نصائح رمضانية لمرضى الكبد وإرتفاع الكوليسترول والسكري
وكالة الناس – لا يمنع الأطباء كثير من مرضى الكبد من صوم شهر رمضان المبارك، شرط التأكيد على اتباعهم عدداً من التعليمات، وتجنب عدد من المحاذير، حيث أن علاقة الغذاء بهذا العضو من جسم الانسان، علاقة مباشرة، ونوعية الغذاء وكمياته تؤثر في أداء الكبد لوظائفه، وفي الوقت نفسه يحذر الأطباء بعض مرضى الكبد أحياناً من الصيام، حتى لا تدهور صحتهم.
وظائف الكبد
الحالات التي ينبغي فيها تجنب الصيام
نصائح لمرضى الكبد عند الصيام
مساهمة الصيام في تحسين نسبة الكوليسترول السيء في الدم
أنواع الكوليسترول
نظام غذائي لمريض السكري في رمضان
وظائف الكبد
يعد الكبد أكبر عضو في الجهاز الهضمي في جسم الانسان، ويقوم بأكثر من 500 وظيفة، منها:
تصنيع الطعام بعد استقباله من الجهاز الهضمي.
التخلص من سموم الجسم.
تنظيم كمية السكر بالدم، ما يزيد عن الحاجة يخزنه كنشاء حيواني، ليحوله لسكر عند الحاجة.
لذلك عندما يكون الكبد مريض يجب تنظيم الغذاء بشكل معين، حتى لا تتطور الحالة للأسوأ، وتزداد أهمية هذا التنظيم مع الصيام.
الحالات التي ينبغي فيها تجنب الصيام
حذر الأطباء من صيام مرضى الكبد في المراحل المتقدمة الذين يعانون من:
الغيبوبة الكبدية.
الاستسقاء.
نزيف دوالي المريء.
تلف الكبد في حالته المتأخرة.
المريض الذي يحتاج إلى تناول السوائل بصفة مستمرة.
أمراض مزمنة أخرى مثل السكري أو مشاكل بالقلب أو الكلى.
ويمكن لمرضى الكبد بخلاف الحالات السابقة الصوم، حيث يفيد الصوم مرضى الدهون على الكبد، لأنه يؤدي إلى انخفاض الوزن، وتقليل نسبة الدهون في الدم، ومن ثم تتحسن حالة الكبد.
نصائح لمرضى الكبد عند الصيام
هناك عدد من النصائح يجب على مرضى الكبد اتباعها، أهمها:
التعجيل بالإفطار وتأخير السحور.
تكون الوجبات صغيرة مع تناول أكثر من وجبة في الفترة بينهم.
مضغ الطعام بشكل جيد.
الابتعاد عن تناول المشروبات المثلجة أو شديدة السخونة.
تناول السوائل بشكل عام في جرعات صغيرة.
تجنب اللحوم عالية الدهون، واللحوم المصنعة مثل “البورجر” و”اللانشون”، والأسماك المملحة، والعصائر المحفوظة والمشروبات الغازية، واللبن المكثف، والقشدة، والحلويات عالية الدهون، ويحذر من المواد الحارقة مثل المخللات والتوابل، والأطعمة الحمضية، مثل البرتقال والليمون والمشمش وعصير الطماطم، خصوصاً في وجبة السحور، وتجنب زيادة الملح في الطعام.
مساهمة الصيام في تحسين نسبة الكوليسترول السيء في الدم
ألقت دراسة أجراها فريق من الأطباء في المستشفى الأمريكي في دبي، الضوء على موضوع الصيام، وتناولت التغيرات في مستوى الكولسترول (والذي يعد مؤشراً رئيساً، وأحد عوامل المخاطر المرتبطة بأمراض القلب) خلال شهر رمضان.
توصلت دراسة محلية جديدة إلى أن معدل مستوى الكولسترول منخفض الكثافة LDL (السيء) ينخفض أثناء الصيام في شهر رمضان المبارك.
يرتفع معدل مستويات الكولسترول عالي الكثافة HDL (الجيد) وهو ما ينتج عنه تحسن واضح في نسبة الكولسترول السيء مقابل الكولسترول الجيد على الرغم من انخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI).
تم عرض نتائج الدراسة خلال المؤتمر العالمي لأمراض القلب والذي انعقد في دبي.
شملت الدراسة 37 متطوعاً بالغاً بشكل طوعي جميعهم قادرون على الصيام (لم يظهروا أية مؤشرات تمنعهم من الصيام) خلال شهر رمضان.
تم قياس كل من مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومعدل ضغط الدم (BP) ومستوى الدهون (فحص الدم الذي يقيس مستوى الكولسترول فيه) قبل أسبوعين من بدء شهر رمضان.
تم إجراء نفس هذه الفحوصات مرة أخرى خلال الأسبوع الرابع من شهر رمضان، ثم مرة ثالثة بعد ثلاثة أسابيع على انقضاء الشهر.
