عاجل

لا ننتقد من باب الصف الثاني أو المعارض بل ننتقد من اجل المصلحة العامة

وكالة الناس – كتب . خالد ابو هزاع – بداية لكل من يعتقد ان حمل النائب هو حمل ثقيل..

في سنة 1989 لم يخرج من لواء عين الباشا اي نائب يمثله وفي سنة 1993 كان المرحوم ابراهيم شحده نائب اللواء الوحيد في سنة 97 مثل اللواء نواب اثنان وهم محمد رأفت وهاشم الواكد وكان محمود الخرابشه من ضمن الذين نجحوا بثقل لواء عين الباشا ومخيم البقعة.

وفي سنة 2003 و 2007 مثل اللواء النائب محمد عقل دورتين متتاليتين وفي سنة 2010 مثل اللواء النائب عبدالله جبران وفي سنة 2012 مثل اللواء النائب مصطفى ياغي وفي سنة 2016 مثل اللواء النائب مصطفى ياغي والنائب ابراهيم ابو السيد وأخيراً في سنة 2020 مثل اللواء النائب احمد السراحنة.

وقد وجهت لهم النقد اما الشفوي او الكتابي سواء عبر المواقع الإلكترونية او الصحف الورقية وحتى اكون منصفاً كنت شديد القسوة في نقدي ولكني لم أتعرض لحياتهم الشخصية باي شكل..

لقد قمت بكتابة هذا المنشور رداً على البعض لان أخلاقي تمنعني من الرد بطريقة غير لائقة..

وانا لا ألوم البعض في ردودهم العاطفية نحو شخص أو قريب مسؤول وتنطحوا للإجابة عنه وإظهار هذا النائب او المسؤول بمظهر البطل الساهر على مصلحة الوطن وكأن الأردن لا يوجد بها الا نائب واحد ومسؤول واحد وقبل ظهور هذا النائب او المسؤول كانت الأردن مرعيه بلا راعي والأصل وان كنت اقصد نائب او مسؤول معين في اي منشور..

طالما أي شخص تطوع للدفاع عن موقف نائب او مسؤول معين الأصل ان يدافع عنه بالحجة والمنطق لا يدافع عنه فقط للمناكفة وكثيرا ً من المدافعين حين أقرأ دفاعهم تنتابني موجه من الضحك لان بعض من دفاعهم لا يعبر الا عن تدني مستوى أداء هذا النائب او المسؤول .. وفي العادة عندما اكتب اي منشور اكتب ما يجول في صدر كثير من الناس وليس هدفي جمع لايكات او تعليقات بل يشاهد منشوري في الغالب ما يزيد عن 10000 مشاهد وعدد المعلقين خمسين او ستين وأحياناً يصل إلى مائة متابع مما يعني ان الاغلبية الصامتة لم تعلق وسكوتها وعدم تعليقها تعني موافقتهم على مضمون منشوري لان هناك مثل يقول السكوت علامة الرضى مما يعني ان كلامي كان في الصميم او نال موافقة وإعجاب الاغلبية ..

اعتقد ان اي نائب عندما دخل المعترك الانتخابي ووصل إلى قبة البرلمان اذا كان يظن ان النيابة هي رحلة سياحية إلى مرمريس او شرم الشيخ فان اي مهمة يقوم بها ستكون صعبة وثقيلة عليه..

وكما اعتقد ان معظم النواب كان من ضمن برامجهم الانتخابية تقديم الخدمات للمواطنين وليس التشريع والرقابة واتحدى اي شخص ان يقسم بالله انه لم يسمع النائب يقول انا في خدمتكم وهذه الكلمة تعني له في وقتها انه نائب خدمات وليس تشريع واذا كانت وظيفة النائب حسب ألعرف الديمقراطي فقط التشريع والرقابة فلماذا يقوم النائب بالزيارة هنا وهناك ويسأل عن الخدمات في هذه المؤسسة او تلك ويتوسط في هذه المؤسسة او تلك ..

والأصل السؤال عن نقص هذه الخدمات ومتابعتها هي من مسؤولية أعضاء مجلس المحافظة ( اللامركزية) فطالما التزمت بتقديم الخدمات للمواطنين في برنامجك الانتخابي وفي جلساتك في بيوت المواطنين أصبح من واجبك الرد على الهاتف ومن واجبك الاستماع لمشاكل المواطنين لأنك قدمت نفسك على انك مرشح خدمات وليس مرشح تشريع ورقابة والدليل على أن معظم النواب هم نواب خدمات وليس نواب تشريع وتدخل النواب في التعيينات وجلب الشيكات والمعونات وتدخلهم في واسطه وجلب منفعة لاحد اصدقاؤهم او اقاربهم وتنمر بعض النواب واعتداؤهم على أصحاب بعض الشركات الخاصة هي دليل على أن معظم نوابنا نواب خدمات..

وعندما نوجه النقد لأي نائب او مسؤول بدل التسحيج له طالما هو فرض على نفسه التدخل في غير أمور التشريع يجب محاسبته على كل كبيره وصغيره ونحن عندما نوجه النقد لا نوجه النقد لأشخاص وإنما نوجه النقد لاداء الأشخاص والدليل على ذلك كنت كل يوم أوجه النقد إلى رئيس لجنة خدمات البقعة وبعد استقالته لم اذكره مجرد ذكر .. وقد التقيته بعد الاستقالة عدة مرات وصافحته وجلست معه وكأنه لم يكن يوما رئيساً إلى لجنة خدمات البقعة لان حياته الخاصة ليس للنقد وقد حضرني هذا كمثال وليس الحصر..

وقد وجهت النقد إلى العديد من رؤساء المؤسسات.. اي نائب او مسؤول يقوم بواجبه فهو من ضمن مسؤولياته ويتقاضى بدل ذلك راتب وليس مطلوب ان نمتدحه واذا امتدحنا فإننا نمتدح الأداء من باب التحفيز وكذلك من واجبنا ان ننتقد اي أداء سلبي ونحن لا ننتقد الشخص بل ننتقد أداؤه وعندما تنتهي مهامه كنائب او مسؤول لن نتطرق له وعلى العكس سنقوم بتبادل الزيارات الشخصية تعبيرا عن عدم اخذ موقف شخصي تجاهه..

واخيراً كل الاحترام والتقدير لجميع المتابعين متقبلا ً منهم جميع الاراء والنقد الايجابي او السلبي والممارسات الشخصية لا تعنينا بشيء وإنما نوجه أنظار الجميع على الشخصيات في العمل العام لتصب في مصلحة الوطن.