جوده يدعو اسرائيل الى وقف التصعيد فورا
وكالة الناس – التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده اليوم وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير وبحث معه العلاقات الثنائية واخر التطورات والمستجدات في المنطقة خاصة تطورات الوضع في العراق وسوريا والخطيرة في الاراضي الفلسطينية.
واكد الجانبان خلال اللقاء عمق ومتانة العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات والحرص المشترك للحفاظ عليها والبناء على ما تم انجازه في كافة الميادين واستمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف قضايا المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبحث الجانبان تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتصعيد الذي تشهده حيث وصف جوده هذه التطورات بانها تطورات خطيرة جدا، داعيا اسرائيل الى وقف هذا التصعيد فورا وأهمية التهدئة والعودة الى المفاوضات المباشرة وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في اطار حل الدولتين الذي يضمن الامن والسلام الى شعوب المنطقة، واحترام القانون الانساني الدولي والالتزام به والعودة الى التهدئة التامة وعدم استهداف المدنيين.
وبحث الجانبان تطورات الاوضاع على الساحة السورية والعبء الكبير الذي يتحمله الاردن في هذا الجانب نتيجة استقباله اعدادا كبيرة من اللاجئين وتقديم الخدمات لهم، مؤكدين اهمية التوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سوريا ووحدتها بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري.
وعبر جوده عن تقديره للدعم الالماني للاردن، مؤكدا اهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في دعم ومساندة الاردن لتمكينه من الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين السوريين وايوائهم واداء هذا الدور الانساني الهام الذي يقوم به الاردن نيابة عن العالم.
واستعرض الجانبان تطورات الوضع في العراق حيث اكد جوده دعم الأردن لكل ما يحفظ سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه، داعياً إلى ضرورة حل الأزمة هناك من خلال عملية سياسية يشارك بها جميع مكونات الشعب العراقي.
من جهته عبر وزير الخارجية الالماني عن تقدير بلاده ودعمها لمواقف الاردن ودوره المحوري بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات اشار جوده الى مشاركة الاردن في اجتماع عاجل لوزراء خارجية الجامعة العربية في القاهرة مساء اليوم وان الاجتماع سيصدر عنه بيانا حول الاوضاع في غزة.
واشار الى ان الاجتماع الذي يرأس خلاله جوده الوفد الاردني المشارك به سيبحث العدوان الاسرائيلي الاخير واستهداف المدنيين وضرورة احترام القانون الانساني في ظل الاوضاع الانسانية الخطيرة جدا التي تعيشها غزة حاليا.
كما اشار الى ان الاردن سيقوم بتعزيز المستشفى الميداني العسكري الموجود في غزة منذ سنوات، مشيرا الى اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهات ولي العهد الامير حسين بن عبدالله بهذا الخصوص.
وقال جودة ان الحل هو العودة الى المفاوضات المباشرة وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في اطار حل الدولتين الذي يضمن الامن والسلام الى شعوب المنطقة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الاردن والمانيا اشار جوده الى ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يولي اهمية كبيرة لتعزيز التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي والثقافي مع المانيا التي تضطلع بدور مهم على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكدا اهمية الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني اخيرا الى العاصمة الالمانية برلين حيث التقى خلالها المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وعدد من المسؤولين الالمان والتي تؤكد على متانة العلاقة بين البلدين الصديقين حيث تركزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة مجالاتها وتناولت الجهود الدولية والاقليمية المبذولة لاحلال السلام والاستقرار في الشرق الاوسط.
كما ثمن موقف المانيا الداعم للاردن على الساحة الدولية وما تقوم به المانيا للوقوف الى جانب الاردن في استضافة ما يقارب مليون واربعمائة الف سوري على الاراضي الاردنية بالاضافة التي التعاون الفني الذي يقدمه الالمان لمخيمات اللاجئين السوريين.
ومن جانبه وصف الوزير الالماني الاردن بواحة الامان والاستقرار وسط منطقة مضطربة واكد ان هذا الاستقرار مهم جدا لالمانيا في الوقت الذي اشاد به باستقبال الاردن للاجئين الذين يفرون من دول المنطقة ويلجأون للاردن مؤكدا دعم بلاده للمملكة بهذا الصدد قدر المستطاع .
وقال ان الاردن يستحق التضامن والاحترام والدعم على ما يتحمله من اعباء جراء استضافته للسوريين على اراضيه .
وحول التطورات في غزة عبر عن اسفه لسقوط الكثير من الابرياء، واكد ضرورة وقف الهجمات اذا اردنا نهاية للعنف، مؤكدا انه لا بديل عن المفاوضات وحل الدولتين.