0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الوحدات والفيصلي في مواجهة نارية اليوم

وكالة الناس –

تقف مباريات دوري المناصير للمحترفين اليوم عند محطة مهمة قد تحدد بعض المعالم ولو بصورة مؤقتة لا سيما المتعلقة بمرحلة الذهاب، عندما يشهد ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة المباراة المهمة والتي تجمع بين قطبي الكرة الأردنية(الوحدات والفيصلي) في ختام الجولة الثامنة من بطولة الدوري، وبالرغم من الفارق النقطي الذي يميل لمصلحة الوحدات الا أن المباريات التي تجمع بين الفريقين غالبا ما تحظى بأهمية كبيرة، وربما تحدد مسيرة البطل، ولهذا يتوقع أن يشاهد الجمهور وجبة كروية (دسمة) في ظل تعدد الأوراق الرابحة في كلا الفريقين.
وقبلها أي في الساعة الرابعة سيكون ستاد الحسن مسرحا لمباراة لا تقل أهمية عن سابقتها، والتي تجمع بين فريقي الرمثا والبقعة، وربما ينطبق الحال على الفريقين، من حيث الفارق النقطي، ولهذا فالمفاجأة قد تكون حاضرة رغم تمسك الرمثا بكامل النقاط خشية من الابتعاد عن المقدمة، فهو يدرك حاجة البقعة للفوز من اجل التقدم للأمام ليضمن نفسه مبكرا من صقيع الهبوط.
نكهة خاصة
تحظى مباراة القمة بأهمية كبيرة كونها تعتبر منعطفا مهما في مسيرة التنافس بين القطبين الفيصلي والوحدات على اللقب، وكلاهما يسعى الى تجيير نقاط القمة لمصلحته الليلة.
استعدادات الفريقين اكتملت، ووضع الجهاز الفني في كلا الفريقين اللمسات الأخيرة على التشكيلة، في انتظار خوض قمة ملتهبة وحاسمة في الوقت نفسه.
وتشير جميع التوقعات، إلى أن فرص الفريقين متساوية في تحقيق الفوز، حتى إن كان احداهما يتفوق على الآخر فنيا ومعنويا، والأسباب تبدو واضحة للعيان، خاصة وأن “الديربيات” التي تجمع القطبين لا تخضع للمنطق إطلاقا، وتبقى النتيجة معلقة حتى صافرة النهاية، وهي ذات نكهة خاصة مهما كان ترتيب الفريقين.
وهذا ما تمليه في العادة رؤية المراقبين لمواجهات القمة، الى وضع الفريقين على مسافة واحدة من تحقيق نتيجة ايجابية، ووفق قاعدة أن اللقاء لا يخضع للمنطق الفني، فليس شرطا بحسب هذه الرؤية أن يخرج الفريق الأفضل بنتيجة تلبي تطلعاته.
وما من شك، ان القراءات الفنية لقمة القطبين، عادة ما تصطدم بواقع مختلف على ارض الميدان، فالحسابات الخاصة بالجهاز الفني لكل فريق تبدو دقيقة للغاية، ويرسمها كل جهاز بطريقة تتناسب مع الهدف المطلوب.
ومع أن المنطق يقول ان الحذر سيكون السمة البارزة على اداء الفريقين في المباراة، الا أن اجتهادات اللاعبين سيكون لها الدور الأكبر في الحسم.
الوحدات يدخل اللقاء، وفي نيته ابعاد الفيصلي عن خط المنافسة، وليس هذا فحسب، بل ومواصلة التفرد بالصدارة، وهو هنا سيعتمد على ذكاء مدربه الشاب عبدالله ابوزمع الذي اثبت انه يجيد التعامل مع كل مباراة، وهو يبدو واثقا من قدرات وإمكانات فريقه ولاعبيه على الظهور اليوم بصورة أخرى تمنحه أغلى الانتصارات، خاصة في ظل تألق الرباعي صالح راتب ورجائي عايد وعامر ذيب اضافة، الى احمد الياس الذي يلعب في أكثر من محور، خاصة على يسار خط الوسط في قيادة العمليات الهجومية وتحضير الكرات للحاج مالك ومحمود زعترة الذي يعتبر مركز القوة الهجومية الخضراء، والمتألق منذر ابوعمارة الذي يمثل خيارا تكتيكيا مهما للأخضر في حال استعصت مهمة بقية اللاعبين.
اضافة الى ما سبق، فإن دفاع الوحدات يبدو جاهزا للتصدي للكرات “الزرقاء”، في ظل تواجد محمد الباشا ومنذر رجا وباسم فتحي وفراس شلباية الذين يحظون بمساندة دفاعية مهمة من رجل التغطية رجائي عايد، وتبقى حيوية بهاء فيصل واحمد ابوكبير وليث البشتاوي جاهزة كأوراق مؤثرة سيقوم ابو زمع بالدفع بها حسب مقتضيات اللقاء.
الفيصلي من جانبه، اطمأن الى جاهزيته للقاء القمة عبر تحقيق انتصار صعب وثمين على الجزيرة في الجولة الماضية.
