شبكةُ العلاقات الدولية علاماتٌ مضيئةٌ في مسيرة جامعة الأميرة سُمية للتكنولوجيا
وكالة الناس – انخرطت جامعةُ الأميرة سُميَّة للتكنولوجيا منذُ تأسيسها قبل ثلاثة عقود في نشاطات تدعمُ التعاون الدولي مبرمةً مئات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع العديد من مؤسسات التعليم العالي والمنظمات الدولية التي تُعنى بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
ويرتكزُ تشبيكها الدولي على محاور أبرزها التعاون الأكاديمي والبحثي والبرامج المشتركة، ومشاريع التعاون الدولي الخاصة بتطوير وبناء القُدرات في قطاع التعليم العالي، والتبادل الثقافي للعاملين والطلبة من خلال “مكتب العلاقات الدولية” السّاعية إلى توثيق علاقات الجامعة مع الجامعات المرموقة والمتميزة بما يُعزز مكانتها على خريطة الجامعات العالمية.
وبهذا الصّدد وقّعت الجامعة خلال مسيرتها ما يزيد عن 500 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم مع جامعات عربية وإقليمية ودولية ومؤسسات ومراكز بحثية مختلفة لتعزيز فرص التعاون في مجالات البحث العلمي وتبادل الخبرات وتطوير الخطط والبرامج الدراسية والتبادل الثقافي الذي يخدم الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة.
وهنا، يرى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي أنّ التعاون الدولي بمفهومه الحقيقي من شأنه أن يرفعَ أيّة جامعة إلى مصاف الجامعات الدولية ذات الشأن؛ إذا ما أُدير الملف بذكاء ودقّة مع التحلي بالثقة الكبيرة بالنفس.
ويؤكد الرفاعي على أن الجامعة انطلقت وبتوجيهات من صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مجلس أمنائها من واقع محلي عرفت احتياجاته وظروفه وإمكانياته متسلحة برؤى عالمية بعيدة النظر مضيفاً أن هذه الرؤية تمثل نقطة جوهرية واستراتيجية ثابتة في عمل الجامعة.
من جهة أخرى يعمل مكتب العلاقات الدولية على تعزيز أواصر التعاون مع الاتحاد الأوروبي، والمنظمات الدولية ذات العلاقة لاستقطاب المزيد من المشاريع المموَّلة بما يخدم الجامعة وأهدافها المستقبلية، بالإضافة إلى التوسع في برامج التبادل الثقافي لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة مع العديد من الجامعات العالمية.
مدير المكتب الدكتور راضي الحمادين يقول إنه وتعزيزاً للحضور الدولي وحرصاً على مشاركة الجامعة في التجمعات والتحالفات الأكاديمية الدولية والإقليمية، فقد عملت الوحدة على إدراج اسم الجامعة في العديد من الاتحادات العالمية التي تجمع مؤسسات التعليم العالي من مختلف دول العالم، ومنهاالاتحاد الدولي للجامعات (IAU)، واتحاد الجامعات اليورومتوسطية (UNIMED) حيث تم انتخاب الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي لتمثيل الأردن في مجلس إدارته، وشبكة الجامعات اليورومتوسطية (Tethys)، واتحاد الجامعات العربية (AArU).
ويضيف الحمادين أن الجامعة حرصت على المشاركة الفعّالة في مشاريع التعاون الدولي المخصصة لتطوير قطاع التعليم العالي وزيادة مشاركة هذا القطاع في العملية التنموية على المستويين المحلي والدولي مبيناً أنها تمكنت خلال العقدين الماضيين من المشاركة في 44 مشروعاً ممولاً من المفوضية الأوروبية تحت مظلة برامج التعاون الأوروبي في قطاع التعليم العالي وتعاون الجوار (Tempus, FP7, Erasmus Mundus, ENI CBC, and Erasmus+). وقد استطاعت قيادة خمسة من تلك المشاريع بمشاركة العديد من الجامعات الأوروبية والإقليمية وبموازنة إجمالية بلغت 5 مليون يورو.
