0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

«بيت الشعر» يحتفي باليوم العالمي للشعر ويكرم كوكبة من الشعراء

 

 

وكالة الناس – احتفى بيت الشعر بالمفرق، ظهر أول أمس، في المكتبة الوطنية بعمان، بيوم الشعر العالمي، ورعى الاحتفالية مندوبا عن وزير الثقافة الأستاذ علي العايد د. أحمد راشد، بحضور مندوب المكتبة الوطنية ومدير بيت الشعر السيد فيصل السرحان، وأدار حفل الافتتاح الإعلامي إبراهيم السواعير.

وكان من ضمن الشعراء المكرمين: هشام عودة، كرامة شعبان، محمود أبو عاشور، نبيلة الخطيب، وصيام المواجدة.

راعي الاحتفالية استهل الاحتفالية بالقول: يحتفي بيت الشعر – بالمفرق، بيوم الشعر العالمي، واحتفاله بهذه المناسبة هو تعبير عن قيمة الشعر واحترام دوره في الذات الإنسانية وتفاصيلها والرسالة النبيلة التي أدّاها اليوم وغدا وفي كل حين.

مؤكدا أن بيت الشعر – بالمفرق الذي جاء بمبادرة كريمة من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، ضمن إقامة بيوتات للشعر في الوطن العربي، فخلال خمس سنوات استطاع بيت الشعر أن يضع له قدم إبداع وأن يتشارك مع الهيئات الثقافية والإبداعية ويحتفي بشعراء الوطن.

من هنا، نوجه تحية احترام وإجلال وتقدير لمكارم سموه العديدة على الثقافة العربية.ومن ثم ألقى مدير بيت الشعر فيصل السرحان كلمة أكد فيها بأن الشعر ما زال ديوان العرب، وما تزال بيوت الشعر كواكب مضيئة في سماء البلدان العربية.

كما لا ننسى في هذه الاحتفالية أن نرد الفضل لأهله وأن نحيي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي على مكرمته الكبيرة في تأسيس بيوت الشعر العربية، وأن نعتز أن تكون المفرق هي المنطقة الأولى عربيا التي تحتضن هذه المكرمة الرائدة.

وأضاف: إن تكريمنا للشعراء المشاركين اليوم وفي أيام الاحتفالية هو تقدير لمحطاتهم المضيئة في الحياة من خلال الشعر واحترام لدورهم في ثقافة التنوير والفكر ومحبة الأوطان، ثم قدم الفنان الموسيقي وفرقته معزوفات أندلسية وموالا أندلسيا، وغناء أيضا جادك الغيث، حازت على إعجاب الحضور الذي التزم بالتعليمات الصحية.

ومن ثم كانت أولى القراءات الشعرية للشاعر هشام عودة صاحب ديوان «ما قاله الراعي» الذي منه قصيدة خاطب فيها البحر وطقوسه باثا شؤونه وشجونه تجاه الحياة.

يقول في قصيدته: «قلتُ للبحر/ أعرني سلطة الماء/ أبكي/ فالقناديل التي أشعلتُها/ غادرتْها متعة الإبصار/ في ليل حنيني/ قلتُ للصحراء/ نامي قرب نافذتي/ فصبحُك سوف يأتي/ والمواويل التي/ قالها الراعي صباحاً/ أدركتني قبل كلِّ الناس/ باللحن الحزين».من جهتها قرأت الشاعرة كرامة شعبان مجموعة من قصائدها التي تحمل فيها النفس الصوفي وتجليات الروح.من قصيدتها «آنية للمَطر الأخير» نقتطف «في قفلِ بابِكَ مفتاحانِ من صدَأ/ عَناكبُ الوَقت والخوف الذي كبرا/ يا سَيّدَ البابِ ما في البابِ مِن حَرَس/ ظِلّينِ جئنا مع النّور الذي عَبَرَا/ في دهشَةِ القلبِ أوجاعٌ مُؤجّلةٌ/ حتّى يمرّ بِيَومِ الحربِ منتَصِرا/ النّاظرونَ إلى إزميلكَ ارتبكوا/ ما للتّماثيلِ في كفّيكَ ليس تُرَى».فيما قرأ الشاعر محمود عاشور غير قصيدة عرّج فيها إلى الذات الشاعرة مسافرا بنا على أجنحة قصائده إلى «أحدب نوتردام» التي يقول فيها: «في الصبح أغفو وادعا كحمامة/ في الليل أبعث كائنا مستذئبا/ فإذا استبحت دماك لا تتعجبي/ وإذا أرقت دماي لن أتعجبا».فيما الشاعرة الدكتورة نبيلة الخطيب قرأت قصيدة واحدة حملت عنوان «حييّا على باب البيان» قصيدة لا تخلو من جزالة اللغة وبيانها وفلسفة القول الشعري.منها نطالع «حييا على باب البيان ترددا/ وأعياه حرف الوجد حين توددا/ شغوفا يريد البوح والقول تائه/ به الشوق ما طال الوقوف تجددا/ يبادرني بالحرف ثم يكفه/ إذا معرض الغر القوافي تسردا».

واختتم القراءات الشاعر صيام المواجدة مستحضرا ذكرى معركة الكرامة والشهداء ومستحضرا الحالة التي يعيشها في اللحظة الراهنة.من قصيدته «جفَّ ضرعي» يقول: «ما للقصيدة بات النأي مطلبها/ تجري ويزحف الظل مضموني/ كأنها ظبية من قشور نفرت/ كأنني إثرها جاوزت تسعني/ يفرُّ من قلمي المعنى وألحقه/ حتى تفرق دون الطلب مكنوني».

وفي نهاية الاحتفائية قدم مندوب وزير الثقافة د. أحمد راشد ومدير بيت الشعر فيصل السرحان الدروع على الشعراء، وكما قدم السرحان درعا لوزير الثقافة ودرعا لأمين عام الوزارة استلمهما مندوب الوزير، كما قدم درعا للمكتبة الوطنية.

(الدستور)