0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

وسط سباق مع الزمن وعدم انسجام ايدولوجي ائتلاف وطني لتشكيل حكومة اسرائيلية

وكالة الناس –   كتب. رائف الريماوي  – يائير لابيد ، أخبر الرئيس الاسرائيلي الجديد أنه تمكن من تشكيل ائتلاف الحكومي قال لبيد لرئيس اسرائيل في محادثة هاتفية بثتها القناة 12: ”

يشرفني أن أبلغكم أنني نجحت في تشكيل الحكومة, ستكون حكومة يتناوب فيها الحكم وفقًا للبند 13 (أ) من القانون الاساسي كان لدى يائير لبيد مهلة حتى الساعة 12 , من مساء الأربعاء لجمع تأييد 61 نائبا في البرلمان.

وفي حال فشل المعسكر المناهض لنتانياهو في تشكيل حكومة،فأن السيناريو الثاني فهو الدعوة لانتخابات جديدة .

اقترب لبيد ، من تشكيل الحكومة حين حصل على دعم حاسم من المتطرف نفتالي بينيت الذي وافق على دخول ائتلاف وطني , بشرط , أن يتولى هو أي نفتالي بينيت رئاسة الحكومة بالتناوب مع لبيد , بالرغم من ان لبيد حصل على مقاعد في الكنيست أكثر منه . وبذلك يتم عزل نتنياهو من منصب رئيس الوزراء الذي شغله منذ عام 2009,والذي حظي بفرصه لتشكيل الحكومة وفشل بذلك .

ائتلاف وطني في إسرائيل 8أحزاب من أصل 13حزبا فازت بمقاعد في الانتخابات العامة الأخيرة في 23 آذار تدعم حكومة بينيت لابيد ، وتشكل مزيجًا من الوسطيين واليمين والقوميين واليساريين والمسالمين والإسلاميين: يش عتيد (17 مقعدًا) أزرق وأبيض (😎 ، إسرائيل نيسترو هوغار (7) ، العمل (7) ، يمينا (6 من مقاعدها السبعة ، واحد يعارض الائتلاف) ، نويفا إسبيرانزا (6) ، ميرتس (6) ورعام (4) وفقًا لاتفاقيات الائتلاف ، سيكون بينيت رئيسًا للوزراء حتى ايلول 2023 وسيحل محله لابيد حتى نهاية المدة ، في شباط 2025. تم التوصل إلى الاتفاق قبل وقت قصير من نهاية المدة في منتصف الليل ، بعد أن وافق الحزب الإسلامي راعام , على دعم التحالف ، ليصبح أول حزب عربي يشكل جزءًا من الائتلاف , للوصول إلى أغلبية في الكنيست المكونة من 120 مقعدًا، كان يتعين على تحالف المعارضة غير المنسجم أن يشمل أحزابًا يسارية ويمينية أخرى وسيحتاج إلى دعم النواب العرب .

