ركزت على الفجوة بين الريف والمدينة، وعدم المساواة في الدخل، إضافة الى الفئات المهمشة.
ويشارك في الورشة التي تعقد بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية ومركز جامعة كولومبيا الشرق اوسطي للابحاث في عمان ممثلون عن مؤسسات مجتمع مدني ومفكرون واكاديميون من الاردن والامارات العربية والسعودية والكويت وقطر وعُمان ومصر والمغرب وتونس واليمن والسودان والعراق ولبنان وليبيا وفلسطين.-(بترا)