بيان صادر عن مؤتمر البرلمانيات العربيات: قفزة للنساء للأمام

وكالة الناس – مشهور قطيشات

البرلمانيات: سنعمل لإعلان العام 2030 عاما محققا للعدالة بين الجنسين

تنظر البرلمانيات العربيات بقلق شديد للفجوة الجندرية بين الجنسين في العالم إن استمرت حكومات العالم في السير بالإيقاع الذي تسير به في تعديل وإقرار التشريعات والسياسات والبرامج المتعلقة بحقوق المرأة، وهو ما يعني استمرار المعاناة وحرمان أجيال من نساء العالم من الوصول إلى فرص متكافئة في ميادين السياسة والاقتصاد والمجتمع، وضياع الفرصة على المجتمعات الإنسانية في مساهمة المرأة في صنع القرار وإحداث التنمية وتعظيم الفرص للأمن والسلام، وعليه فقد تحول العالم الى مرتع للنزاعات والصراعات في غياب وجهة نظر المرأة وخسارة الكثير من فرص التنمية وتفشي الفقر والمرض والجهل والعنف. وهو ما أعاد كثيرا من نساء العالم إلى المربع الأول في المطالبة بحق الحياة والبقاء بدلا من المضي قدما في المطالبة بحقوق النمو والمشاركة.

وتدعو البرلمانيات حكومات العالم وبرلماناته ومنظماته إلى تبني أجندة عالمية مشتركة بخطط استراتيجية للأعوام من 2015- 2030 تتم مواءمتها محليا، لتعديل كل التشريعات التي تميز ضد المرأة، وإقرار سياسات وبرامج جديدة في موازناتها للأعوام الخمسة عشر القادمة تمكن المرأة من الوصول بشكل متكافئ الى الفرص والموارد والمشاركة في صنع القرار، وصولا إلى الإعلان عن تحقيق المساواة بين الجنسين بحلول العام 2030 على أساس المناصفة التامة في كل مواقع صنع القرار التنفيذية والتشريعية والقضائية وفي مؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات العمالية وغرف الصناعة والتجارة والإعلام.

كما تدعو البرلمانيات المنظمات والهيئات الدولية المالية والمانحة والمقرضة إلى توظيف الحوافز المالية منحا ومنعا لضمان تحقق تلك الأهداف، وحث حكومات العالم ومؤسساته الدستورية على تعديل التشريعات وتطبيق القوانين والسياسات والبرامج التي تقضي على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وتشكيل لجان تقييم موضوعية على أسس عالية من النزاهة والشفافية والمهنية لمتابعة ما يتحقق من إنجازات، وكيف تحققت، والخروج بوصفات ناجحة يمكن تعميمها على المجتمعات المشابهة كل بحسب خصوصيته.

وتعلن البرلمانيات عن تأسيس الشبكة العربية للنساء البرلمانيات لتكون رافدا أساسيا من روافد دعم المرأة في مواقع صنع القرار السياسي والتشريعي والرقابي، ومراقبا أمينا لما يتحقق من إنجازات، ومحللا موضوعيا للبيئات الداعمة أو المعيقة لحقوق المرأة، بما يمكن البرلمانيات من الاستفادة من الطاقات النسائية المميزة الموجودة في مواقع صنع القرار ضمن شبكة عالمية تسمع صوت المرأة للحكومات وتوظف القوة الجمعية المشتركة للنساء في الحصول على الحقوق المشروعة التي ناضلت من أجلها المرأة طيلة عقود من الزمن