منع طائرة نتنياهو التحليق فوق الأردن صفعة إنتخابية
وكالة الناس – قال ضابط الاستخبارات الامريكي السابق روس بريدل إن ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، تصدر المشهد في الازمة بين الأردن واسرائيل، مشيرا الى أنه ليس بغريب عن عالم السياسة.
وقال بريدل الذي عمل مستشاراً أول لشؤون جنوب آسيا والشرق الأوسط في البيت الأبيض في مقال نشرته “بروكنغز” الامريكية، إن القرار الأردني عدم السماح لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالمرور فوق الاراضي الاردنية اعتبر صفعة انتخابية له، قبل الانتخابات المقررة يوم 23 اذار.
واعتبر الحادثة بأنها نكسة جديدة لاتفاقية السلام الموقعة بين الاردن واسرائيل، إذ تعتبر العلاقات الاسرائيلية الاردنية فاترة منذ ان امر ناتينياهو باغتيال القيادي بحماس عام 1997. ولم تتعافى العلاقات منذ ذلك الوقت بل اتجهت نحو الانحدار.
وأكد بريدل في مقاله أن زيارة ولي العهد الأمير الحسين للقدس كانت ستؤكد وبقوة على دوره في الاردن، وستكون مصدرا لدعم الامير الذي يمتلك مكانة عالية في الدبلوماسية الدولية، واصبح اصغر شخص يترأس اجتماع لمجلس الامن التابع للامم المتحدة عام 2015، كما انه القى خطابا في الجمعية العامة للامم المتحدة عام 2017.
ودعا الكاتب الامريكي رئيس بلاده جو بايدن لإعادة التأكيد على الدعم الامريكي لدور الاردن في القدس وفقا لاتفاقية السلام.
وقال إن إعادة التأكيد العلني سيكون من شأنه تعزيز استقرار الأردن والشرعية الملكية، وسيكون مفيدا من أجل خطة سلام شامل وعادل تشمل الاردن الذي تم تجاهله بشكل ممنهج من قبل ادارة الرئيس السابق دونالد ترمب.
وبين بريدل أن الغاء زيارة ولي العهد للقدس بسبب خلافات مع اسرائيل تتعلق بالتفاصيل الامنية زاد من سوء العلاقات بين القصر الملكي ورئيس وزراء الاحتلال نتنياهو.
ويرى أن هذه الزيارة المخطط لها مسبقا كانت ستعزز مسؤولية الاردن لادارة المواقع الاسلامية والمسيحية المقدسة في المدينة. فيما يعتقد الاردنيون أن نتنياهو كان يحاول تقليص دور الاردن في القدس بمساعدة من ادارة ترمب.