ومن المتوقع، ان يلجأ الفيصلي الى اعتماد اسلوب هجومي مبكر كخيار استراتيجي من الممكن ان يؤمن له التفوق لعبا ونتيجة، على اعتبار ان هذا الخيار هو الامثل للتغلب على القوة الضاربة للأخضر.
صفوف الفيصلي تبدو متكاملة ومتجانسة، بعد ان نجحت الجهود التي قام بها ابناء النادي لإنهاء بعض “الاشكالت”، وهو ما منح المدير الفني فراس الخلايلة فرصة التوصل الى التوليفة المناسبة القادرة على ترجمة تعليماته الى افعال حقيقية على الميدان.
الفيصلي يعتمد على خبرة محمد خميس بقيادة المنظومة الدفاعية، ومن امامه المحترف السوري جهاد الباعور كلاعب “مساك” هدفه الأول تحييد تحركات محمود زعترة في المقدمة، في حين يبرز سليمان السلمان كلاعب محوري في الركن الايمن من خلال سرعته في الاسناد، وفي الانطلاق بعيدا عن الرقابة، في الوقت الذي يقوم به حسين زياد بدور حيوي ومزدوج في عملية التقدم من الركن الايسر.
وتبقى مسؤولية بهاء عبدالرحمن ومهند المحارمة وياسر الرواشدة ورائد النواطير كبيرة في إيقاف مد لاعبي وسط الاخضر، قبل البدء بـ”طبخ” الهجمات المتنوعة من العمق والاطراف لتأمين أكبر قدر من الكرات لخلدون الخزامي وهاني الطيار في الامام، وتبقى عودة حسونة الشيخ وجاهزية المحترف البرازيلي روبيرتو باهيا اذا ما تمت، تشكل اضافة مهمة لقدرات الفريق الهجومية والدفاعية على حد سواء.
التشكيلتان المتوقعتان
الوحدات: عامر شفيع، منذر رجا، محمد الباشا، باسم فتحي، فراس شلباية، رجائي عايد، صالح راتب، منذر ابوعمارة، احمد الياس، عامر ذيب، الحاج مالك، محمود زعترة.
الفيصلي: نورالدين بني عطية، محمد خميس، حسين زياد، جهاد الباعور، سليمان السلمان، رائد النواطير، بهاء عبدالرحمن، ياسر الرواشدة، مهند محارمة، خلدون الخزام، هاني طيار.
طموح مشروع
يتطلع كلا الفريقين إلى تحقيق الفوز، ولا بديل عنه، فالتعادل لا يشكل هاجسا مشتركا لكليهما، فالرمثا صاحب الارض والجمهور يسعى لاستثمار هذه الميزة عبر تحقيق الفوز الذي قد يعيده للصدارة في حال تعثر الوحدات أمام الفيصلي، لهذا سيدفع الجهاز الفني الذي يقوده الروماني ماتروك بأوراقه الفنية كاملة، التي ستعتمد على النهج الهجومي وفق اداء متوازن، والبقعة بدوره يسعى لكامل النقاط للابتعاد مبكرا عن مواقع الخطر.
الرمثا يعتمد على تواجد رامي سمارة وأحمد غازي وسعيد مرجان ومحمود البصول ويوسف الرواشدة، الذين يعول عليهم كثيرا في ضبط الايقاع والتنويع في الطلعات الهجومية، وإيجاد التوازن وتعزيز القوة الهجومية التي يقودها ركان الخالدي ومحمد عمر الشيشاني، اللذان يجيدان التحركات داخل المنطقة وإيجاد المساحات امام لاعبي الوسط من العمق، واختراقات احسان حداد وعلي خويلة من الاطراف في الوقت الذي يتولى فيه كريستيان وداني مهمة قيادة الخط الخلفي، وابعاد الهجمات عن مرمى الحارس فراس صالح.
من جانبه، يتطلع فريق البقعة الى العودة بنقاط اللقاء، رغم ادراكه صعوبة المهمة، وهو سيدفع بالثنائي علي منصور وادريس حجابو في الامام من البداية، في محاولة لاصطياد الشباك بهدف السبق، من خلال توفير الاسناد والدعم لهما عبر تحركات علي ياسر وصلاح ابوالسيد وابراهيم دلدوم ويزن شاتي الذين يعول عليهم في مواصلة الدعم للقوة الهجومية، وكذلك فرض الزيادة العددية في المواقع الدفاعية الى جوار انس عدينات ومحمد عبو وعثمان الخطيب لابعاد الهجمات عن مرمى انس طريف.
التشكيلتان المتوقعتان
الرمثا: فراس صالح، كريستيان، داني، علي خويلة، احسان حداد، رامي سمارة، محمود البصول، سعيد مرجان، احمد غازي، يوسف الرواشدة، محمد عمر، ركان الخالدي.
البقعة: أنس بن طريف، محمد عبو، يزن شاتي، عثمان الخطيب، محمد ناجي، صلاح أبو السيد، إبراهيم دلدوم، ادريس حجابو، علي ياسر، علي منصور، أنس العدينات.الغد