0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

شريط ضد التحرش يثير استياء إسرائيليات

اتهمت جمعيات نسائية قيادة الجيش الإسرائيلي بتشويه صورة المرأة في شريط نشره الجيش في إطار حملة تهدف للتحذير من تداعيات المضايقات الكلامية والتحرشات في صفوف المجندين.

وقالت الجمعيات النسائية والمؤسسات التي تهتم بتقديم المساعدة والعلاج النفسي لضحايا التحرش والاعتداءات الجنسية، إن الشريط الذي نشره الجيش يسئ إلى المرأة، ويصورها سلعة سهلة أمام الرجل.

وتشمل حملة الجيش التي تهدف للتأكيد على أن القانون يعاقب كل من يقوم بأي اعتداء أو تحرش جنسي في صفوفه، شريط رسوم متحركة يظهر جنديا وهو يستخدم كلمات ذات إيحاء جنسي لدى حديثه مع مجندة أخرى.

وذكر الجيش أن الحملة تسعى إلى منع المضايقات الجنسية الكلامية قبل تطورها إلى اعتداء جسدي قد يتحول إلى ملف قضائي معقد.

وعلقت مديرة مركز مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية، روتي كيدم، بالقول إن “ملاحظتنا على الشريط والحملة بشكل عام أنه يأتي تحت شعار أن التحرش الكلامي من شأنه أن يصل لدرجة الاعتداء، ومن المهم لنا أن نقول إن التحرش الكلامي هو اعتداء”.

كما واجهت حملة الجيش توقعات في أوساط مختلفة بأن يكون مردودها سلبيا على الشرائح المتدينة في المجتمع، لا سيما تلك التي تسعى جهات سياسية لدمجها في الخدمة العسكرية بسبب خشية المتدينين مما قد ينجم عن الاختلاط بين الجنسين.

في المقابل، أكدت المتحدثة باسم الجيش، أفيتال ليفوفتش، أن الجيش لاحظ “انخفاضا في الشكاوى” المتعلقة بقضايا التحرش، مضيفة “لكن مع ذلك فإننا نعتقد بضرورة أن يكون هناك وعي في صفوف الجيش”.

وأردفت قائلة إن “نحو 50 في المئة من الضباط في الدرجات المنخفضة هم من النساء، وأن نحو 93 في المئة من الوظائف في الجيش باتت مفتوحة أمام النساء”.

وعلى الرغم من أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تقول إن نسب المضايقات والتحرش الجنسي أخذت بالانخفاض في صفوف المجندين خلال الأعوام الأخيرة، إلا أن الحملة تثير مزيدا من التساؤلات عن دوافع إطلاقها في هذا الوقت.