أنواع الكوليسترول
كولسترول البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة
ويسمى أيضاً الكولسترول السيء، واختصاره LDL، من الممكن أن يتراكم الكولسترول السيء LDL على جدران الشرايين والأوعية الدموية وهو ما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وهو السبب الذي من أجله يعد هذا النوع الكولسترول سيئاً. فكلما انخفض مستوى كولسترول LDL كلما كانت مخاطر الإصابة بأمراض القلب أقل.
كولسترول البروتينات الدهنية عالية الكثافة
ويسمى أيضاً الكولسترول الجيد، واختصاره HDL، وكلما ارتفعت مستوياته في الدم كلما كانت مخاطر الإصابة بأمراض القلب أقل، والسبب هو أن كولسترول HDL يحمي من أمراض القلب عن طريق إخراج الكولسترول السيء من مجرى الدم ومنع تراكمه في الشرايين.
تتناول دراسة دولة الإمارات تأثيرات الصيام خلال شهر رمضان على مستويات الكولسترول في الدم، وتوفر دليلاً على أن التغيرات في عادات وأنماط تناول الطعام خلال هذا الشهر الفضيل لها في الواقع أثر إيجابي على مستويات الكولسترول، على الرغم من وجود زيادة في مؤشر كتلة الجسم ضمن عينة الدراسة، كما أن هذه الدراسة لها أهمية خاصة في المنطقة التي تشهد ارتفاعاً في نسب الإصابة بالبدانة والسكري، وقد حققت نتائج هذه الدراسة قبولاً جيداً جداً خلال المؤتمر العالمي لأمراض القلب الذي انعقد مؤخراً في دبي، ومن الضروري التأكيد على ضرورة قياس مستوى الكولسترول مرة كل خمس سنوات على الأقل بالنسبة للبالغين الذين تتجاوز أعمارهم 20 سنة، وبشكل متكرر لدى الذكور فوق عمر 35 سنة والإناث فوق عمر 45 سنة.
نظام غذائي لمريض السكري في رمضان
عند سماع أذان الإفطار يُنصح بشرب العصائر الطازجة، مثل:
عصير الجزر أو عصير الجزر مع الكرفس.
عصير الطماطم الطازج أو عصير الطماطم مع عصير الجزر والليمون.
عصير البرتقال أو التفاح أو الكمثرى الطازج.
لبن قليل الدسم مع الموز مضاف إليه القرفة والزنجبيل.
عصير المشمش الطازج مع قليل من المكسرات غير المملحة، في حدود 30 غراما (أي ما يعادل قبضة كف اليد الواحدة).
مغلي أو منقوع الكركديه أو فاكهة الدوم خاصة إذا كان المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم.
منقوع عرق السوس بشرط ألا يكون المريض مصابا بارتفاع ضغط الدم أو تورم الجسم نتيجة احتباس السوائل.
يمكن الاستبدال بمنقوع التمر في اللبن قطعا صغيرة من ثمار الكمثرى ونقعها في كوب من اللبن قليل الدسم.
أما فيما يتعلق بوجبة الإفطار، فيُنصح بتناول ما يلي:
خضراوات مسلوقة أو على البخار (جزر، فاصوليا خضراء، سبانخ، بروكلي، كرنب، قنبيط، خرشوف، اسبارجس/هليون).
حساء (الشعرية، المشروم، البروكلي، الكرفس، الخضراوات المشكلة).
الحبوب الكاملة (الشوفان، القمح الكامل، الخبز المصنوع من الدقيق الأسمر أو خبز النخالة).
البطاطس المسلوقة أو المشوية، الأرز البني أو المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل.
الأسماك المشوية والتونة والسلمون والماكريل.
اللحوم البيضاء مثل صدور الدجاج المشوية أو روستو الرومي.
اللحوم الحمراء مسلوقة أو مشوية (ينصح بالاقلال منها قدر الإمكان وتناولها مرة إلى مرتين على الأكثر أسبوعياً).
وبين الفطور و السحور يُنصح بتناول ما يلي:
خضراوات طازجة (خس، خيار، جزر، طماطم، جرجير).
فاكهة طازجة (برتقالة محلية متوسطة، جوافة، موزة، تفاحة، كمثرى متوسطة الحجم، عدد 2 – 3 ثمار برقوق أو مشمش متوسطة الحجم، عدد 12 – 15 حبة عنب، عدد 3 حبات تمر، شريحة بطيخ (4 قطع)، نصف ثمرة كانتالوب (من فصيلة الشمام)، عدد 4 – 6 ثمرات فراولة، نصف ثمرة رمان).
وعند وجبة السحور يُنصح بما يلي:
جبنة قليلة الدسم، لبنة قليلة الدسم، زبادي، لبن رايب أو قليل الدسم.
الحبوب الكاملة، الحمص المسلوق، رقائق الذرة، رقائق الشوفان.
فول مدمس مع زيت زيتون، زيتون أسود، بيض مسلوق / أومليت بالخضار.
بطاطس مسلوقة أو مشوية أو خضراوات مسلوقة أو على البخار.
تونة أو سلمون، صدر دجاج مشوي، روستو الرومي.
كوب من عصير الخضراوات أو الفاكهة الطازجة قبل مدفع الإمساك.