الشلول: يخصص يوم عطلته لمعالجة مرضاه في مادبا بلا مقابل
وكالة الناس – “يا ريت كل الناس زيه، الله ايوفقه” بهذه الكلمات تلهج ألسنة المراجعين بالدعاء لرئيس قسم الكلى والمسالك البولية في مستشفى الأمير حمزة الدكتور جمال الشلول، والذي خصص يوم عطلته الأسبوعية “السبت” لمعالجة مراجعيه من مدينة مادبا في مستشفى النديم الحكومي، ليكفيهم معاناة الحضور الى عمان لتلقي العلاج، بلا مقابل أو أي حوافز.
تراه في ذلك اليوم نشيطا مفعما بالحيوية من الثامنة صباحاً وحتى الرابعة مساء وفي أوج لياقته وحيويته يؤدي تلك المهام بكل همة وحب للمهنة وما تمثله من إنسانية، حتى آخر مريض لا يكل ولا يمل، يكشف على المرضى ويكتب الدواء المناسب، فيما لا يتردد أبدا في إجراء أي عملية جراحية لمن يحتاج ليرسم صورة الطبيب الإنسان بأروع أشكالها.
العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه يعد رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري.
ولا يجد هذا العمل في نفوس المرضى غير البهجة والسرور والحمد بأن أنعم الله عليهم بطبيب متفان يعشق مهنته ووطنه أولا، قبل المال والحوافز، ليصبح أنموذجاً حقيقياً للموظف الذي يراعي مصلحة وطنه وشعبه قبل أي شيء.
ويؤكد الدكتور الشلول أن واجبه المهني والأخلاقي يدفعه للقيام بهذا العمل من أجل توفير الراحة للمريض في مادبا، والذي يقطع عشرات الكيلومترات الى عمان لتلقي المعالجة، مشيراً إلى أنه لا ينتظر الشكر على هذا العمل، خاصة أنه في صلب مهنته الإنسانية التي أحبها ودرسها.
وثمن الدكتور الشلول دور وزير الصحة على التعاون الذي أبداه بالسماح له كل يوم سبت بالكشف على مرضى الكلى والمسالك البولية، أو إجراء عمليات جراحية في مستشفى النديم الحكومي وعيادة اختصاص الكلى والمسالك البولية الموجودة فيه.
وأكد أنه يريد من وراء هذا العمل أن يوصل رسالة بأن ثمة أشخاصا يعملون بأمانة وإخلاص من أجل مصلحة الوطن والمواطن، فالوطن بحسبه “يحتاج منا المزيد من الجهود والعمل لرفعته وازدهاره وجعله في المكانة المتقدمة”.
ويقول والد الطفل المريض الذي أجرى له عملية وهو عطا غالب أن الدكتور الشلول يعكس في عمله الإنساني التطوعي صورة حقيقية للمهني الذي يسارع لتقديم الخدمة لمرضاه ومنحهم الراحة والطمأنينة، وتوفير الجهد والوقت عليهم وتخفيف معاناتهم من الروتين والبيروقراطية، وخاصة لمراجعي عيادته المادباويين في مستشفى الأمير حمزة بعمان.
كما ثمن المراجع محمد سليم دور الدكتور الشلول في مساندته خلال مرضه، وحرصه على الاستمرار في تواجده وتقديم الخدمة لمرضاه حتى يوم عطلته الأسبوعية.
وقال “والله ما قصر د.جمال الشلول ونطالب بقية الأطباء بأن يحذو حذوه”، مثمناً على مساندة وزير الصحة للدكتور الشلول في منحه الحرية بمعالجة مرضاه بمستشفى النديم يوم عطلته الأسبوعية.