عاجل
0020
0020
previous arrow
next arrow

هل يشكل شرب مياه الصنبور خطرًا على حياة الإنسان؟

وكالة الناس – في صورة قد تبدو مغايرة لما تؤمن به الأكثرية من المواطنين، تتحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة المواصفات والمقاييس بالأردن؛ بأن المياه التي يتم ضخها للمنازل المواطنين صالحة للشرب، ومطابقة للشروط والمعايير الصحية الملزمة بها. إذ تحتوي على نسبة عالية من المعادن والأملاح المفيدة والضرورية مقارنة بالتي تتواجد في المياه المعبأة في الزجاجات المباعة.
 
حيث أن العديد من القناعات التي تشكلت لدى المواطنين فيما يتعلق بموضوع المياه التي يتم ضخها من الصنبور للمنازل، توصف بأنها “غير صالحة للشرب أو للاستخدام المنزلي، وإنما يقتصر استخدامها على فوائد التنظيف العام، ضمن أسباب عديدة وأفكار ترسخت على مدار سنوات”.
 
يتحدث المواطن محمد من محافظة إربد بأنه لا يثق بالمياة التي تضخ إلى المنازل من البلدية، إلا فيما يتعلق بأمور الريِّ للمزروعات أو لإستخدامات التنظيف المتعددة فقط، ولا يحبذُ استخدامها كمياه للشرب، ويستعيض عنها باستخدام القارورات المعدنية أو المُحلية مدفوعة الثمن.
 
وفي إطار متصل تحدثت إحدى المواطنات بأنها لا تثق بإستخدام مياه الصنبور إلا فيما يتعلق بأمور التنظيف المنزلي، وتفضل استخدام المياه المعدنية مدفوعة الثمن لأمور المأكل والمشرب، وتحديدًا فيما يتعلق بمستلزمات الأطفال الرضع، معتبرة أن هذه قناعات راسخة لن تتغير لديها.
 
يُفسر أبو غيث تلك القناعات، بسبب المشاهدات والاختبارات المرئية لديهم داخل المنزل، مسترسلا قوله: عند وضع قطعة من ” القماش الأبيض ” على منفذ صنبور المياه لمدة أيام معدودات تتحول للون الأسود، وتترسب بها الأتربة والأوساخ، إذا كيف يمكننا أن نثق بعكس ما نشاهده من واقع بأعيننا؟ وكيف يمكننا بعد ذلك استخدام مياه الصنبور للشرب؟
 
إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه والريّ عمر سلامة أكد أن الوزارة لا يمكن أبدًا أن تستهين بمدى صلاحية المياه التي يتم ضخها للمواطنين، حيث أن مياه التي يتم ضخها من قبل سلطة المياه خاضعة لمواصفات عالية الدقة من قبل وزارة المياه والريّ ووزارة الصحة ومعهد الجمعية العلمية الملكية والرقابة الدولية، وهي مطابقة للمواصفات العالمية.
 
وشدد على أن المياه التي يتم ضخها للمواطنين، تُصنف من ضمن أفضل المواصفات والمعايير بالعالم، حيث أن العينة الواحد من المياه يتم فحصها مخبريًا 98 مرةً للتتأكد من سلامتها، ضمن مختبرات وزارة الصحة أو مختبرات الجمعية العلمية الملكية.
 
ويعلل سلامة ما تحدث به المواطنون من مشاهدات حيّة، بأنها من ضمن المعيقات التي تواجه القطاع، ناصحًا الأهالي بضرورة القيام بصيانة دورية للخزانات المستخدمة لتعبئة المياه، فهي العامل الأساسي لتجمع الأتربة والرواسب في المياه، والسبب الرئيسي لتلوثها، بالإضافة إلى طبيعة الشبكات التي تُستخدم من قبل لضخ هذه المياه، والتي قد تتعرض للصدأ بسبب الاستخدام المُتكرر أو عند إضافة مادة الكلور للمياه.
 
وأوضح أن المياه والمعادن التي تحتويها مياه الصنبور والتي يتم التخلص منها خلال تكرير المياه المعبأة بالزجاجات، معادن ضرورية وأملاح بغاية الأهمية للأجسام، لذلك ننوه إلى عدم الإستهانة بها. كما وأن المياه التي يتم بيعها بالقارورات في المحطات المنتشرة بالمملكة هي ذاتها المياه التي تقوم الدولة بضخها للبيوت، غير أن هذه المحطات تعمل فقط على إعادة تنقيتها وتكريرها لا أكثر.
 
صاحب إحدى محطات بيع القارورات المنزلية بعمان يؤكد بأن المياه التي يتم بيعها بالقارورات هي ذاتها المياه المرسلة عبر الصنبور والتي يتم ضخها للمنازل، وتحتوي على ذات المعادن والأملاح، حيث أن محطات التنقية المنتشرة في أرجاء المملكة تقوم فقط بإعادة تنقية المياه على مراحل متعددة لا أكثر، وبيعها للمواطنين.
 
إلى ذلك، ينصح خبراء بالتركيز على أهمية التنظيف الدوري والمتعاقب للخزانات فوق أسطح المنزلية مرتين كل 6 أشهر، علمًا بأن مياه الصنبور لا تختلف من حيث المواصفات عن المياه التي تعبأ بالقارورات مدفوعة الثمن، فالأخيرة تخضع لعملية تنقية بالمحلات على مدار مراحل لا أكثر.