شباب يلجأون للتجارة عبر ''فيس بوك'' لقلة الفرص وتحسين الدخل
وكالة الناس –
كانت تهوى طي البالونات وتشكيلها عندما كانت في المرحلة الاعدادية، وظلت تلهو بها حتى تخرجت من الجامعة واصطدمت بواقع البطالة التي يعانيه الكثير من الخريجين. في لحظة تفائل أنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وعرضت فيها صوراً لباقات زهور وأقواس وزينة مناسبات مصنوعة كلها من البلالين، وبدأ أصدقاؤها بإضافة اصدقائهم حتى أصبح لديها زبائن يتصلون بها، ويتفقون معها لإضفاء لمسات فنية جميلة لمناسباتهم؛ ما حملها على أن تكلف أحد أقربائها بتوصيل الطلبيات لأصحابها، وهي اليوم تعمل مع عدد من الفتيات في المشروع، وتسلم يوميا عشرات الطلبات التي تدر عليها مبلغاً ماليا لم تكن تحلم به، دون أية كلفة تذكر.
فنادين ليست مطالبة بإيجار محل، ولا تلاحقها الضرائب، كل ما في الأمر أنها تعطي من يعمل معها نسبة لقاء مشاركته في المشروع، وتختم بقولها: “الله عز وجل لم يتح لي فرصة الوظيفة الرسمية ليوفقني في افتتاح مشروعين والحمد لله اعتبره مشروع ناجح وجميل”.
أما عبد العزيز فهو شاب يحب الكتب كثيراً، هذا الأمر دفعه إلى زيارة غالبية مكتبات الداخل وبعض الدول العربية، وبات يشعر أن المسؤولية الملقاة على كاهله هي ايصال الكتاب لمن يرغب في ذلك، وتسهيل عملية القراءة لمحبيها،. افتتح صفحة على “فيس بوك”، وثبت عليها رقم هاتفه، وبدأ بنشرها بين أصدقائه الذين ساعدوه بدورهم في تعريف أصدقائهم عليها ايضا، وأصبح له زبائن عبر الانترنت، يتصلون به لتسجيل الطلبيات، وهو يوصلها لأبواب منازلهم مع إضافة قيمة 3 دنانير بدل مواصلات.
بعد ثلاث سنوات من العمل أصبح لدي زبائن لا بأس بهم، يلجأون إليه بسبب ضيق وقتهم، وعدم تمكنهم من الذهاب والتجول في المكتبات بالذات ان كان الكتاب غير متوفر في كل مكان ويحتاج إلى بحث، وبالرغم من عزوف الناس عن الكتاب المطبوع والقراءة التقليدية بشكل عام، ووجود الكتب عبر الانترنت، إلى أن فكرة إيصال الكتاب لباب المنزل أعطته طابعا جديداً.
ويرى عبد العزيز الذي أصبح يدخل ربحاً زهيداً من وراء هذه الفكرة، دون أن يكلفه ذلك رسوما أو ضرائب أو حتى الجلوس الروتيني في محل وانتظار الزبائن.
الصفحات تنافس المواقع في مجال التسويق الالكتروني
محمد محمود صاحب مدونة “التسويق” والمهتم في هذا المجال، أشار لـ”السبيل” إلى أن انشاء متجر عبر “فيس بوك” عربياً بدأ على استحياء منذ عام 2008، وما يزال كذلك حتى اللحظة، إذ لا يملك الشارع العربي سوى 30% من معدل التجارة الإلكترونية.
ويضيف محمود أن الإقبال على صفحات التواصل الاجتماعي كسوق افتراضي، جاء بسبب تواضع ثمن هذه الوسيلة، بالمقارنة مع انشاء الموقع الالكتروني، والدعاية له من أجل منافسة المواقع الأخرى؛ الأمر الذي يحتاج إلى حجز مساحة الكترونية، وتهيئة محركات البحث.
لكن عبر “فيس بوك” يستطيع كل راغب في إنشاء سوق افتراضية فتح صفحة الكترونية، وانشاء حملة دعائية ببساطة، حتى لو أراد عمل دعاية بمقابل مال، فإن المبلغ الذي يدفعه سيكون زهيداً، بالمقارنة مع ما يدفع للمواقع الالكترونية، وسجلت العديد من الصفحات مبيعات اكبر من مبيعات المواقع كصفحة سوق وجوميا.
