الإحتلال ينفذ 282 انتهاكاً ضد الفلسطينيين الشهر الماضي
وكالة الناس – بلغت انتهاكات الاحتلال المتعددة ضد الفلسطينيين خلال نيسان/ إبريل، أكثر من 282 انتهاكًا، و توزعت بين الحواجز الدائمة، والطارئة التي يدعوها الفلسطينيون “الحواجز الطيارة”، وإغلاق الطرق وحصار المدن والقرى، ومصادرة الممتلكات، والاقتحامات والتوغل وإطلاق النار، والاستدعاءات والإبعادات.
وبين مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي و الفلسطيني في تقرير له، أن هذه انتهاكات تمارسها حكومة الاحتلال وقواتها وأجهزتها بصورة ممنهجة، وذلك فضلاً عن انتهاكات المستوطنين.
حواجز وسرقة
و أوضح التقرير، أنه تم تسجيل 23 حالة اعتقال من قبل جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين على الحواجز الثابتة و الطيارة ذات الوظيفة أمنية،و هي التربص بالمطلوبين للاحتلال الإسرائيلي،وتشويشها علي حركتهم، بحملات التفتيش التي تفرضها على حركة الفلسطينيين على تلك الحواجز بين فترة وأخرى، وفضلاً عن كون هذه الحواجز في حدّ ذاتها انتهاكًا، وممارسة استعمارية تهدف إلى ترسيخ الواقع الاستيطاني في الضفة الغربية، وتثبيت فصل تجمعات الفلسطينيين في الضفّة عن بعضها.
كما نفذت قوات الاحتلال 11 عملية دهم و حصار وسرقة داخل المدن الفلسطينية، أسفرت عن مصادرة و سرقة معدات وآليات للمزراعين الفلسطينيين من قبل المستوطنين و جيش الإحتلال، و تأتي السرقات والمصادرات في سياق اعتقال الفلسطينيين، كاحتجاز مركباتهم أثناء الاعتقال، أو مصادرة مركباتهم وأموالهم النقدية بحجة أن مصدرها تنظيم محظور، أو تصادر الممتلكات، في سياق مصادرة الأراضي.
إطلاق نار و توغل
كذلك رصد التقرير، أكثر من 100 انتهاكات الاحتلال الناجمة عن اقتحام المدن والقرى والقمع الممنهج وأثناء المواجهات، بالإضافة إلى عدد من الانتهاكات التي تدخل في حيز الأذى المباشر على أجساد الفلسطينيين داخل السجون.
وتم تسجل مركز أكثر من 90 اقتحاما ، كان أكثرها يهدف إلى اعتقال فلسطينيين، بالإضافة إلى عمليات مداهمة وتفتيش بغرض التدريب، أو التخويف، أو بسط الحضور الأمني لقوات الاحتلال.
انتهاكات المستوطنين والإبعادات
كما و تم رصد أكثر من 44 انتهاكا من قبل المستوطنين ، بالإضافة إلى الانتهاكات الرسمية التي تنتهجها حكومة الاحتلال وقواتها وأمنها، فإن المستوطنين يقومون بدورهم بالعديد من الانتهاكات، بعضها بحماية قوات الاحتلال، وبالإضافة للمصادرة، وتوسيع الطرق الاستيطانية، وتقطيع الأشجار، فإنّ المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال يعتدون على الفلسطينيين أحيانًا بالضرب.
كذلك تم توثيق 14 حالة الاستدعاءات والإبعادات ، و تتركز سياسة الإبعاد في القدس تحديدًا، بإبعاد بعض النشطاء في المدينة عن المدينة أو عن المسجد الأقصى، وأحيانًا تبعد قوات الاحتلال المواطنين عن أراضيهم لأغراض تسهيل مصادرتها، أو لوقوعها في مجال تمدد استيطاني، أو مجال تدريب، أو لإحاطتها بالجدار العازل.
هبة باب العمود
ولفت التقرير، أن شهد شهر نيسان/ إبريل شهدد ارتفاعًا في المواجهات وأعمال المقاومة، ، وقد تصاعدت أعمال المقاومة مع هبّة باب العمود في مدينة القدس، والتي تبعتها تداعيات وتفاعلات في مناطق فلسطينية أخرى، منها قطاع غزّة التي أطلقت منها مقذوفات صاروخية على ما يعرف بمستوطنات الغلاف.
و بلغت بؤر المواجهات في نسيان/ إبريل أكثر من 51 بؤرة، بزيادة واضحة عن شهر آذار/ مارس، الأمر الذي يشير إلى ارتفاع في الفعاليات المقاومة، بفعل أحداث باب العمود في مدينة القدس، كما استمرت الفعاليات في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، احتجاجًا على تواطؤ شرطة الاحتلال مع عمليات العنف والجريمة التي تستهدف فلسطينيين الداخل كما في مجد الكروم، واحتجاجًا على سياسات الإخلاء والتهجير كما في يافا.