مركز عراقة للمشغولات اليدوية امتزاج الإبداع بروح التراث والأصالة …

 
 
وكالة الناس – مشهور قطيشات – بأجواء تأخذك الى روعه الماضي وابداع الحاضر إلى عبق التاريخ ورائحة القهوة القديمة والأصالة العريقة التي لا يمكن أن تنساها ذاكرة الأجيال، وفي تلك البقعة على “أرض الطفيلة” يقع مركز عراقة للمشغولات اليدوية حيث البساطه والصفاء وملامح الماضي العتيد تحاكي روعه ابداع رسمها الاجداد بحروف من ذهب التقت وكالة الناس بمديرة المركز السيدة ” فاطمة ابو محفوظ” حسث اشارت ابو محفوظ ان المركز والمشغل التابع له تاسس في عام 2014 وذلك بعد فوزها في المسابقة التي عقدها مشروع تشغيل الشباب – المرحلة الثانية في محافظة الطفيلة حيث ينفذ المشروع من قبل برنامج المتحدة الإنمائي بالتعاون مع صندوق رواد لتنمية المشاريع الصغيرة وبتمويل من الحكومة اليابانية وبالتعاون مع الحكومة الأردنية حيث تم بعد سلسلة من اللقاءات والورش التدريبية الموافقة على دعم المشغل بمبلغ 6000 دينار لتبداء هنا قصة الابداع والنجاح من خلال القيام باسئتجار المبنى وتزويدة بالاجهزة والادوات اللازمة لبدء العمل ومسيرة العطاء والانتاج حيث تم افتتاح مشغل لحياكة المنسوجات والملابس المتنوعة بكافة اشكالها مثل البسة طلبة المدارس وذلك بطرق فنية ابداعية رائعة وتشير ابو محفوظ ان المركز قام بتدريب العديد من السيدات بمجال الحياكةوباساليب علمية حديثة مما مكنهن لاحقا من فتح مشاغل صغيرة خاصن بهن سواءا في سوق العمل او المنازل مما وفر لهن فرص عمل ومصادر دخل جديدة ساهمت في تحسين مستوى المعيسة لهن كما اشارت ان المركز اهتم بجمع القطع القديمة وترميمها للحفاظ على قيمتها التراثية. والعمل أيضا على اقتناء مجموعة كبيرة من التحف الخشبية القديمة والعديد من أنواع الزجاجيات والفضيات والنحاسيات والأدوات المنزلية النادرة والتي تحتوي على الرسومات واللوحات الفنية والانتيكات التراثية التي كانت تستخدم قديما في الأردن واضافت ابو محفوظ بان المركز ساهم في تطوير وتحسين مهارات السيدات في الحرف اليدوية من خلال التدريب. كما وفر العديد من فرص العمل لسيدات المنطقة وفتح لهن افاقا واسعة من الانفتاح على المجتمعات المحلية بالاضافة الى محافظة المركز على التراث واعادة احياءوحفظ وتطوير المنتجات الحرفية والتقليدية. ومن اعمال ومنتجات المركز الرائدة التدريب على 21 حرفة يدوية منها
إنتاج: القش والمكارم والقصدير واعمال الرسم على الزجاج والفحم والفخار والطرق على النحاس وتعبئة الرمل بالزجاج بالاضافة الى اعمال الخرز والخيش وصناعة الشموع وتهديب الاشمغة واعادة تدوير المخلفات واعطاءها طابعا حضاريا متجدداوالعديد من الاعمال والمشغولات اليدوية الرائعة التي صبغت بصبغة التراثية ومزجت بين روعة الإبداع الفني بالتراث والأصالة الاردنيةأبدعتها أنامل سيدات المركز واكدت ابو محفوظ على اهمية دعم وتنمية هذا النوع من المشغولات اليدوية والأعمال التراثية التي توفر الكثير من فرص العمل لابناء المجتمع المحلي وخاصة ربات البيوت ليصبحن فاعلات ومؤثرات في المجتمع كما يوفر لهن مصدرا للرزق وفي الوقت ذاته يعبرن فيه عن أصالة هذا التراث .
وشددت على ضرورة ان تعمل الجهات المعنية على إقامة مركز تسويق لهذه المنتجات ليس على المستوى المحلي ولكن أيضا على المستوى العالمي ورفد المركز بمدربين مختصين في مجال المشغولات والحرف اليدوية من خلال مركز ارادة. وطالبت ابو محفوظ الجهات الحكومية ووزارة الثقافة بضرورة تقديم الدعم المالي للمراكز العاملة بحقل المشغولات اليدوية لتحافظ على الاستمرارية في المحافظة على تراث وحضارة الاردن من خلال الاعمال التي تقدمها تلك المراكز بالاضافة الى اشراك العاملات بالمركز بالعديد من الورش والتدريبات على المستوى المحلي والخارجي واشراكهن في المعارض التي تقام في العديد من دول العالم المهتمة بهذا المجال ويشار بالذكر ان المركز وجد رواجا كبيرابين ابناء المحافظة والمدن الاخرى
لما يقدمه من مشغولات يدوية وأعمال تراثية اتسمت بالذكاء والدقة والحرفية العالية والتنوع . تعكس صورة الماضي وعراقته من خلال إبداعات بأنامل إردنية أبدعت فرسمت التراث في أبهى وأجمل حلة، وأظهرت كيف كان يعيش الآباء والأجداد الحياة البدوية الأصيلة وكيف تموجوا مع الطبيعة فخرجوا للجمهور بتراث يتناقله الأبناء ومن خلال “وكالة الناس ” ندعو كافة الجهات الحكومية والهيئات المحلية والمنظمات الدولية لحماية هذة الحرف من خطر الانقراض من خلال تقديم كافة الشكل الدعم للمراكز العاملة بمجال المشغولات والحرف اليدوية