وتابع أن من أهم ميزات البيع عبر صفحات التواصل الاجتماعي استهداف العميل، فمثلا يستطيع صاحب الصفحة تحديد الدولة او المدينة التي يريد اطلاع افرادها على سلعة، وكذلك يستطيع تحديد الفئة العمرية التي يوجه لها الاعلان.
وزاد: “يستطيع العميل الدخول الى حوار مع البائع، ويستطيع السؤال والاستفسار عن أي شيء، ويرى أيضا وصفا مباشرا عن طريق الفيديو، ويمكنه التحدث مع عملاء آخرين اشتروا نفس السلعة، وأبدوا رأيهم فيها”.
وبالرغم من الميزات الكثيرة إلا أننا نلحظ تخوفا في المنطقة العربية من الشراء والدفع عبر الانترنت.
وأشار إلى أن على البائع لكي ينجح أن يبتكر طرحا يحبب العميل بأدائه ومنتجاته، وعليه أن يبني ثقة وعلاقة متبادلة بينهم، ثم يقوم بإعطاء العميل المزيد من النصائح والفوائد التي تهم العميل، ثم أخيرا يقوم بعملية البيع للمشتري، ولكي يبني علاقة قوية بينه وبين العميل لا بد أن يكون محيطا بجودة البضاعة، وجاهزا للرد على أي سؤال واستفسار، ويكون متابعا بشكل مستمر للصفحة، ويجيب برحابة صدر حتى عن التعليقات السلبية.
كيف يمكنني امتلاك متجر “فيس بوك” ناجح؟
• اختيار منتجات مرغوبة وجديدة مع مراعاة الجودة في التصوير والعرض، وعمل عروض فيديو لها، وطرح تجارب لزبائن اشتروا المنتج.
• المتابعة المستمرة والحثيثة للصفحة، فشعب “فيس بوك” لا ينام، وهو متواجد على مدار 24 ساعة، ويبحث عمن يرد على اسئلته بسرعة ودقة.
• للنجاح في البيع عبر “فيس بوك”، عليك أن تتفاعل مع المشتري حتى بعد بيعه البضاعة، تسأله عن الخدمة، وما الذي يطمح لرؤيته عندكم، وعن رأيه في المنتج.
• عليك اختيار منتج جذاب عند الاعلان عن الصفحة من خلال “اعلانات فيس بوك” مع ضرورة تحديد الدولة والفئة المستهدفة لكي لا يذهب الاعلان لفئات غير مهتمة.
• أنشئ مسابقات، واصنع التفاعل، وضع جوائز من منتجاتك لقاء ذلك، مع ضرورة اشتراط عمل تاج لصديق، أو عمل مشاركة للمنشور من أجل المزيد من التعريف للزبائن.
• تجديد البضائع وعمل تنزيلات على البضائع القديمة من شأنه اثارة التفاعل على صفحتك.
* دقة المواعيد مع الزبائن يعزز من مصداقيتك ويدفع الزبون لتكرار التواصل معك. السبيل /مؤمنة معالي
أما عبد العزيز فهو شاب يحب الكتب كثيراً، هذا الأمر دفعه إلى زيارة غالبية مكتبات الداخل وبعض الدول العربية، وبات يشعر أن المسؤولية الملقاة على كاهله هي ايصال الكتاب لمن يرغب في ذلك، وتسهيل عملية القراءة لمحبيها،. افتتح صفحة على “فيس بوك”، وثبت عليها رقم هاتفه، وبدأ بنشرها بين أصدقائه الذين ساعدوه بدورهم في تعريف أصدقائهم عليها ايضا، وأصبح له زبائن عبر الانترنت، يتصلون به لتسجيل الطلبيات، وهو يوصلها لأبواب منازلهم مع إضافة قيمة 3 دنانير بدل مواصلات.
بعد ثلاث سنوات من العمل أصبح لدي زبائن لا بأس بهم، يلجأون إليه بسبب ضيق وقتهم، وعدم تمكنهم من الذهاب والتجول في المكتبات بالذات ان كان الكتاب غير متوفر في كل مكان ويحتاج إلى بحث، وبالرغم من عزوف الناس عن الكتاب المطبوع والقراءة التقليدية بشكل عام، ووجود الكتب عبر الانترنت، إلى أن فكرة إيصال الكتاب لباب المنزل أعطته طابعا جديداً.
ويرى عبد العزيز الذي أصبح يدخل ربحاً زهيداً من وراء هذه الفكرة، دون أن يكلفه ذلك رسوما أو ضرائب أو حتى الجلوس الروتيني في محل وانتظار الزبائن.
