بالفيديو والصور.. ماذا فبرك الاعلام عن "داعش" وكيف اظهر صورته للعالم ..وماحقيقة بيع الجواري
وكالة الناس – دموية جهاديي تنظيم ‘الدولة الإسلامية’ مع أعدائهم ليست بحاجة إلى تفسير، إلا أن العديد من الصور والمقاطع التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وحتى في الإعلام، والتي قُدمت على أنها قرائن وبراهين على سلوك هؤلاء، يتبين أنها محورة أو متلاعب بها. تحليل
يسيطر جهاديو ‘الدولة الإسلامية’ ومنذ عدة شهور على مناطق شاسعة في كل من سوريا والعراق، والإرهاب هو أحد أدواتهم في إحكام سيطرتهم على هذه المناطق، فهم لا يتورعون في القيام بإعدام من يقع في قبضتهم من أعدائهم، ولا في رجم النساء اللواتي يتهمن بالزنا. ولا يخفى على أحد أن تنظيم ‘الدولة الإسلامية’ دفع بآلاف الإيزيديين والمسيحيين إلى النزوح عن مناطقهم، بفعل تقدمه العسكري شمال العراق عموما وفي مدينتي سنجار والموصل خصوصا. واقترف جهاديو ‘الدولة الإسلامية’ عدة تجاوزات وأعمال تُصنف بالبربرية، إلا أنه كلما اقترف ‘الدولة الإسلامية’ عملا تبناه عبر قنواته الرسمية التي باتت معروفة. لكنه بالرغم من ذلك وبالرغم من هول الواقع فإننا نجد العديد من الصور والمقاطع التي يتم تحويرها وتداولها وهي لا تعود لـ ‘الدولة الإسلامية’، ولا تمت إليها بصلة. إليكم بعض الأمثلة التي عملنا على تحليلها في فرانس24
صور إعدامات ميدانية للإيزيديين
تداولت العديد من وسائل الإعلام يوم الإثنين الفائت عددا من الصور على أنها إعدامات ميدانية، قيل أن ضحاياها مدنيين من الإيزيديين في العراق – تنويه الصور تحتوي على مشاهد صادمة – . إلا أن ‘الدولة الإسلامية’ كان قد سبق ونشر نفس الصور عبر المعرفات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر المعرف الذي ينقل أخبار محافظة دير الزور السورية تحديدا. والأشخاص الذين يتم إعدامهم ينتمون لعشيرة الشعيطات التي كانت في صفوف جبهة النصرة في المناطق الشرقية التي تمرد عدد من أبنائها على حكم ‘الدولة الإسلامية’ بعد أن تم طرد جبهة النصرة من معاقلها في محافظة دير الزور مؤخرا.
إعدامات ميدانية في سوريا تم تقديمها على أنها إعدام لمدنيين إيزيديين في العراق
صور النساء تباع في سوق الرقيق كجواري
تداولت وسائل الإعالم العربية والأجنبية، ونقلا عن وزير حقوق الإنسان في الحكومة العراقية، خبر بيع المئات من النساء الإيزيديات كجوار في سوق للنخاسة في الموصل، بعد سيطرة جهاديي ‘الدولة الإسلامية’ على مدينة سنجار العراقية. إلا أنه بعد التدقيق في الصور التي تم تداولها على أنها الدليل القاطع والتي تُظهر نساء محجبات ومكبلات بالسلاسل الحديدية في السوق المذكور تبين أنها التقطت في لبنان وتعود لإحدى المناسبات الدينية للطائفة الشيعية عام 2013 في منطقة النبطية تحديدا.
صورة من إحياء عشائر دينية للطائفة الشيعية في مدينة النبطية جنوب لبنان تم تقديمها على أنها لسوق للنخاسة في مدينة الموصل العراقية
ذلك علما أن صورا من نفس المناسبة تم تداولها منذ فترة على أنها لبيع نساء من قبل الجهاديين في سوريا
زواج جماعي بالإكراه في الموصل
في نفس السياق تداولت عدة وسائل إعلام فيديو قدمته على أنه لزواج جماعي أقيم في مدينة الموصل، وقيل أن عددا من النساء أجبرت على الزواج من جهاديي ‘الدولة الإسلامية’.