مصير مجهول يتهدد منتفعي (مؤته للتربية الخاصة)
وكالة الناس – بات مصير (36) منتفعا من ذوي الاعاقات العقلية البسيطة والمتوسطة ممن ينتفعون
من خدمات مركز مؤتة للتربية الخاصة التابع لجمعية رعاية المعاقين في محافظة
الكرك والعاملين فيه وعددهم (12) محفوفا بالمجهول بعد ان دخل المركز وهو
الوحيد من نوعه على مستوى المحافظة المجهز ببناء ومرافق تعليمة ومشاغل
تدريبية، مرحلة الاحتضار واضحى امر اغلاقه حتميا حيث اتخذت الهيئة الادارية للجمعية
مدفوعة بضائقة مالية خانقة يصعب مواجهتها قرارا باغلاق المركز في الاول من شهر
تشرين اول المقبل.
وقال رئيس الجمعية عماد العضايلة في حديث مع اعلاميين في الكرك «ان قرار الاغلاق
اتخذ بعد ان اوصدت امامنا جميع الابواب في سعينا المستمر لتامين الكلفة
التشغيلية للمركز لادامة عمله وتوفير الرعاية لمنتفعيه من عمر خمس سنوات فما
فوق ومن الجنسين لتعزز قدرتهم على خدمة انفسهم وتاهيلهم اكاديميا وحرفيا،
وانطلاقا ايضا من حرصنا على مصلحة المنتفعين كشريحة مجتمعية لن تجد من
يرعاها بعد اغلاق المركز في ضؤ الاوضاع المعيشية الصعبة لاسر كثيرين منهم والتي
لاتمتلك ايضا الماما ودارية بكيفية التعامل معهم، وبالتالي خلق مشكلة لذويهم
وللمجتمع المحلي بشكل عام، فيما سيتضرر من الاغلاق ايضا العاملون في المركز
حيث ستقطع مصادر ارزاقهم وارزاق اسرهم الوحيدة» .
وقدر العضايلة الديون مستحقة الدفع الفوري على المركز بزهاء (20( الف دينار كنفقات
ثابته ومستحقات لمؤسسة الضمان الاجتماعي ورواتب عاملين لم تصرف لهم منذ
ثلاثة اشهر، اضافة لذمم مالية مترتبة على المركز اثمان مياه وكهرباء ومحروقات
ورسم تراخيص تستحق على باصات نقل المنتفعين العائدة للمركز.
واشار العضايلة الى ان مصادر تمويل المركز الذي يقدم خدمة شبه مجانية لمنتفعيه
تنحصر في الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية الذي كان يقدم للمركز (20(
الف دينار سنويا، اضافة للبدل المالي المقدم من وزارة التنمية الاجتماعية وبواقع (70(
دينار عن كل منتفع وبمبلغ اجمالي قيمته الف و(400 (ديناراً شهريا.
اوضح العضايلة ان كلفة المنتفع الواحد تزيد عن هذا المبلغ بكثير، لافتا الى ان الجهات
الداعمة المشار اليها اوقفت ومنذ قرابة ثلاثة اشهر دعمها المالي للمركز بحجة لعدم
توفر المخصصات المالية لديها، مسجلا العتب على الشركات الصناعية الكبرى العاملة
في المحافظة التي قال انها ورغم مناشدتها منذ سنوات لتقديم العون للمركز لم
تقدم اي مساعدة مالية مع ان الخدمة التي يقدمها المركز خدمة اساسية احوج ما
تكون محافظة الكرك لها.
ولفت العضايلة الى ان الضائقة المالية دفعتنا لتسريح اربعة من بين العاملين في
المركز للعجز عن دفع رواتبهم، فيما لم يتسلم العاملون ممن لازالوا على راس عملهم
رواتبهم، ويلمح هؤلاء بحسب العضايلة للجؤ لمديرية عمل الكرك وللقضاء ان
استعصى الامر لتحصيل حقوقهم لاسيما وان رواتب اكثرهم خاضعة لاقتطاعات
شهرية لقاء ديون مترتبة عليهم للعديد من الجهات المقرضة والتوقف عن سدادها
يعني اخضاعهم لمساءلات قانونية قد تفضي بهم للسجون.
واضاف العضايلة الى ان الجمعية خاطبت كافة الجهات الرسمية والاهلية المعنية في
محافظة الكرك وخارجها لتقديم ما يمكن من عون للمساعدة في استمرارية عمل
المركز، غير انه وللآن قال العضايلة لم نتلق اجابة باستثناء وعود قدر لاترى النور، ازاء
هذا الوضع اشار العضايلة فليس امامنا سوى التوجه بالنداء للديوان الملكي كملاذ
اخير، واملنا كبير كما قال بالتوصية لم يعنيهم الامر بتلبية احتياجات المركز المالية،
ورغم قسوة الحال فالامل لازال قائما بفزعة رسمية واهلية تنهض بالمركز وتمكنه من
مواصلة رسالته النبيلة.الرأي