برلماني للطراونة : ما الذي يمنع توظيف أبناء المكون الفلسطيني بالأردن بالمخابرات وإلى متى سياسات الإقصاء؟
وبيروقراطية ضد المكون الفلسطيني في المجتمع الأردني.
وأبلغ رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الأردني الدكتور محمد عشا الدوايمه رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة بأن المؤسسات الرسمية لا زالت تستهدف إقصاء المواطنين الأردنيين مؤكدا للقدس العربي بأنه تحدث بصراحة وبصورة مباشرة حول هذا الموضوع في اللقاء التشاوري مع طاقم الديوان الملكي الأحد.
وشدد الدوايمه وهو أحد الأعضاء الجدد في برلمان 2013 على أن سياسات التمييز لا زالت متواصلة بين مكونات الوطن الأردني الإجتماعية قائلا للطراونة بأن الدائرة الإنتخابية الثانية في العاصمة عمان التي يمثلها لها خمسة مقاعد في البرلمان رغم أن عدد سكانها مليون مواطن منتقدا غياب العدالة والإنصاف عن قانون الإنتخاب.
وقدم النائب الدوايمة مداخلة ساخنة في السياق أمام مستشاري القصر الملكي الذين يقودون مشاروات تشكيل وزارة جديدة في الأردن.
وإنتقد بشدة إستمرار مسلسل سحب الأرقام الوطنية من الأردنيين من أصل فلسطيني وقال بان سياسات التوظيف تتجاهل تماما وجود مكون فلسطيني يقترب من نصف الشعب معتبرا أن بقاء مواطين العدالة والإنصاف بين المواطنين على هذا النحو لم يعد مقبولا.
وشدد الدوايمه على أن القيادة والدولة هي (ضمانة) لجميع الأردنيين مشيرا لإن المؤسسات والأجهزة البيروقراطية في ممارستها الإدارية تمس بهذه الضمانة عندما تغيب العدالة ويشعر مواطنون بالإقصاء في الكثير من نواحي الحياة كما شرح لـ(القدس العربي).
وقال الدوايمه للطراونة: المكون الفلسطيني في الأردن بقي صامدا في الحفاظ على أوليات الأمن والإستقرار ومساندة الدولة والنظام وله مساهمات لا ينكرها أحد بعد أن تجاوزت البلاد عموما موجات الربيع العربي حيث ساهم في حماية الأمن العام وما يجري في بعض القوانين والتعليمات الإدارية والقرارات إنكار مباشر لهذه الحقيقة يفصل بين المواطنين ودولتهم ويسيء للنظام ولابد من توقفه.
وقال شهود عيان أن الدوايمه سأل الطراونة عن السبب الذي يمنع توظيف أولاده في بعض الأجهزة الرسمية مثل الأجهزة الأمنية قائلا: ما الذي يمنع توظيف أولادنا في جهاز المخابرات العامة وبقية أجهزة الدولة ؟ .. إلى متى تستمر هذه السياسات التمييزية في التوظيف بحيث تحرم البلد من كفاءات أبنائها في الكثير من المناحي؟ القدس العربي.