الصفحات تنافس المواقع في مجال التسويق الالكتروني
محمد محمود صاحب مدونة “التسويق” والمهتم في هذا المجال، أشار لـ”السبيل” إلى أن انشاء متجر عبر “فيس بوك” عربياً بدأ على استحياء منذ عام 2008، وما يزال كذلك حتى اللحظة، إذ لا يملك الشارع العربي سوى 30% من معدل التجارة الإلكترونية.
ويضيف محمود أن الإقبال على صفحات التواصل الاجتماعي كسوق افتراضي، جاء بسبب تواضع ثمن هذه الوسيلة، بالمقارنة مع انشاء الموقع الالكتروني، والدعاية له من أجل منافسة المواقع الأخرى؛ الأمر الذي يحتاج إلى حجز مساحة الكترونية، وتهيئة محركات البحث.
لكن عبر “فيس بوك” يستطيع كل راغب في إنشاء سوق افتراضية فتح صفحة الكترونية، وانشاء حملة دعائية ببساطة، حتى لو أراد عمل دعاية بمقابل مال، فإن المبلغ الذي يدفعه سيكون زهيداً، بالمقارنة مع ما يدفع للمواقع الالكترونية، وسجلت العديد من الصفحات مبيعات اكبر من مبيعات المواقع كصفحة سوق وجوميا.
وتابع أن من أهم ميزات البيع عبر صفحات التواصل الاجتماعي استهداف العميل، فمثلا يستطيع صاحب الصفحة تحديد الدولة او المدينة التي يريد اطلاع افرادها على سلعة، وكذلك يستطيع تحديد الفئة العمرية التي يوجه لها الاعلان.
وزاد: “يستطيع العميل الدخول الى حوار مع البائع، ويستطيع السؤال والاستفسار عن أي شيء، ويرى أيضا وصفا مباشرا عن طريق الفيديو، ويمكنه التحدث مع عملاء آخرين اشتروا نفس السلعة، وأبدوا رأيهم فيها”.
وبالرغم من الميزات الكثيرة إلا أننا نلحظ تخوفا في المنطقة العربية من الشراء والدفع عبر الانترنت.
وأشار إلى أن على البائع لكي ينجح أن يبتكر طرحا يحبب العميل بأدائه ومنتجاته، وعليه أن يبني ثقة وعلاقة متبادلة بينهم، ثم يقوم بإعطاء العميل المزيد من النصائح والفوائد التي تهم العميل، ثم أخيرا يقوم بعملية البيع للمشتري، ولكي يبني علاقة قوية بينه وبين العميل لا بد أن يكون محيطا بجودة البضاعة، وجاهزا للرد على أي سؤال واستفسار، ويكون متابعا بشكل مستمر للصفحة، ويجيب برحابة صدر حتى عن التعليقات السلبية.
كيف يمكنني امتلاك متجر “فيس بوك” ناجح؟
• اختيار منتجات مرغوبة وجديدة مع مراعاة الجودة في التصوير والعرض، وعمل عروض فيديو لها، وطرح تجارب لزبائن اشتروا المنتج.
• المتابعة المستمرة والحثيثة للصفحة، فشعب “فيس بوك” لا ينام، وهو متواجد على مدار 24 ساعة، ويبحث عمن يرد على اسئلته بسرعة ودقة.
• للنجاح في البيع عبر “فيس بوك”، عليك أن تتفاعل مع المشتري حتى بعد بيعه البضاعة، تسأله عن الخدمة، وما الذي يطمح لرؤيته عندكم، وعن رأيه في المنتج.
• عليك اختيار منتج جذاب عند الاعلان عن الصفحة من خلال “اعلانات فيس بوك” مع ضرورة تحديد الدولة والفئة المستهدفة لكي لا يذهب الاعلان لفئات غير مهتمة.
• أنشئ مسابقات، واصنع التفاعل، وضع جوائز من منتجاتك لقاء ذلك، مع ضرورة اشتراط عمل تاج لصديق، أو عمل مشاركة للمنشور من أجل المزيد من التعريف للزبائن.
• تجديد البضائع وعمل تنزيلات على البضائع القديمة من شأنه اثارة التفاعل على صفحتك.
* دقة المواعيد مع الزبائن يعزز من مصداقيتك ويدفع الزبون لتكرار التواصل معك. السبيل /مؤمنة معالي
