إنتاج “روبوت” على شكل كلب

 

وكالة الناس – ابتكرت شركة صينية متخصصة جيلاً جديداً من الإنسان الآلي “الروبوت” حيث نجحت في إنتاج “روبوت” على شكل كلب يتمتع بامكانات هائلة لكن الأهم من إمكاناته هو درجة الدقة التي يتمتع بها، حيث بثت الشركة المنتجة تسجيل فيديو للروبوت الجديد ذو الأربع أرجل وهو يتنقل بين نقاط عائمة من دون أن يُخطئ أو أن يقع في الماء وبدون حتى أن يبتل.

وقالت الشركة إن هذا الكلب الآلي يمكن استخدامه في تدريب الأشخاص على رياضة الكونغ فو الشهيرة بسبب قدرته الفائقة على تحقيق التوازن وامكاناته في تعليم البشر مستوى أكبر من التوازن.

وتم ابتكار الروبوت الجديد من قبل شركة التكنولوجيا الصينية “تينسينت” وأطلقت عليه اسم “جاموكا” وأظهر مقطع الفيديو الذي شاهدته “القدس العربي” أن جاموكا يستطيع المشي عبر مجموعة من الأعمدة غير المستوية المتباعدة بشكل عشوائي، مثل “أكوام زهر البرقوق” المستخدمة في الكونغ فو لتعليم توازن أفضل.

ويستخدم الروبوت “جاموكا” كاميرا أمامية ومستشعرات بصرية لإدراك البيئة المحيطة بدقة وتحقيق “معايرة قوية للعين والقدم”.

ونشرت جريدة “دايلي ميل” البريطانية تقريراً موسعاً عن هذا الروبوت الكلب، حيث قالت إن طوله يبلغ أكثر من ثلاثة أقدام ويزن 70 كيلوغراماً، كما يستطيع المشي والجري والركض قطرياً والقفز تماماً مثل الكلب الحقيقي.

وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية فإنه “بالمقارنة مع الروبوتات الأخرى رباعية الأرجل، بما في ذلك تلك التي طورتها شركة بوسطن دايناميكس الأمريكية، فان جاموكا يمكنه التنقل في مسار يتضمن فجوات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى السقوط والعمل على ارتفاع أعلى”.

وبحسب المعلومات فان “الكلب لا يزال في مراحله التجريبية، حيث في هذه المرحلة يتم استخدامه بشكل أساسي في تجارب البحث العلمي الداخلية في المختبر”.

وتقول الشركة المنتجة إن “إدراك جاموكا للبيئة والتخطيط الأمثل للحركة وقدرات التحكم في الحركة في الوقت الفعلي ستساعد منتجات الروبوت الأخرى في شركة تينسنت على التكيف بشكل أفضل مع بيئة العالم الحقيقي المعقدة في المستقبل”.

وبحسب مقطع الفيديو فقبل السير في أكوام زهر البرقوق المكونة من عدة أسطوانات معدنية، كان على جاموكا أن يتسلق ارتفاعاً بمقدار 23 بوصة (60 سم) وبزاوية ميل 20 درجة. وبعد صعود الدرج، وصل إلى الأسطوانات، التي يبلغ قطر كل منها حوالي 7.8 بوصة (20 سم) والتي تم إبعادها عن بعضها البعض بشكل عشوائي.

وكان التباعد بين الأسطوانات غير منتظم، حيث تراوح من 7.8 بوصة إلى أقل بقليل من 20 بوصة (20-50 سم).

وبحسب الشركة فلجعل الأمر أكثر صعوبة، كانت الأسطوانات على ارتفاعات مختلفة مما يعني أنه كان على جاموكا ضبط أرجله الأربعة بزوايا مختلفة للحفاظ على توازنها.

وبحسب المعلومات فان جاموكا يُقدر موقع وموقف الأسطوانات والخطوات التي يجب أن يتخذها في الوقت الفعلي، مع احتمال خطأ تحديد الموقع بأقل من 0.3 من البوصة. ثم يجري تخطيطاً عبر الإنترنت على مستوى 10 مللي ثانية استناداً إلى البيئة المحيطة لضمان المسار الأكثر أماناً والأسرع والأكثر توفيراً لليد العاملة.

وتقول جريدة “دايلي ميل” إن مختبرات شركة “تينسنت” تركز بشكل خاص على الخصائص المستقلة للروبوتات مثل الوعي والحكم، حيث تشير الشركة إلى أن “الغرض هو تحقيق الأحكام المستقلة واتخاذ القرارات المستقلة والمهام الكاملة للروبوتات في بيئة ديناميكية مع قدر كبير من عدم اليقين”.

ويعيد جاموكا إلى الذاكرة الكلب الآلي “سبوت” وهو كلب روبوت رباعي الأرجل تم إنشاؤه بواسطة شركة “بوسطن دايناميكس” الأمريكية، وهو روبوت تستخدمه بالفعل شركة “SpaceX” لاستنشاق مواقع اختبار الانفجار.

ويمكن للكلب “سبوت” تحديد بيئته واستشعار العقبات وتجنبها وتسلق السلالم وفتح الأبواب. وظل “سبوت” قيد التطوير من قبل شركة “بوسطن دايناميكس” بسرية شديدة لسنوات، وعلى عكس جاموكا، فهو متاح حالياً للشراء بأقل من 75 ألف دولار أمريكي.

تم الإعلان عن “Spot” في عام 2016 وخضع لتجارب مختلفة قبل إصداره تجارياً في 17 حزيران/ يونيو من العام الحالي.

ووظفت سنغافورة “سبوت” للقيام بالتجول في المتنزهات، وبث رسالة تذكير المشاة بالحفاظ على مسافة بينهم أثناء تفشي فيروس كورونا. كما تم استخدامه أيضاً لرعي الأغنام في مزرعة بنيوزيلندا بسرعة تصل إلى ثلاثة أميال في الساعة، بينما استخدمت شرطة ماساتشوستس أيضاً الكلب “سبوت” لشم القنابل كجزء من تجربة استمرت ثلاثة أشهر.