0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

حمى وحمم الصراع على منصب المستشار في ألمانيا , من سيخلف ميركل؟

وكالة الناس – كتب. رائف الريماوي –  بعد 16 عاما من وجودها على رأس السلطة، تنتهي حقبة أنغيلا ميركل رسميا بعد الانتخابات العامة القادمة. هذه المرة لا يواجه الاتحاد المسيحي فقط تحدي رحيل زعيمته، بل كذلك تراجع شعبيته وخطر تفككه، ؟  لماذا يواجه الاتحاد المسيحي خطرًا في الانتخابات؟ تستمر شعبية الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، في التراجع حسب استطلاعات الرأي داخل ألمانيا بسبب ما يعتبره الكثيرون من الألمان , سوءًا في التدبير اثناء جائحة كورونا، خصوصا الموجة الثانية للجائحة. و ميركل نفسها كانت من اسباب هذا التراجع، حيث انزلقت ميركل في تحالف منذ مدة طويلة بين حزبها وبين الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري, والان يدفع إرثها السياسي ثمن هذا الانزلاق، , يدافع مسؤولون من التحالف المسيحي عن ارث ميركل خلال سنوات حكمها في ألمانيا، ويرون أن سكان ألمانيا عموما وثقوا بالتحالف. ويمكن أن يكون هذا صحيحا قبل الجائحة، لكن أثناء الجائحة , بات الكثير من الالمان يرون أن الحزب الذي يقود الحكومة لم ينجح في اختبارات مواجهة كورونا، حيث ان الإجراءات التي اتخذتها ميركل لم تنجح في وقف انتشار الفيروس مؤشرات الخطر اول هذه المؤشرات ظهرت في نتائج الانتخابات الفرعية التي تمت بولايتي بادن فورتمبرغ وراينلاند- بفالتس، حيث سجل التحالف المسيحي اسوأ نتائج حققها , وصعد نجم حزب الخضر، وصار منافسا قويا له حزب الخضر كان يعتبر حزبا صغيرا قبل سنوات ولا يحظى بأكثر من 15 بالمئة من الأصوات.

وبحسب المحللين : الانهيار الذي حصل في الحزب الاشتراكي الديمقراطي المصنف في وسط اليسار سيتبعه انهيار في الاتحاد المسيحي المصنف في وسط اليمين في الانتخابات العامة القادمة، إذ تم حساب تراجعه بـ10% من نسبة عدد الناخبين الذين سيصوتون لحزبي التحالف المسيحي، مما قد يجعل هذا الاتحاد يعيش أشهره الأخيرة وبالتالي سيعاني من خطر التفكك .

التحديات ليست داخلية فقط، السياسة الخارجية لألمانيا في السنوات الأخيرة صارت محط جدل كذلك، ومن ذلك الانتقادات الواسعة لخط الغاز مع روسيا “نورد ستريم2″، خاصة أن الولايات المتحدة ودول شرق أوروبا تعارض هذا المشروع، مع التخوف من كون الصفقة ستمكن موسكو من ان تحظى بنفوذ واسع في أوروبا.

لا يرى بعض الخبراء أن العلاقات الاقتصادية مع روسيا تهدّد أمن ألمانيا، لكن بعضهم يعترف أن السياسة الخارجية الألمانية تحتاج إلى إعادة تقييم، إذ أن روسيا والصين لديهما سجل متعارض مع القيم الألمانية والأوروبية، كما أن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي يجب أن يعاد النظر فيها حتى يتم التوازن بين الاهتمامات السياسية والمصالح الاقتصادية.

اختبار صعب للمحافظين الألمان في انتخابات بشرق المانيا توجه الناخبون في ولاية ساكسونيا-أنهالت شرقي ألمانيا يوم الاحد 6/ حزيران/ 2021 إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تعتبر الاختبار الرئيسي الأخير للتوجه السياسي في البلاد قبل الانتخابات العامة التي من المقرر أن تجري في 26 أيلول/2021 المقبل .

تواجه المحافظون الألمان مع اليمين المتطرف اليوم الأحد (6/ حزيران 2021) خلال الانتخابات الإقليمية في شرق المانيا التي تعد اختباراً حاسماً لمرشحهم لخلافة أنغيلا ميركل، قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات التشريعية. ودُعي نحو 1.8 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لتجديد برلمان ولاية ساكسونيا-أنهالت , التي كانت تنتمي إلى جمهورية ألمانيا الديموقراطية الشيوعية السابقة ويقودها الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة ميركل منذ 2002 حيث أظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي عن وجود سباق بين الحزب المسيحي الديمقراطي (حزب ميركل) والحزب اليميني الشعبوي ,البديل من أجل ألمانياً، غير أن الاستطلاعات الأخيرة أشارت إلى تقدم الحزب المسيحي الديمقراطي الذي سيمثل فوزه في ساكسونيا-أنهالت , دفعة لأرمين لاشيت، الذي كافح من أجل الحصول على زخم سياسي منذ اختياره في نيسان/ الماضي لقيادة الحزب في الانتخابات الوطنية كمرشح لمنصب المستشار.

حيث ستمثل انتخابات أيلول/ 2021 البداية لفترة ما بعد ميركل، مع خروجها من المسرح السياسي بعد 16 عاماً في السلطة. انتخابات مصيرية بالنسبة للاشيت لأرمين لاشيت الذي لا يحظى بشعبية كبيرة والذي أن يمثل وفق مجلة دير شبيغل “كارثة” هذا من شأنه أن يحيي الجدل حول شرعيته كمرشح لليمين ويضعف مكانة الحزب الديموقراطي المسيحي ، كما اشار الى ذلك هايو فونكي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة .

في آخر استحقاق محلي قبل الانتخابات البرلمانية التي ستشهدها ألمانيا في الخريف القادم، حقق حزب المستشارة ميركل فوزا كبيرا، وفق نتائج أولية، في انتخابات ولاية ساكسونياـ أنهالت، فيما جاء حزب “البديل” الشعبوي بالمركز الثاني أشارت النتائج الأولية التي أعلنت عنها وسائل الإعلام الألمانية إلى أن حزب المستشارةانجيلا ميركل (الحزب المسيحي الديمقراطي) فاز في انتخابات ولاية سكسونياـ أنهالت في شرق المانيا بفارق كبير عن أقرب منافسيه.

و حل حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي في المركز الثاني بعد حزب ميركل . وأوضحت هذه النتائج الجزئية أن فرع الحزب المسيحي في الولاية بزعامة راينر هاسلوف رئيس حكومة ولاية سكسونياـ أنهالت حصل على ما يتراوح بين 35 و36%، تلاه حزب “البديل” اليميني الشعبوي بما يتراوح بين 22.5% و23.5% وهي نسبة أقل من التي كان قد حصل عليها في الانتخابات السابقة .

وحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي 8 % , وحصل حزب اليسار على 11% , وحصل حزب الخضر على ما يتراوح بين 6 و6.5 % والحزب الديمقرطي الحر على ما يتراوح بين 6.5 و7 يشار إلى أن الولاية يحكمها ائتلاف يضم المسيحيين والاشتراكيين والخضر منذ عام 2016، وهو أول ائتلاف من نوعه يحكم في ألمانيا ويُطْلَقَ على هذا الائتلاف، ائتلاف كينيا لأن ألوان أحزاب هذا الائتلاف تماثل ألوان علم كينيا (الأسود للحزب المسيحي والأحمر للحزب الاشتراكي والأخضر لحزب الخضر)