وقد ركّزت المشاريع بالمجمل على تطوير القدرات، ونقل أفضل الممارسات الأوروبية في قطاع التعليم العالي، حيث شمل ذلك موضوعات: الحوكمة وتطوير الوحدات الإدارية، وضمان الجودة، والتعليم الإلكتروني وتطوير وسائل التعلم، وتطوير المناهج والخطط الدراسية وغيرها من المجالات.
كما وعملت الجامعة على إيجاد برنامج تبادل ثقافي متنوع يشملُ جميع البرامج الأكاديمية في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا بالإضافة إلى برنامج “التدريب في قطاع الصناعة Global Internship Program “.
في الوقت الراهن تحتفظُ الجامعة بما مجموعه 28 اتفاقية تبادل ثقافي مع 11 دولة من دول الاتحاد الأوروبي ممولة من “برنامج الحراك الثقافيInternational Credit Mobility ICM ” تحت مظلة مشروع Erasmus+ الأوروبي. علاوة على ذلك، فهناك العديد من اتفاقيات التبادل الثقافي الثنائية الموقعة مع عدد من الجامعات العالمية ومنها 55 اتفاقية موقعة مع الجامعات التركية – والتي تتضمن برامج تبادل ثقافي للطلبة والعاملين تحت مظلة برنامج مولانا للتبادل الثقافي (MEVLANA Exchange Programme).
وضمن خطتها الاستراتيجية ستعمل الجامعة في السنوات القادمة على الحصول على المزيد من الاعتمادات الدولية للبرامج الأكاديمية (الجديدة منها والتي ستطرحها في السنوات القادمة)، وتعزيز مكانتها في التصنيفات العالمية، وإدراجها ضمن تحالفات أكاديمية عالمية جديدة كالاتحاد من أجل التعليم في أوروبا FEDE – Federation for EDucation in Europe والذي يضم أكثر من 500 جامعة ومؤسسات أعمال وشركات، وهذا من شأنه توفير فرص تدريب وعمل متميزة لطلبة الجامعة في قطاعات الأعمال المختلفة في العديد من الدول الأوروبية، والعمل على دمج الطلبة في برامج التبادل الثقافي من خلال توسيع شبكة التعاون وتعزيز تجربة التبادل الثقافي الافتراضي (Virtual Exchange)، والاستمرار في إقامة فعالية الأسبوع الدولي التي تستقطب الشركاء الدوليين والإقليميين وعدد من الجامعات المحلية، وأخيراً زيادة فرصة مشاركة أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في المشاريع الدولية من خلال تقديم مقترحات لمشاريع بناء القدرات الممولة من الاتحاد الأوروبي والتي ستنطلق بحلتها الجديدة في خريف 2021 وتستمر حتى عام 2027.
ويُشار إلى أن الجامعة ترتبط ببرنامج ماجستير مشترك في تخصّص الإدارة الهندسية مع جامعة أريزونا/ توسان، وبرامج مشتركة في كافة تخصصات الجامعة لإكمال درجتي الماجستير والبكالوريوس (إدارة أعمال) مع جامعة متشغان ،وبرنامج مشترك في تخصص علم الحاسوب (مرحلة البكالوريوس) مع جامعة أنديانا وبرامج مشتركة في تخصصات الهندسة وعلوم الحاسوب لدرجتي الماجستير والبكالوريوس مع جامعة أوكلاند الأمريكية، وبرنامج ماجستير مشترك في تخصص “نظم المعلومات الإدارية”؛ وبرنامج تبادل ثقافي (للطلبة وأعضاء هيئة التدريس) مع جامعة هسلت البلجيكية وبرنامج ماجستير في الدراسات الأوروبية مع جامعة دوسلدورف الألمانية، كما وأن الجامعة حصلت على الاعتماد الأمريكي لكافة كلياتها.