افتتاح اعمال الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر وزراء الشؤون لاجتماعية العرب

وكالة الناس –

افتتحت اليوم تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله اعمال مؤتمر وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بدورته الثالثة والثلاثين في  العاصمة الاردنية  عمان تحت عنوان”أولويات التنمية المستدامة في المنطقة العربيةلأهداف التنمية المستدامة بعد عام 2015″

وافتتح المؤتمر الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع جامعة الدول العربية مندوبا عن جلالة الملكة رانيا العبد الله وزيرة التنمية الاجتماعية المحامية ريم ابو حسان ورئيسة الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب  بحضور وزراء الشؤون الاجتماعية في الدول العربية الاعضاء في الجامعة العربية.

وقالت ابو حسان في الكلمة الافتتاحية لقد ترتب على ترأس الاردن لأعمال الدورة 33 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، أن تستضيف أعمال تلك الدورة التي انعقدت يومي 15 و16 من شهر كانون الأول من عام 2013، والتي تمخض عنها الكثير من القرارات الداعمة لمسيرة العمل الاجتماعي المشترك، من أبرزها: تقديم دعم مالي من الصندوق العربي للعمل الاجتماعي للدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين، وإعداد استراتيجية عربية للحد من الفقر في ضوء الأهداف التنموية العالمية الجديدة لمرحلة ما بعد عام 2015، وترتيب الأولويات التنموية الاجتماعية العربية وفقا لأجندة التنمية المستدامة المتوافق عليها دوليا.

وأضافت ابو حسان ان هذه الدورة تبحث في أولويات التنمية المستدامة في الدول العربية وأهدافها وغايات تلك الأهداف ومؤشرات أدائها تمهيداً للسعي لتحقيقها في مرحلة ما بعد عام 2015.

واشارت الى ان المؤتمر اليوم يؤكد على ضرورة المضي قدما في إحداث عملية التنمية الشاملة، المتكاملة، العادلة، المنصفة، الفاعلة، والكفوءة. مشيرة الى ان سمات عملية التنمية المنشودة ليست ضربا من الخيال والتنظير، وإنما أمر يمكن انجازه، بل وتجذيره في أرض الواقع من خلال التخطيط له عن طريق التعلم من الدروس والعبر المستفادة المضمنة في أكثر من مصدر موضوعي.

ولفتت الى ان أهم تلك المصادر  هما التقريران العربيان الثالث والرابع بشأن مدى تحقيق الدول العربية للأهداف الإنمائية للألفية في ضوء مؤشرات أدائها الفعلية والمستهدفة، اللذين أعدتهما جامعة الدول العربية بالتعاون الأمم المتحدة، وصدرا في عامي 2010 و2013 على التوالي، واطهرا التباين الشاسع في أداء الدول العربية المرتبط بمدى تحقيقها للأهداف التنموية للألفية بالرغم من قرب انتهاء الإطار الزمني لتلك الأهداف والمتمثل في عام 2015.

واشارت ابو حسان انواقع الحال، الذي عكسته التقارير العلمية بشأن مدى تحقيق دول العالم للأهداف الإنمائية للألفية، يؤكد بأن بعض هذه الأهداف بعد قياسها في ضوء مؤشرات أدائها الفعلية والمستهدفة لم تتحقق في أرض الواقع، مما استلزم قيام الأمم المتحدة في عام 2012 بعقد مؤتمر حول التنمية المستدامة في البرازيل، شاركت فيه غالبية دول العالم، والتي توصلت إلى ضرورة وضع خارطة طريق تنموية جديدة للعالم تأخذ بعين الاعتبار ما لم يتحقق من الأهداف الإنمائية للألفية وغيرها من الأولويات الأخرى، التي يفرضها نهجي حقوق الإنسان والإدارة الرشيدة، وتدفع بها الأحداث الدولية والإقليمية التي منها الحروب والصراعات المسلحة وتداعياتها المختلفة ومن أبرزها تداعي اللاجئين الباحثين عن أمنهم الإنساني، الذي شهده الأردن عبر تاريخه السياسي الحديث والمعاصر أربع مرات، كانت المرة الأولى في عام 1948 التي شهدت موجة اللجوء الفلسطيني، بينما كانت المرة الثانية في عام 1976 التي شهدت موجة اللجوء اللبناني،  في حين كانت المرة الثالثة في عام 2003 وما تلاه من أعوام أخرى استمرت حتى عام 2011 وشهدت موجة اللجوء العراقي، أما المرة الرابعة فقد كانت في عام 2011 وما جاء بعده من أعوام أخرى والتي شهدت موجة اللجوء السوري.

وأوضحت انه ولكي  نسهم كدول عربية في تشكيل التوجهات التنموية العالمية الجديدة، التي تراعى خصوصية وأولويات دولنا على اختلاف تصنيفاتها الاقتصادية (دول أكثر نموا، ودول أوسط نموا، ودول أقل نموا) أو الجغرافية (بلدان المشرق، وبلدان المغرب، ومجموعة دول الخليج العربي)، فعلينا أن نتوافق في مؤتمرنا هذا على الأولويات التنموية الاجتماعية، ونعكسها على شكل أهداف ذكية ينبثق عن كل منها غايات ممكن تحقيقها وقابلة للقياس الإجرائي، تتقاطع في شكلها ومضمونها مع مثيلاتها المجمع عليها في الأقاليم الأخرى من العالم، ووتقاطع أيضا مع مخرجات مؤتمر “ريو20”.

وخلال الافتتاح قدم رئيس وحدة التنسيق والمتابعة ومسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب طارق النابلسي كلمة  تلاها كلمة الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي في جمهورية مصر العربية و رئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.

واشتمل المؤتمر على في يومه الاول على ثلاث جلسات عمل كانت الاولى لوزيرة التنمية الاجتماعية الاردنية المحامية ريم ابو حسان حول الجهود العربية للتحضير لاجندة التنمية لما بعد العام 2015 .

اما جلسة العمل الثانية التي تراسها الدكتور كمال الشرافي وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني فكانت حول الحد من الفقر كأساس لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية.

اما جلسة العمل الثالثة فكانت برئاسة  الدكتورة فاطمة محمد البلوشي  وزيرة التنمية الاجتماعية في مملكة البحرين حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في اجندة التنمية المستدامة لما بعد 2015.