0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

أولا وأخيرا

بعد شخير طويل اكتشفت الفوائد اللوجستية للمنسف، وهي فوائد يمكننا استغلالها سياسيا وتطبيقها عمليا على صراعاتنا مع العدو الصهيوني، ولماذا لا نجربها في مرحلة ضياع المقاييس والمعايير والطعة وقايمة . وهذه الفوائد المنسفولوجية تتلخص في التالي :

ثانيا: ان المنسف هو شكل  من اشكال الديمقراطية العربية  وهو دائري مثل الديمقراطيات الأوروبية، لكنه يعتمد نظام الطارات … الطارة الأولى من كبار القوم ثم من يليهم ومن يليهم ومن يليهم … ويرمى ما تبقى من مائدة الديمقراطية العربية للكلاب. ومن  ذات الناحية فإن الطارة الأولى تمنح حاليا للضيوف  (المعازيم ) ولا يبقى لأهل البيت سوى الطارة الأخيرة قبل الكلاب، وهي غالبا خالية من اللحم.

 ثالثا: حينما يجتمع الأصدقاء على المنسف، يقوم كل طرف بتفتيت اللحم ووضعه أمام الآخر الذي يقوم بتليينه بالمريس ثم يجعله على شكل كرة ويزدرده، بينما حين يجتمع الأعداء فإن الأول يقص اللسان ويأكله وعينه في عيني الآخر، فيما يقوم الآخر بسحب العين وأكلها وعينه في عين الآخر…. انه- اقصد المنسف-  وسيلة لكشف العداوات الحقيقية والصداقات الحقيقية (الطهر الثوري).

 رابعا: سبب استمرار الخلافات العربية العربية ان الزعماء العرب لا يجتمعون على المناسف بل على بوفيهات فخمة، ما يجعل اللقاءات غير مثمرة…

خامسا:  الصراع مع الصهاينة  لن يحل بالمفاوضات ، لأن اليهود لا يأكلون المناسف حسب شريعتهم المستمدة من أصول فرعونية (حرام طبخ لحم الخروف بلبن أمه)…. .

سادسا: ان اللقاءات بين فتح وحماس لن تنجح، وسيظل كل طرف يغذي الخط الأحمر بالدم الفلسطيني المراق، ما لم  تتم هذه اللقاءات برعاية خليلية، على اعتبار ان الخلايلة  يجيدون طهو المناسف.

أما ،أولا ، التي تجاهلتها في البداية، فهي ان كل ما قلته هو حكي فاضي، ما لم نقف جميعنا وقفة مراجعة قبل أن نفني انفسنا، ونقوم بما فشل العدو بالقيام به بنفسه منذ عقود !!

نعم يا سادة يا كرام،

كثير من قضايا العالم القديمة والحديثة تمت تصفيتها كما يريد الإمبرياليون، من قضايا الهنود الحمر حتى  تفتيت الاتحاد السوفييتي وتقسيم يوغسلافيا، وتدمير العراق.

 وحدها قضية فلسطين، لم تستطع قوى الشر العالمية تصفيتها، وهي تزداد اشتعالا كل يوم  . ولن يستطيع احد انهاءها بشعب لا ينسى.

اتمنى لان لا نفعل بأنفسنا ما عجز عنه الآخرون.