الاحتلال يغلق الأقصى ويغتال الأسير المحرر معتز حجازي
وكالة الناس – أغلقت شرطة الاحتلال الاسرائيلي الحرم القدسي الشريف امام جميع المصلين والزائرين حتى اشعار اخر في خطوة نادرة للغاية لمنع احتكاكات بين المسلمين واليهود بعد ان حث نشطاء اسرائيليون من أقصى اليمين انصارهم على التوجه باعداد كبيرة اليوم الخميس الى الموقع في اعقاب اطلاق الرصاص على الحاخام ايهودا غليك واصابته اصابة حرجة من قبل مجهول الليلة الماضية.
وفي غضون ذلك، استشهد الأسير المحرر معتز ابراهيم خليل حجازي (32 عاما) برصاص قوات الاحتلال الخاصة، بعد اقتحام منزله فجر اليوم في حي الثوري ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
واقتحمت وحدات خاصة ومستعربون حي الثوري فجر اليوم، ثم داهمت منزل حجازي الذي تتهمه بتنفيذ محاولة الاغتيال، وحاصرته على سطح منزله وأطلقت النيران عليه من مسافة قريبة.
وقالت الناطقة بلسان الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري- بعد جلسة تقييم امنية عقب محاولة اغتيال الحاخام غليك وعلى ضوء الاستخبارات وتوصيات الجهات الامنية ذات الصلة تقرر اغلاق الحرم القدسي الشريف امام الزائرين وايضا المصلين المسلمين وذلك منذ ساعات هذه الليلة المقبلة وحتى إشعار اخر”.
وقال جوناثان هاليفي مدير مستشفى شعاري تسيدك ان الرجل المصاب في حالة خطيرة لكنها مستقرة ويخضع لجراحة بعد اصابته برصاصات في الصدر والبطن.
وقالت مصادر طبية وشرطية اسرائيلية إن مجهولا اطلق النار الليلة على حاخام يهودي في الخمسينات من عمره في القدس، وادى الى اصابته بجراح بالغة الخطورة.
وقالت وكالة “معا” الفلسطينية نقلا عن مصادر موثوق بها، ان الحديث عن محاولة اغتيال الحاخام يهودا غليك – المعروف من اقتحامات الاقصى ومسؤول فيما يسمى “أمناء جبل الهيكل”، بواسطة راكب دراجة نارية حين خروجه من محاضرة له في مركز بيغن في القدس عند الساعة العاشرة وعشر دقائق.
وقالت المصادر للوكالة إن اطلاق النار كان عن بعد صفر ووضعه خطير للغاية، حيث نقل الى شعاري تسيدك للعلاج.
وأطلق النار على غليك بعد انتهاء المؤتمر السنوي السادس للباحثين عن صهيون تحت عنوان ”إسرائيل تعود إلى جبل الهيكل“ في مركز “مناحيم بيغن” التوراتي جنوب غرب بركة السلطان.
وعرف غليك بموافقه المتطرفة تجاه المسجد الأقصى، حيث كان يدعو بشكل دائم لتنفيذ اقتحامات للمسجد وهدم قبة الصخرة وبناء “الهيكل المزعوم”، اضافة الى تنظيم برنامج اقتحامات يومي للمسجد برفقة متطرفين آخرين، وكان غليك يقوم بالاعتداء على حارس الاقصى والمرابطين واستفزازهم بتقديمه شروحات عن “الهيكل”