وسيؤدي ذلك إلى تشكل حكومة تمزقها الخلافات الأيديولوجية العميقة بشأن القضايا الساخنة مثل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل , حيث يتجلى بوضوح دور الدين في السياسة . حيث اعلنت الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة برئاسة ايمن عودة والتجمع الديمقراطي الذي يمثله سامي ابو شحادة أنهما سيصوتان ضد حكومة نفتالي بينيت، علما أنهما يشغلان أربعة مقاعد في الكنيست. فيما قال المحامي أسامة السعدي من حزب العربية للتغيير برئاسة الدكتور أحمد الطيبي لراديو كان بالعربية “نحن لن نكون شريكًا مع حكومة التغيير ولن نصوت , سنرى، اذا كانت أصواتنا حاسمة نستطيع من خلالها أن نناور ونضع شروطنا لان مواقف بينيت السياسية فيما يتعلق بالاستيطان وضم الضفة الغربية أسوأ من مواقف نتانياهو . في حين نتنياهو وحلفاؤه السياسيون يضغطون على الأحزاب اليمينية في الائتلاف الحاكم المشكل حديثًا لعدم دعم الائتلاف ، ومن المتوقع أن يتصاعد هذا الضغط في الأيام التي تسبق التصويت الكنيست . هناك نواب يشككون في قدرة إدارة الائتلاف الجديد على إخراج البلاد من الأزمة السياسية التي مرت بها في العامين الماضيين بأربع انتخابات . أمام الائتلاف الجديد 12 يومًا للمصادقة عليه من قبل الكنيست ، وهي الفترة التي يأمل رئيس الوزراء الحالي في ثني أعضائه عن الموافقة عليها . وعلى الرغم من حقيقة أن الائتلاف يزيل نتنياهو من منصبه على ما يبدو بعد 12 عامًا من الحكم . فإن سياساته ستستمر مع وجود الخلافات الداخلية التي سيواجهها التحالف وسط الانباء عن اتفاق بين حزبي “يمينا” و”يش عتيد”، تبدو فترة حكم نتانياهو لرئاسة الوزراء قد اشرفت على نهايتها, ومع ذلك لا تبدو الأمور محسمومة في الدراما السياسية الإسرائيلية اذ استحوذت التكهنات وأجواء الترقب على الساحة السياسية في إسرائيل هذه الايام ، لاحتمال انتهاء فترة حكم بنيامين نتانياهو صاحب أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء ا في السلطة. فبعد أربع انتخابات برلمانية غير حاسمة جرت في غضون عامين، ينتهي يوم الأربعاء تفويض مدته 28 يوماً حصل عليه زعيم المعارضة يائير لابيد لتشكيل حكومة جديدة، أن تشكيل ائتلاف سينهي فترة حكم نتانياهو التي استمرت 12 عاما. تعود فرص لابيد في النجاح إلى حد كبير إلى توافقه مع اليميني المتطرف نفتالي بينيت،الذي يستحوذ حزبه (يامينا) على ستة مقاعد في البرلمان . بينيت (49 عاماً) يضع يده في يد لابيد الذي يقود حزب يش عتيد. لكن سيتعين أولاً على بينيت حشد نواب حزبه للانضمام إلى ما وصف بأنه حكومة “تغيير” تضم فصائل من اليسار والوسط واليمين . ومع الافتقار لأغلبية برلمانية ، قد يكون مثل هذا التجمع المتنوع هشّاً، وسيحتاج دعماً من أعضاء عرب في الكنيست تختلف آراؤهم السياسية اختلافاً حادّاً عن توجهات يامينا .

 

حين التزم بينيت الصمت في الأيام الماضية , أجج نتانياهو زعيم حزب الليكود , وسط التكهنات المتعلقة بنهاية عهده الوشيكة في تغريدة ومقطع فيديو يوم امس الجمعة , وكتب قائلاً :”تحذير حقيقي”، مشيراً إلى أن خطر احتمال تشكيل حكومة “يسارية” وارد. وأعلن حزب يامينا : أن بينيت سيلتقي النواب من الحزب ويطلعهم على المستجدات يوم الأحد بعد تقارير أفادت بأنه وافق على صفقة يتولى بموجبها رئاسة الوزراء أولاً قبل ثم يستلم المنصب لابيد المنتمي للوسط . شكوك في نجاح حكومة لابيد تردد على نطاق واسع التوصل إلى اتفاق مع لابيد بالفعل , قبيل اندلاع القتال في العاشر من / أيار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وقال بينيت خلال القتال إنه سيتخلى عن جهود تشكيل ائتلاف مع الوسط واليسار . طالما ان الهدنة صامدة وموجة العنف في الشوارع في إسرائيل بين العرب واليهود انحسرت ويمكن لشراكة لابيد-بينيت أن تعود لمسارها. أما بالنسبة للمحللين السياسيين الإسرائيليين فهم لا يعتبرون أن أي احتمال مسلم به بعد . قال يوسي فيرتر في صحيفة هاآرتس : حكومة التغيير المناهضة لنتنياهو لم تصبح حقيقة واقعة بعد”, وتابع قائلا :من السابق لأوانه الاحتفال كما أنه من المبكر جداً أيضا إبداء الندم” مشككاً في تحمل نواب حزب يامينا للضغوط من اليمين بشأن اتفاق مع لابيد .

وإذا أخفق لابيد في الحصول على موافقة الكنيست فان اجراء انتخابات خامسة امر مرجح بقوة