عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

نتنياهو يتصدّر الإنتخابات .. والبقاء في المنصب تحدده التحالفات

 

 

وكالة الناس – تصدّر حزب الليكود اليميني الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء، وهي الرابعة في غضون سنتين، وفق ما أفادت استطلاعات للرأي أجريت لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع.

وأظهرت الاستطلاعات أن نتنياهو سيكون الأوفر حظاً لتشكيل الحكومة المقبلة، لكن من دون أي ضمانات، بينما فرض نفتالي بينيت (49 عاماً)، رئيس حزب “يمينا” المتشدّد نفسه على الأرجح كـ”صانع الملوك” الجديد، وقد يلعب دوراً في تسهيل مهمة نتنياهو أو عرقلتها.

ووصف نتنياهو النتائج الأولية بأنها “انتصار كبير لليمين”، وشكر الناخبين على تحقيقهم “انتصاراً كبيراً لليمين والليكود”.

وقال نتنياهو، (71 عاماً) أمام أنصاره في مقرّ الليكود، إنه “يجب أن لا تحصل بأي شكل من الأشكال انتخابات خامسة”، وأكّد، أنّ حزبه “صار أول حزب في إسرائيل يتقدّم بفارق 30% عن الحزب الثاني، وهذه أكبر فجوة” في تاريخ الانتخابات.

وأضاف: “مثلما جلبت اللّقاحات لإسرائيل، سأجلب حكومة متينة وقوية ستخدم كل مواطنيها”، معتبراً أنّ “إسرائيل هي بطلة العالم في الانتصار على كورونا”.

لكنّ تصدّر الليكود الانتخابات لا يعني أنّ نتنياهو حكماً رئيس الحكومة المقبلة، إذ إنّ الأمر رهن بالتحالفات التي سيتمكّن من صوغها.

ووفق الاستطلاعات التي نشرت لدى إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة 22,00 (20,00 ت غ)، فإن الليكود سيحصل على ما بين 31 إلى 33 مقعداً من أصل 120 في الكنيست. ويأتي وراءه حزب “يش عتيد” برئاسة الوسطي يائير لابيد الذي سيحصل على ما بين 16 إلى 18 مقعداً.

وسيحصل حزب “يمينا” على ما بين 7 إلى 8 مقاعد.

وأظهرت، “الاستطلاعات أنّ القائمة العربية المشتركة ستحصل على ما بين 8 إلى 9 مقاعد، وهو نفس العدد الذي سيحصل عليه حزب شاس الديني.

وسيحصل كل من حزب العمل برئاسة ميراف ميخائيلي وحزب كحول لفان “أزرق أبيض” بقيادة وزير الدفاع بيني غانتس على ما بين 7 إلى 8 مقاعد.

وقالت ميخائيلي: “هذه مجرد بداية”.

“ليس لنتنياهو 61 مقعداً “.

قال لابيد في خطاب متلفز “في الوقت الحالي، ليس لدى نتنياهو 61 مقعداً لكن كتلة التغيير لديها”.

وأضاف لابيد، “سننتظر النتائج النهائية، ولكن كما هي الحال الآن، لن تكون هناك حكومة قائمة على أصوات العنصريين ورهاب المثليين. لقد بدأت التحدّث إلى قادة الأحزاب وسننتظر النتائج، لكنّنا سنبذل قصارى جهدنا لتشكيل حكومة معتدلة”.

وقال جدعون ساعر من حزب الأمل الجديد الذي انشقّ عن الليكود “سألتزم بوعدي بعدم الدخول في حكومة برئاسة نتنياهو، وسنبذل قصارى جهدنا لتشكيل حكومة تغيير، وإذا استطاع نتنياهو تشكيل حكومة في نهاية المطاف سنكون فخورين بأن نكون في المعارضة”.

وعبّر غانتس عن امتنانه لناخبيه الذين أظهروا ثقتهم بحزبه، وقال “بدءاً من الغد، سأبذل قصارى جهدي لتوحيد الكتلة المؤيدة للتغيير. وإذا أُجبرت على مواجهة جولة خامسة من الانتخابات، فسأحمي بيقظة ديموقراطيتنا وسيادة القانون والأمن، لأنّ إسرائيل تأتي أولاً”.

