لقاح كورونا يولد استجابة مناعية قوية بعد جرعة واحد لدى 99 بالمئة
وكالة الناس – مع تجاوز عدد جرعات لقاح كورونا -التي تم إعطاؤها في العالم- نصف مليار، نعرفكم هنا إلى مكونات اللقاحات، ونقدم خبرا مذهلا عن لقاح يولد استجابة مناعية قوية بعد جرعة واحدة لدى 99% من الأشخاص الذين يتلقونه، فما هو؟
استمر التلقيح ضد كوفيد-19 في التسارع هذا الأسبوع، وتجاوزت الحصيلة نصف مليار جرعة في جميع أنحاء العالم، وفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الجمعة.
واستعملت أكثر من 508.3 ملايين جرعة في 164 بلدا ومنطقة على الأقل، وفق إحصاء يستند إلى معطيات رسمية حتى اليوم الجمعة الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش.
ما مكونات اللقاحات؟
تقول منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات تحتوي على شدف “قطع” صغيرة جدا من الكائن الحي المسبب للمرض أو على المخطط الأولي لتكوين شدف صغيرة جدا، وتحتوي أيضا على مكونات أخرى للحفاظ على مأمونية اللقاحات ونجاعتها، وتدرج هذه المكونات الأخيرة في معظم اللقاحات، وتستخدم منذ عقود في مليارات الجرعات اللقاحية.
ولكل مكون من المكونات اللقاحية غرض محدد، وهو يخضع للاختبار في عملية التصنيع، وتختبر المكونات بأجمعها للتأكد من مأمونيتها.
ويتكون اللقاح من:
1- المستضد (Antigen)
تحتوي كل اللقاحات على مكون نشط اسمه “المستضد” (Antigen)، وهو يولّد استجابة مناعية، أو تحتوي على المخطط الأولي لتكوين المكون النشط. وقد يكون المستضد جزءا صغيرا من الكائن الحي المسبب للمرض مثل البروتين أو السكر، أو قد يكون الكائن الحي بأكمله في شكله الموهن أو المعطل.
2- المواد الحافظة (Preservatives)
تحول المواد الحافظة دون تلوث اللقاح بعد فتح القارورة التي تحويه في حال استخدامه لتطعيم أكثر من شخص واحد، ولا تحتوي بعض اللقاحات على مواد حافظة؛ نظرا إلى حفظ هذه اللقاحات في قوارير ذات جرعة واحدة والتخلص منها بعد إعطاء الجرعة الوحيدة.
ومادة “ثنائي فينوكسي إيثانول” (2-phenoxyethanol) هي أكثر المواد الحافظة شيوعا، وقد استخدمت لسنوات عديدة في عدد من اللقاحات، وتستعمل في طائفة من منتجات رعاية الطفل، وتعتبر مادة مأمونة، لاستخدامها في اللقاحات، لأنها قليلة السمية لدى الإنسان.
3- المواد المثبتة (Stabilizers)
تمنع المثبتات من حدوث تفاعلات كيميائية داخل اللقاح وتحول دون التصاق مكونات اللقاح بقارورة اللقاح.
ويمكن أن تكون المثبتات من السكريات (اللاكتوز والسكروز)، والأحماض الأمينية (الغليسين)، والهلام، والبروتينات (الألبومين البشري المأشوب المشتق من الخميرة).
4- المواد الفاعلة بالسطح (Surfactants)
تحافظ المواد الفاعلة بالسطح على الامتزاج الجيد لجميع مكونات اللقاح، وتحول دون ترسب العناصر الموجودة في الشكل السائل للقاح وتكتلها، وغالبا ما تستخدم أيضا في الأغذية مثل المثلّجات (الآيس كريم).
5- المواد المتبقية (Residuals)
البقايا هي كميات قليلة جدا من مختلف المستحضرات المستخدمة أثناء تصنيع اللقاحات أو إنتاجها، ولا تشكل مكونات نشطة في اللقاح المكتمل إعداده، وتختلف هذه المستحضرات حسب عملية التصنيع المستخدمة، وقد تشمل بروتينات البيض أو الخميرة أو المضادات الحيوية. والكميات المتبقية من هذه المستحضرات -التي قد توجد في لقاح ما- هي قليلة جدا، لدرجة أنها تقاس كأجزاء في المليون أو أجزاء في المليار.
6- المواد المخففة (Diluent)
المادة المخففة هي سائل يستخدم لتخفيف لقاح، كي يبلغ مستوى التركيز الصحيح قبيل استخدامه. والمادة المخففة الأكثر استخداما هي الماء المعقم.
7- المواد المساعدة (Adjuvant)
تحتوي بعض اللقاحات أيضا على مواد مساعدة، وتحسّن المادة المساعدة الاستجابة المناعية للقاح، أحيانا من خلال الاحتفاظ باللقاح في موضع الحقن لفترة أطول قليلا، وأحيانا من خلال تحفيز الخلايا المناعية الموضعية.
وقد تكون المادة المساعدة كمية قليلة جدا من أملاح الألومنيوم (مثل فوسفات الألومنيوم أو هيدروكسيد الألومنيوم أو كبريتات البوتاسيوم والألومنيوم). وثبت أن الألومنيوم لا يسبب أي مشاكل صحية في الأمد الطويل ويبتلع الإنسان الألومنيوم بانتظام عن طريق الأكل والشرب.
أخبار طيبة من فايزر
نختم مع أخبار طيبة من دراسة بريطانية اليوم الجمعة، كشفت أن جرعة واحدة من لقاح “فايزر-بيونتيك” (Pfizer-BioNTech) -المضاد لمرض كوفيد-19- توفر استجابة مناعية مماثلة لتلك الناتجة عن العدوى، ويمكن أن توفر حماية من السلالات الجديدة للأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بالفيروس.
وقررت بريطانيا في ديسمبر/كانون الثاني الماضي تمديد الفترة بين جرعتي اللقاح في برنامجها للتطعيم إلى ما يصل إلى 12 أسبوعا، حيث يقول مسؤولون إنهم واثقون في تحليلهم الذي خلص إلى أن الجرعة الأولى من لقاحي “فايزر” و”أسترازينيكا” (AstraZeneca) توفران بعض الحماية.
وخلصت الدراسة -التي أجرتها جامعتا شيفيلد وأكسفورد بدعم من “الاتحاد البريطاني لعلم مناعة فيروس كورونا” وأُعلنت الجمعة- إلى أن 99% من الأشخاص تتولد لديهم استجابة مناعية قوية بعد جرعة واحدة من لقاح “فايزر-بيونتيك”.
وركزت الدراسة على الأطقم الطبية، وخاصة النساء، ممن تلقوا جرعة واحدة من لقاح فايزر.
(الجزيرة نت)