0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

فصل صحفية بسبب تغريداتها المتعاطفة مع الفلسطينيين

 

 

** منظمة حقوقية دولية تنتقد فصل صحفية بـ”أسوشيتد برس” بسبب تغريداتها المتعاطفة مع الفلسطينيين.

وكالة الناس – انتقدت منظمة “سكاي لاين الدولية” (Skyline International) لحقوق الإنسان قيام وكالة “أسوشيتد برس” (Associated Press) الأميركية بفصل الصحفية إميلي وايلدر من عملها؛ بسبب انتقادها ممارسات إسرائيل، وتعاطي المؤسسات الإعلامية العالمية مع ما يحدث في حي الشيخ جراح والأراضي الفلسطينية بشكل عام.

وقالت المنظمة، في بيان صدر عنها اليوم السبت، إن فصل الصحفية “وايلدر” جاء بعد 16 يوما فقط من استلام وظيفتها في الوكالة الأميركية، والتي تم تعينها بها في الثالث من مايو/أيار الجاري، حيث تم إبلاغها بالفصل “بسبب انتهاكها سياسة الوكالة على وسائل التواصل الاجتماعي”، وفقا لما ذكرته “وايلدر” لوسائل إعلامية.

ولفتت “سكاي لاين” إلى ما أوردته صحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post)، التي أجرت مقابلة مع “وايلدر”، وعلقت على قرار فصلها بقولها “إنه أمر مدمر حقا”، مؤكدة بأنه “لم يتم إخبارها على وجه التحديد ما هي المنشورات التي انتهكت سياسة الوكالة”؛ لكن يبدو أن فصلها مرتبط “بتغريدات نشرتها دافعت فيها عن الشعب الفلسطيني، وعارضت ممارسات الحكومة الإسرائيلية”.

وقد تلقى موظفو أسوشيتد برس مذكرة، الخميس الماضي، تفيد بأن “وايلدر لم تعد تعمل مع الوكالة، إذ سيتم شغل منصبها قريبا”، وذلك وفق تغريدة للصحفية سهونا حسين نقلتها صحيفة “واشنطن بوست”.

وجاء في تغريدة الصحفية أنه تم فصل وايلدر بعد أن احتشد المحافظون لطردها؛ لأنها كانت جزءا من “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” بالكلية.

يُشار هنا إلى قيام “وايلدر” بنشر تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر انتقدت من خلالها تغطية وسائل الإعلام للوضع في الأراضي الفلسطينية، حيث قالت “تبدو (الموضوعية) متقلبة عندما تنطوي المصطلحات الأساسية التي نستخدمها للإبلاغ عن الأخبار ضمنيا على ادعاء. فاستخدام (إسرائيل) وليس (فلسطين) أو (الحرب) وليس (الحصار والاحتلال) تعد خيارات سياسية، ومع ذلك تتخذ وسائل الإعلام هذه الخيارات تحديدا طوال الوقت بدون تعريفها باعتبارها منحازة”.

وأبرزت المنظمة قيام أعضاء من الحزب الجمهوري في جامعة “ستانفورد” اليوم التالي، بإعادة نشر منشور كانت قد نشرته “وايلدر” أثناء دراستها الجامعية، ووصفوها بأنها “محرضة ضد إسرائيل”، وانتقدوا الوكالة لتوظيفها. كما توالى في الأيام اللاحقة قيام وسائل إعلام مقربة من الجمهوريين، بما فيهم موقع “فوكس نيوز” (Fox News)، بنشر مواضيع تهاجم فيها تعيين وايلدر، وتربطه بقصف إسرائيل لمكتب أسوشيتد برس في غزة.

وذهبت “وايلدر” خلال مقابلتها مع صحيفة “واشنطن بوست” للاعتقاد بأن فصل وكالة “أسوشيتد برس” لها، جاء ردّا على تلك الانتقادات البارزة والحملة عليها من الجمهوريين، مشيرة إلى قيام الوكالة بمراجعة نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد إعادة نشر منشوراتها القديمة، حيث قالت “كان هذا نتيجة للحملة التي شنت ضدي”.

من جانبها، استنكرت “سكاي لاين” قرار الوكالة الأميركية بفصل “وايلدر” مؤكدة بأنه يتناقض مع حرية الرأي والتعبير، ويثبت انحيازا واضحا من الوكالة الإخبارية للجهات المدافعة عن إسرائيل، معبرةً عن استغرباها الشديد من هذا التحيز، في الوقت الذي قام فيه الجيش الإسرائيلي بقصف وتدمير مكتب الوكالة في قطاع غزة بعد استهداف برج الجلاء، الذي يوجد به.

وعبر العديد من الصحفيين وزملائها السابقين عن دعمهم لها، يوم الخميس، حيث نشرت المراسلة “ريبيكا ساندرز” عبر حسابها على موقع تويتر “عار على أسوشيتد برس.. أقف مع إميلي، كانت تقاريرها في صحيفتنا ممتازة، أرجو من الوكالة العودة عن قرارها الآن”.

فيما كتبت المراسلة “ميغان تاروس” عبر حسابها على تويتر “حقيقة أن وكالة أسوشيتد برس رفضت الدفاع عنها عندما أصبحت الأمور صعبة، فقط الأقوياء هم من ينجون. القواعد تنطبق فقط على الضعفاء”.

وطالبت “سكاي لاين الدولية” في نهاية بيانها الوكالة الأميركية بالتراجع عن قراراها، مؤكدة على أن حرية الرأي والتعبير مكفولة في القوانين الدولية، وأن مثل هذه الممارسات تعكس مخالفات واضحة من الوكالات والمؤسسات الإعلامية العالمية، التي يُفترض بها الحياد ونقل الصورة الحقيقية بدون تحيّز لجهة على حساب أخرى.