وفي حال انضمّ بينيت إلى نتنياهو، سيكون ذلك كافياً لرئيس الوزراء المنتهية ولايته لتشكيل حكومة يمينية. ويختلف بينيت مع نتنياهو على إدارة الأخير للأزمة السياسية.

وقال بينيت في أول تعليق له بعد صدور النتائج الأولية، “سأعمل فقط كل ما هو مفيد لإسرائيل”.

وأضاف، أنه يدرك “ثقل المسؤولية الملقاة” على كاهله، من دون أن يكشف كل أوراقه.

وشدّد بينيت على أنّه يمثّل “اليمين الذي يدعو إلى اقتصاد قوي، والبعيد عن غياهب البيرقراطية، والذي يعمل على خفض الضرائب ويدفع بالاقتصاد الإسرائيلي قدماً”.

ووفقاً للاستطلاعات فإنّ حزب يهدوت هتوراه الديني لليهود الغربيين سيحصل على ما بين 6 إلى 7 مقاعد، وكذلك كل من حزب ميرتس اليساري و”الحزب الديني الصهيوني”، الائتلاف المنضوي فيه خصوصاً حزب “القوة اليهودية” الديني المتشدّد المعادي للعرب بقيادة إيتمار بن غفير.

وسيتم نشر النتائج الرسمية غير النهائية ليل الثلاثاء. وأعلنت اللجنة الانتخابية أنها قد تعلن النتائج النهائية الجمعة.

ويحتاج نتنياهو إلى غالبية من 61 نائباً على الأقلّ لتشكيل حكومة. وسيتحالف على الأرجح مع الأحزاب الدينية ومع اليمين المتطرف، وذلك للمرة الأولى.

بالمقابل يراهن لابيد على إبرام تفاهمات مع الأحزاب اليسارية والوسط، أو حتى مع تشكيلات من اليمين خاب أملها بنتنياهو.

ولم يستبعد بينيت قبل الانتخابات الانضمام إلى حكومة مناهضة لنتنياهو.

وسيطلب الرئيس رؤوفين ريفلين من النواب الجدد اختيار مرشح قادر على الحصول على الغالبية في الكنيست لتأليف حكومة.

تصويت بنسب منخفضة.

وصوّت الإسرائيليون الثلاثاء، في الانتخابات التشريعية الرابعة في غضون عامين، في ظل انقسام حادّ حول ما إذا كان ينبغي لرئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته البقاء في السلطة أم لا.

وقال نتنياهو، الثلاثاء، لدى إدلائه بصوته، “آمل أن تكون هذه الانتخابات الأخيرة” للخروج من المأزق السياسي.

ودعي 6,5 ملايين إسرائيلي للمشاركة في التصويت. وكانت نسبة الاقتراع الساعة 20,00 (18,00 ت غ) أدنى بخمس نقاط مئوية مما كانت عليه في الوقت نفسه في انتخابات العام الماضي.

واختلفت مواجهة نتنياهو هذه المرة، إذ جاءت بعد قيادته جهوداً حثيثة للتطعيم ضد فيروس كورونا في حملة تلقيح حقّقت نجاحاً كبيراً وتعتبر الأسرع في العالم على مستوى الأفراد بعد تطعيم أكثر من نصف سكان إسرائيل الذين يزيد تعدادهم عن 9 ملايين نسمة، بجرعة أولى ونحو 49% بالجرعة الثانية من لقاح فايزر/سبونيك.

وعلّقت النائبة عايدة توما سليمان من القائمة العربية المشتركة بعد إعلان النتائج الأولية بالقول “شعبنا يُعطي ويجدّد ثقته بدرب القائمة المشتركة الوطني والكفاحي، وهذا إثبات على أنّ شعبنا يريد الوحدة التي تعطينا إياها القائمة”، متمنّية أن تحمل النتائج النهائية “أكبر تمثيل لشعبنا”، ومتوقّعة وصول 3 نساء من القائمة.

وكان عدد أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة 15، العدد الأكبر في تاريخ الكنيست، قبل أن يحصل فيها انشقاق.