0020
0020
previous arrow
next arrow

برشلونة (1) ريال مدريد (3) في إياب قبل نهائي كأس إسبانيا

0

اذهلت عبقرية «السبيشل ون» جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد نجوم وجماهير برشلونة وهو يقود مع «الساحر» رونالدو الفريق الملكي الى نهائي كأس ملك اسبانيا لكرة القدم.
ريال مدريد خطف بطاقة العبور الى المشهد الختامي بعدما اكتسح غريمه التقليدي وحامل اللقب 3/1 في الليلة قبل الماضية في اياب الدور قبل النهائي، وبعدما كان الفريقان تعادلا ذهابا في سنتياجو برنابيو 1/1.

الجميع اعتقد ان برشلونة سيبلغ المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي والسادسة والثلاثين في تاريخه المتوج بـ 26 لقبا (رقم قياسي) قياسا بنتيجة الذهاب، الا ان رونالدو رفض ان يخرج فريقه خالي الوفاض من الموسم المحلي، كونه يتخلف في الدوري بفارق 16 نقطة عن «بلاوجرانا» المتصدر، وقاده الى النهائي للمرة الثامنة والثلاثين في تاريخه (فاز ب18 لقبا حتى الان) بتسجيله الهدفين الاولين قبل ان يضيف الفرنسي رافايل فاران الهدف الثالث بعد ان وجد طريقه الى شباك النادي الكاتالوني في لقاء الذهاب حين ادرك التعادل في الدقائق التسع الاخيرة.
وثأر ريال الذي يتحضر لمواجهة برشلونة مجددا السبت المقبل في الدوري على ملعبه «سانتياجو برنابيو»، من غريمه الازلي الذي كان اخرجه من الدور ربع النهائي الموسم الماضي بالفوز عليه ذهابا في «سانتياجو برنابيو» 2-1 بفضل هدفين من مدافعيه كارليس بويول والفرنسي اريك ابيدال بعد ان افتتح رونالدو التسجيل لاصحاب الارض، قبل ان يتعادل الطرفان ايابا في «كامب نو» بهدفين لبدرو رودريجيز والبرازيلي دانيل الفيس، مقابل هدفين لرونالدو والفرنسي كريم بنزيمة.
يذكر ان ريال كان توج في بداية الموسم بلقب كأس السوبر الهامشية على حساب «بلاوغرانا» بالذات بعد ان خسر امامهم في «نو كامب» 2-3 ذهابا ثم فاز ايابا 2-1 على ارضه مستفيدا من النقص العددي في صفوف ضيفه منذ الدقيقة 28 بعد طرد البرازيلي ادريانو.
وسيلتقي ريال في النهائي الفائز من مواجهة جاره اتلتيكو مدريد ومضيفه اشبيلية (2-1 ذهابا) والتي انتهت في وقت متاخر من ليلة امس.
تجدر الاشارة الى ان العملاقين الاسبانيين مهددين بتوديع مسابقة دوري ابطال اوروبا بعد ان اكتفى ريال بالتعادل مع مانشستر يونايتد الانجليزي 1-1 على ارضه في ذهاب الدور الثاني، فيما خسر برشلونة خارج ارضه امام ميلان الايطالي 0-2 في مباراة تأثر خلالها النادي الكاتالوني بالاداء المتواضع لنجمه الارجنتيني ميسي، كما كانت الحال امس اذ لم يقدم افضل لاعب في العالم في الاعوام الاربعة الاخيرة اي شيء يذكر، علما بانه بحاجة الى هدف لمعادلة الرقم القياسي من حيث اكثر اللاعبين تسجيلا في ال»كلاسيكو» والمسجل باسم اسطورة ريال الفريدو دي ستيافانو (18).

رونالدو: الريال
خاض مباراة مثالية
في المقابل، اعتبر رونالدو بان فريقه خاض مباراة مثالية ضد غريمه التقليدي وقال في هذا الصدد «كانت مباراة رائعة من البداية وحتى النهاية. كنا جديين واظهرنا شخصية قوية. كنا الطرف الافضل ونجحنا في تسجيل ثلاثة اهداف خارج ملعبنا».
واضاف «نحن سعداء جدا لاننا لعبنا بطريقة رائعة. لعبنا في نوكامب افضل مما لعبنا في سانتياجو برنابيو».
وكشف «اللعب في مواجهة برشلونة يشكل حافزا كبيرا دائما. جميع اللاعبين ادوا مباراة مثالية».
كما اشاد مدافع ريال مدريد راموس برونالدو ووصفه بانه رجل المناسبات الكبيرة بقوله «دائما ما يثبت كريستيانو بانه لاعب كبير في المباريات الهامة. دائما ما تكون المباريات في مواجهة برشلونة صعبة لذا فكل فريق في حاجة الى ورقته الرابحة لكي تكون على الموعد، وبالفعل كان رونالدو نجم المباراة بلا منازع».

