0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

سياحة المخاطر في الوطن المعاصر

صدق أو لا تصدق، فقد أثبت دهاقنة علمي الاجتماع  وعلم نفس الجريمة بأن الكثير من الكائنات البشرية، ومن جميع أنحاء العالم، تنساق الى منطقة الشرق الوسط- منطقتنا ما غيرها- لغايات نفسية أو لإشباع رغبات لا يمكن إشباعها في مناطق اخرى من العالم، دون دفع الأثمان الباهظة.

–        فلا مكان في العالم لقاطعي الرؤوس وجزازي الأعناق الا في الشرق الأوسط.

–        ولا مكان في العالم لمقترفي المذابح الجماعية، الا في الشرق الأوسط.

–        لا مكان للسلطويين الراغبين في جر السبايا، واغتصابهن وبيعهن في المزاد العلني الا هنا.

–        لا مكان للعصبوية الذكورية وأوهام التفوق الجنسي بشكل عام، الا هنا.

–        ولا مكان في العالم للمفجرين والتفجيرين الا هنا .

–        لا مكان للساديين والماشوستيين والمازوكيين…..الا هنا.

–        ولا مكان لانتحاريين، الا هنا.

–        حتى في أفريقيا، لم تعد هذه النشاطات ممكنة الا بدفع الثمن.

 

لاحظوا انهم يدفعون الثمن في مكان في العالم الا هنا، فلماذا لا نستغل اللحظة التاريخية، ونفتح هذا البئر النفطي الجديد، ونقوم بتنظيم سياحة المخاطر هذه، ما دمنا نعاني منها شئنا أم أبينا- وتحويلها الى مصدر دخل للدول المعنية ؟.

الأمر بسيط، بدل دخول هؤلاء المغامرين، ومنهم بعض الصحفيين والناس الباحثين عن المخاطر، الراغبين في أن يعيشوا لحظات الرعب، ولو على حساب حياتهم، ومنهم ايضا الباحثون عن القتل والتدمير  ..جميع هؤلاء نستطيع تحويلهم الى زبائن لدينا، في العالم العربي.

كل ما علينا فعله هو حرمان الدول المحيطة من حق ادخال هؤلاء مجانا، عن طريق فتح المطارات والمراكز الحدودية لهم، وادخالهم مقابل رسوم عالية، حسب رغبتهم، حيث نحصل على المبالغ الأعلى من الراغبين في القتل وقطع الرؤوس، والمبالع الأقل من الراغبين في الموت، حيث نستطيع مثلا ان نحصل منهم على تنازل عن التركة لصالحنا…وهكذا نحصل على اراض وعقارات في جميع دول العالم.

انها سياحة المخاطر، التي تستطيع ان تعوضنا عن انهيار المواسم السياحية في العالم العربي لعدة عقود قادمة.

وتلولحي يا دالية