الجامعة العربية تحمل إسرائيل مسؤولية استشهاد جرادات

 والانتهاكات الخطيرة التي تمارسها هذه السلطات.
وطالب الأمين العام المساعد لشؤون في فلسطين في الجامعة السفير محمد صبيح بمعاقبة إسرائيل ومحاسبتها على هذه الجريمة، وهي ليست الأولى في سلسلة جرائم التعذيب القاتل التي تمارسها ضد الأسرى والمعتقلين.
وقال إن قضية الأسرى الفلسطينيين انتقلت إلى رحاب دولية كبيرة الأمر الذي يوجب على الأمة العربية ومنظماتها وأحزابها التي تعمل من أجل حقوق الإنسان أن تقف في طليعة المدافعين عن الأسرى بوصفهم عنوان الحرية والاستقلال.
وأشار إلى إعلان حوالي 3 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية عزمهم على الإضراب عن الطعام إثر استشهاد جرادات، وقال: “إن الأسرى بهذا الإضراب يوجهون رسالة إلى العالم، خصوصا الأمة العربية والإسلامية للتحرك من أجل نصرة الأسرى ورفع الظلم وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.
وأضاف أنها تشكل رسالة أيضا للرئيس الأميركي الذي يزمع زيارة المنطقة لوقف الدعم الأميركي لإسرائيل ووقف العنصرية الإسرائيلية واحترام طريق الحق والقانون الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية.

وفي السياق ذاته، طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في ظروف استشهاد جرادات تحت التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وحمل الزعنون في تصريح له اليوم من مقر المجلس في عمان سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية جريمة قتل الأسير عرفات جرادات نتيجة التعذيب الذي تعرض له في أثناء التحقيق، محذرا في الوقت نفسه من تداعيات ما تمارسه إسرائيل بحق الأسرى المضربين عن الطعام الذين يتعرضون للاعتقال التعسفي والتعذيب النفسي والجسدي. 
وطالب برلمانات العالم بتحمل مسؤولياتها بالضغط على إسرائيل للالتزام باتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بمعاملة الأسرى الفلسطينيين أسرى حرب والتعامل مع حقوقهم وفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية.
وحيا الزعنون الأسرى الذين يخوضون اليوم إضرابا عن الطعام وذلك عقب استشهاد الأسير عرفات جرادات.-(بترا)