فابريجاس: علينا ان نتعلم الدرس
اعترف لاعب وسط برشلونة سيسك فابريجاس بانه يتعين على فريقه تعلم الدرس من الخسارة وقال «يتوجب علينا تقديم المزيد، النهوض من هذه الكبوة وتحقيق الفوز السبت المقبل (ضد ريال مدريد خارج ملعبه)».
واوضح «الخسارة امام ريال مدريد لا علاقة لها بالسقوط امام ميلان (0-2 في ذهاب الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا). انهما مسابقتان مختلفتان».
وتابع «اثق بقدرات هذا الفريق، في الوقت الحالي معنوياتنا ليس عالية جدا لكن يتعين علينا بذل جهود مضاعفة لاننا ندافع عن الوان مؤسسة رياضية عريقة».
وكان لسان زميله تشافي هرنانديز مماثلا بقوله «خسرنا لقب الكأس، لكن تتبقى لنا اهم بطولتين في الموسم وهما الدوري الاسباني ودوري ابطال اوروبا، سننافس بقوة للفوز بهما».
وأشار نجم منتخب أسبانيا إلى أن عدم تسجيل لفريقه لهدف التقدم قلص من فرص الفوز على ريال، قبل ان تتحطم المعنويات عند ركلة جزاء رونالدو التي جاء منها هدف ريال الاول.
وبدوره، اعترف مدرب برشلونة المؤقت خوردي رورا بتفوق ريال مدريد بقوله «في كرة القدم لا تستطيع السيطرة على مجريات الامور بشكل دائم. في مباراة الذهاب كان الكفة متكافئة وتحددت النتيجة بفضل تفاصيل صغيرة. لكن مدريد تفوق علينا ايابا خصوصا اننا افتقدنا الى الفعالية».

الإعلام الإسباني:
موازين القوى تغيرت
قالت وسائل الإعلام الأسبانية الصادرة امس أن موازين القوى في الكرة الأسبانية بدأت تتغير عقب فوز ريال مدريد على برشلونة.
ولم تكتف صحف مدريد بالإشادة الكبيرة برونالدو وزملائه في الفريق، وإنما ركزت أيضا على انتقاد برشلونة، فقد كتبت صحيفة «إل موندو» معلقة على برشلونة: «إنهم الآن بعيدون تماما عن الفريق الذي فرض سيطرته على عالم كرة القدم خلال السنوات الأربع الماضية».
وتحدثت صحيفة «إل بايس» عن ظهور فريق برشلونة «بدون روح أو ابتكار أو أفكار أو حتى نظام» في مباراة أمس.
وقالت «آس» أن «ميزان القوة قد يكون في طريقه للتغيير أخيرا» بعد سنوات عديدة من سيطرة برشلونة.
وذكرت «ماركا» أن «رونالدو ساد في عقر دار ليونيل ميسي» واصفة أداء رونالدو في مباراة أمس بأنه «هائل»، في حين وصفت أداء ميسي بأنه كان «فاترا وقاتما ومخيبا للآمال».
وأشادت محطة إذاعة «راديو ماركا» الإذاعية بشكل خاص بالبرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد قائلة: «إن خطته الفنية للمباراة، بتضييق الخناق على برشلونة في خطي الدفاع والوسط مع حدة الأداء في الهجمة المرتدة ، نجحت بشكل مثالي».
من ناحية أخرى ، فضل الإعلام الكاتالوني التطلع إلى المستقبل حيث خرجت صحيفة «موندو ديبورتيفو» بعنوان: «حان الوقت للنهوض (من فوق الأرض)».
وأشارت صحيفة «سبورت» إلى أن مسابقة الكأس «أقل أهمية بكثير من مسابقتي الدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا» معربة عن أملها في أن يكون برشلونة أكثر حدة وابتكارا عندما يستضيف آيه سي ميلان الإيطالي في إياب دور ال16 من مسابقة دوري الأبطال في 12 آذار المقبل.
أما الأمر الوحيد الذي اتفقت عليه وسائل الإعلام الكاتالونية والمدريدية حول مباراة أمس فهو أنه وضح على برشلونة افتقاده لمدربه تيتو فيلانوفا الذي مازال يتلقى العلاج من سرطان الحلق في نيويورك.
من جانبه اعترف ساندرو روسيل رئيس برشلونة عقب المباراة بافتقاد فريقه لفيلانوفا قائلا: «بالتأكيد نفتقد تيتو، فهو مدربنا وقائدنا».
وعقب مباراة الكلاسيكو التي ستجمع برشلونة بريال مدريد مجددا السبت المقبل في مسابقة الدوري ، يتوجه روسيل إلى نيويورك لزيارة فيلانوفا.
وكان روسيل نفى ما رددته وسائل الإعلام من أنه سيحاول إقناع المدرب المريض بالعودة إلى برشلونة في الوقت المناسب لقيادة الفريق قبل لقاء ميلان المرتقب.